# إشـراقات # قناة تهدف إلى توفير فيديوهات هادفة ذات محتوى جيد بجودة عالية. قناة تهتم بمجالات التقنية والثقافة والتاريخ. مرحبا بك فى قناة #إشـراقات# ** لاتنسى الاشتراك وتفعيل زر الجرس حتى تصلك كل الفيديوهات اولاً باول **
والله عندما نتأمل حالنا مع هؤلاء الأعلام في العلم والعبادات والله إني أستحي من الله أن أسأل الله أ كون في منزلتهم في الجنة فرؤيتهم ومجالستهم في الجنة نعيم بحد ذاته في الجنة
الحلقة 21 : الإمام عاصم ابن أبي النجود شيخ حفص. الإمام الذهبي عن عاصم يقول عن نفسه"مرضت سنتين، فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا". أبو بكر ابن عياش"قرأت القرآن على عاصم ابن أبي النجود فكان يامرني أن أقرأ عليه كل يوم آية لا ازيد عليه و يقول ان هذا اثبت لك" فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ من القرآن فمازلت أطلب اليه حتى أذن لي في خمس آيات". "جاء رجل يقود عاصما، فوقع عاصم وقعة شديدة فما نهره و لا قال له شيئا". عن المبارك ابن سعيد"رأيت عاصما ابن أبي النجود يجيء إلى سفيان ابن عيينة يستفتيه و يقول يا سفيان اتيتنا صغيرا و أتيناك كبيرا". ابن الجزري عن المفضل الضبي و هو من كبار طلاب عاصم" كنت آتي عاصما أقرأ عليه و إذا لم آته أتاني في بيتي". و عنرأبي بكر شعبة" دخلت على عاصم و قد احتضر ،فجعلت أسمعه يرد. هذه الآية يحققها كأنه يصلي *ثم ردوا إلى مولاهم الحق* فعلمت أن القراءة منه سجية" اي أنه صار يقرأ دون تكلف. الإمام شعبة ابو بكر ابن عياش. الخطيب البغدادي" كان أبو بكر ابن عياش خيرا فاضلا لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة". الجزري عن أبي عبد الله النخعي قال" لم يفرش لأبي بكر ابن عياش فراش خمسين سنة" و كذا قال يحيى ابن معين. و يذكر شعبة عن نفسه يقول "إني صمت ثمانين رمضانا ما افطرت فيها يوما واحد في حضر و لا سفر". و يذكر ابنه انه كان يختم القرآن منذ ثلاثين سنة كل يوم مرة" كرامة البركة في الزمن. يقول أبو بكر عن نفسه "اختلفت إلى عاصم، نحوا من ثلاث سنين في الحر و الشتاء و المطر". " إذا كان يؤذيك حر المصيف و يبس الخريف و برد الشتا.... و يلهيك حسن زمان الربيع فأخذك للعلم قل لي متى؟! يقول شعبة "قال لي عاصم احمد الله تعالى فانك جئت هنا و ما تحسن شيئا، فقال له شعبة إنما خرجت من المكتب ثم جئت إليك، يقول شعبة فلقد فارقت عاصما و ما أسقط من القرآن شيئا".
حلقة 20: الإمام عبد الله ابن عامر الدمشقي ،إمام أهل الشام خليفة أبي الدرداء في المسجد الأموي بدمشق. الإمام هشام ابن عمار الذي روى عن ابن عامر، عن ابن معاوية السكسكي"رايت هشام ابن عمار إذا مشى أطرق إلى الأرض، لا يرفع رأسه إلى السماء حياءا من الله عز و جل" الإمام الذهبي. "كان خطيبا بليغا صاحب بديهة" الإمام الذهبي. روى عنه انه قال "ما اعدت خطبة عشرين" دليل سعة العلم. يقول عنه عبدان "ما كان في الدنيا مثله". الجزري "كان مشهورا بالنقل و الفصاحة و العلم و الرواية و الدراية ،رزق كبر السن و صحة العقل و الرأي، فارتحل الناس اليه في القراءات و الحديث"." ابقى الناس عقولا أهل القرآن"رسول الله صلى الله عليه و سلم.توفي سنة 245 هجرية. الإمام عبد الله ابن ذكوان توفي سنة 242 هجرية. الجزري عن أبي زرعة الدمشقي" لم يكن بالعراق و لا بالحجاز و لا بالشام و لا بمصر و بخراسان في زمن ابن ذكوان أقرأ عندي منه" الجزري. الذهبي" كان ابن ذكوان أقرأ من هشام بكثير و كان هشام أوسع علما من ابن ذكوان بكثير". الإمام عاصم ابن أبي النجود شيخ حفص الذي ننتهي قراءتنا في أغلب العالم الإسلامي اليه، توفي سنة 127 هجرية." من لم يحسن من العربية الا وجها واحدا لم يحسن شيئا" الذهبي. ابن عساكر "قال عاصم قرأت على ابي عبد الرحمان السلمي و قرأ أبو عبد الرحمان على على ابن أبي طالب، و كنت ارجع من عند أبي عبد الرحمان فأعرض على زر ابن حبيش و كان زر قد قرأ على عبد الله ابن مسعود" قال أبو بكر شعبة" لقد استوثقت"فقال عاصم" اجل اجل". الذهبي "كان عاصم إذا صلى ينتصب كأنه عود، و كان يكون يوم الجمعة في المسجد إلى العصر، و كان عابدا خيرا يصلي أبدا،ربما أتى حاجة فإذا رأى مسجدا قال مل بنا فإن حاجتنا لا تفوت". و كان يقول" التواضع إذا خرجت من منزلك لا تلقى أحدا الا رأيت انه خير منك "عاصم.
الحلقة 19: الإمام أبو عمر•"من عرف فضل من فوقه عرف له من دونه و من جحد جحد" الحافظ المزي عن أبي عمر.الأصمعي"سألت أبا عمر عن ألف مسألة فأجابني فيها بألف حجة". أبي محمد يحيى اليزيدي"سألت مرة أبي عمر ان يصلي بنا و كان يكره الإمامة بالناس فتقدم إلى المحراب ثم وقف قليلا ثم غشي عليه، فقيل له في ذلك فقال لما قلت استووا يرحمكم الله خيل الي واعظ من نفسي يقول لي هل استويت أنت لله طرفة عين". يذكر تلميذ عظيم و إمام كبير من تلاميذه هو أبو زيد سعيد ابن أوس" قلت لأبي عمر أكل ما قرأته و اخذت به سمعته فقال أبو عمر لو لم أسمعه لم أقرأ به لأن القراءة سنة" القراءة سنة يأخذها الآخر عن الآول. ابن شنبوذ" حدثني بعض أصحابنا من أصحاب الحديث قال رأيت فيما يرى النائم كأن القراءة قد قامت و إذا رجل قائم في علو و عن يمينه آخر، قال فسألت من هذان في العلو؟ فقيل لي أبو عمر ابن علاء و حمزة ابن حبيب الزيات و القراء من ورائهما". الإمام حفص الدوري المتوفى سنة 246 هجرية. له روايتان إحداهما عن أبي عمر البصري و الثاني عن الكسائي،" أما في القراءات فثبت إمام و كذلك ما دونه جماعة من القراء أثبات في القراءة دون الحديث، فإنهم نهضوا بأعباء الحروف و حرروها و لم يصنعوا ذلك في الحديث، كما أن طائفة من الحفاظ أتقنوا الحديث و لم يحكموا القراءة،و كذا شأن كل من برز في فن و لم يعتن بما عداه" الإمام الذهبي. كان واسع الرواية و رحل من أجلها رحلة كبيرة. أبو عمر الدوري" قرأت على اسماعيل ابن جعفر بقراءة أهل المدينة، و أدركت حياة نافع و لو كان عندي عشر دراهم لرحلت اليه"." رحل أبو عمر الدوري في طلب القراءات، و قرأ بسائر الحروف السبعة و سمع من ذلك شيئا كثيرا و صنف كتابا في القراءات و هو ثقة في جميع ما يرويه و عاش دهرا و ذهب بصره في آخر عمره و كان ذا دين و خير" أبو علي الأهوازي. الصفدي" طال عمره و قصد من الآفاق و ازدحم عليه الحذاق لعلو سنده و سعة علمه". توفي سنة 246 هجرية عن 96 سنة. الإمام عبد الله ابن عامر الدمشقي أسن القراء. ابن الجزري" كان أبو الدرداء رضي عنه إذا صلى الغداة في جامع دمشق، اجتمع الناس للقراءة عليه، فكان يجعلهم عشرة عشرة و على كل عشرة عريفا و يقف هو في المحراب يرمقهم ببصره فإذا غلط أحدهم رجع إلى عريفهم، فإذا غلط عريفهم رجع إلى أبي الدرداء فسأله عن ذلك، و كان ابن عامر عريفا على عشرة فلما مات أبو الدرداء خلفه ابن عامر".
الحلقة 18:الإمام أبو عمر البصري الإمام الثالث من القراء السبعة، كان عالما جامعا(النحو، الصرف، الشعر،اللغة،القراءات،التجويد) و مع ذلك متواضع و قال عن نفسه "ما نحن فيمن تقدمنا من العلماء الا كبقل في أصول نخل طوال" من علماء القرن الثاني الهجري،توفي سنة 154 هجرية ،يقول عنه تلميذ من تلاميذ البارزين عبد الوارث ابن سعيد التنوري"حججت سنة من السنين مع أبي عمر و كان رفيقي فمررنا ببعض المنازل، قال قم بنا فمشيت معه فأقعدني عند ميل و قال لي لا تبرح حتى أجيأك و كان منزل قفر لا ماء فيه فاحتبس على ساعة فاغتممت فقمت اقتفيه الأثر فإذا هو في مكان لا ماء فيه فإذا عين و هو يتوضأ للصلاة، فنظر الي فقال يا عبد الوارث اكتم على و لا تحدث بما رأيت أحدا قال نعم يا سيد القراء، قال عبد الوارث فوالله ما حدثت به أحدا حتى مات"." مر الحسن البصري بأبي عمر و حلقته متواترة و الناس عكوف، فقال من هذا فقالوا أبو عمر فقال لا إله إلا الله كادت العلماء أن تكون اربابا، كل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول"ابن الجزري، و قال أبو عمر الأسدي لما أتى نعي أبي عمر أتيت أولاده فعزيتهم عنه فاني عندهم إذ اقبل يونس ابن حبيب فقال نعزيكم و نعزي أنفسنا بمن لا نرى شبها له آخر الزمان و الله"، لو قسم علم أبي عمر و زهدهرعلى مئة انسان كانوا كلهم علماء زهادا و الله لو رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم لسره ما هو عليه" ابن الجزري، عن ابن مجاهد قال"حدثونا عن وهب ابن جرير قال قال لي شعبة تمسك بقراءة أبي عمر فإنها ستصير للناس إسنادا" و عن ابن مجاهد قال قلت للأصمعي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمر" قال ابن الجزري(نهاية القرن 7 و بداية القرن 8) و قد صح ما قاله شعبة رحمه الله القراءة التي عليها الناس اليوم بالشام و الحجاز و اليمن و مصر هي قراءة ابي عمر فلا تكاد تجد أحدا يلقن القرآن الا على حرفه، خاصة في الفرش و قد يخطؤون في الأصول" ابن مجاهد يقول عن أبي عمر" كان مقدما في عصره، عالما بالقراءة و وجوهها، قدوة في العلم باللغة، إمام الناس في العربية، و كان مع علمه باللغة و فقهه بالعربية متمسكا بالآثار ،لا يخالف في اختياره ما جاء به الأئمة قبله، متواضعا في علمه، قرأ على أهل الحجاز و سلك في القراءة طريقهم، و لم تزل العلماء في زمانه تعرف له تقدمه و تقر بفضله و تأتم في القراءة بمذهبه". ابن مجاهد" كان أبو عمر حسن الاختيار، سهل القراءة، غير متكلف، يؤثر التخفيف ما وجد اليه السبيل"." كنت إذا سمعت ابي عمر يتكلم ظننت أنه لا يحسن شيئا و لا يلحن يتكلم كلاما سهلا"الأصمعي. الحافظ المزي" أبو عمر كان عنده خاتما نقشه هذا البيت الشعري يذكر به نفسه"و ان امرؤا دنياه أكبر همه لمستمسك منها بحبل غرور".
لحلقة 17 : الإمام أبو عمر محمد ابن عبد الرحمان المخزومي المعروف ب قنبل، توفي سنة 291،كان مقرئ أهل مكة، أخذ عن القواس و البزي، قرأ عليه أكابر القوم الإمام البغدادي العظيم أبو بكر ابن مجاهد اول من ألف في القراءات السبع و كذا الإمام أبو الحسن ابن شنبوذ، لما كان في وسطعمره قلدوه منصب رئيس الشرطة فحمدت سيرته، لما طعن في السن و شاخ قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين ورعا، توفي سنة 291 للهجرة رحمه الله. الإمام أبو عمر البصري العلامة توفي سنة 154 هجرية،الإمام الذهبي نقلا عن الأصمعي و هو تلميذ ابو عمر "قال لي ابو عمر لو تهيأ أن افرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت" أبو مزاحم الحاقاني"ففي شربة لو كان علمي سقيتكم و لم أخفي عنكم ذلك العلم بالدخر" المخلص في العطاء هو من يعلم لله تعالى، ابو عمر "لقد حفظت في علوم القرآن لو كتبت ما قدر رجل شديد على حملها".
الحلقة 16 : الإمام أبو بكر الأصبهاني توفي سنة 296 هجرية ،و هو محمد ابن عبد الرحيم ابن ابراهيم الأسدي الأصبهاني، كان أمام رواية ورش عند العراقيين ،كان ضابطا مشهورا ثقة، الداني "أمام عصره في قراءة نافع برواية ورش، لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه، و على ما رواه الأصبهاني عن ورش أهل العراق و من أخذ عنهم إلى وقتنا هذا" المتكلم هو أبو عمر الداني المتوفى سنة 444 هجرية، رؤى عن ورش القراءة و لم يروي عنه ما انفرد به مما رواه عن الأزرق، من لطائفه قول" دخلت إلى مصر و معي ثمانون ألفا فأنفقتها على ثمانين ختمة" الإمام عبد الله ابن كثير إمام مكة في القراءة مات سنة 120 هجرية، يقول عنه ابن مجاهد"لم الإمام ابن كثير هو الإمام المجتمع عليه بالقراءة في مكة حتى مات" و يقول عن ابن وهبان"كان ابن كثير رحمه الله كثير الاحتقار لنفسه متواضعا مع أبناء جنسه يكرم الفقراء و يعرض عن أبناء الدنيا، و كان لا يقرئ أحدا الا بسبقه"، يذكر ابن وهبان عن شيخ ابن كثير مجاهد ابن جبر" لم ار فيمن قرأ على كابن كثير" و قدمه للإقراء في زمانه و جعله خليفته، من أبرز الرواة عن ابن كثير، الإمام البزي و هو أحمد ابن محمد ابن عبد الله ابن القاسم البزي، توفي سنة 250 هجرية و له قرين اسمه القواس، ارسل القواس تلميذه قنبلا إلى البزي يقول له ان هذا الحرف ليس في قراءتنا، و كلمة ميت إذا اطلقت على من مات و انتهى يمكن أن يقال ميت بكسر و تشديد الياء و باسكانها، و إما الذي مازال حيا فلا يقال عنه ميت بسكون الياء و إنما بكسرها و تشديدها، فلما أتاه قنبلا برسالة القواس فقال "قد رجعت عنه" ، فذهب البزي للقواس من الغد، فقال قد جاءني ابو عمر قنبل برسالتك في هذا الحرف، و كان معه حرفان أخران رددتهما عليه و قد كان عكرمة ابن سليمان اقرانيها و قدر رجعت عنها إلى قولك"، العبرة انصح أخاك في وجهه النصيحة واجبة، و الرجوع إلى الحق فضيلة مهما كان مركزك وسط العلماء عاليا، حتى أعلم الناس يجوز خطؤه.
الحلقة 15 : الإمام عثمان ابن سعيد (ورش) مصري رحل من مصر للمدينة المنورة للقراءة على الإمام نافع، "لا يستطاع العلم براحة الأجسام" الإمام مسلم. "خرجت من مصر لأقرأ على نافع، فلما وصلت إلى المدينة صرت إلى مسجد نافع فإذا هو لا تطاق القراءة عليه من كثرتهم و إنما كان يقرئ ثلاثين آية لكل واحد، فجلست خلف الحلقة و قلت لإنسان من أكبر الناس عند نافع فقال له كبير الجعفريين فقلت فكيف به قال أنا أجيء بك إلى منزله، و جئنا المنزله فخرج شيخ فقلت أنا من مصر جئت لأقرأ على نافع فلم أصل و أخبرت انك من أصدق الناس عنده و انا اريد ان تكون الوسيلة اليه فقال نعمة و كرامة و أخذ طيلسانه و مضيى معه إلى نافع، فقال له الجعفري هذا وسيلتي إليك جاء من مصر ليس معه تجارة و لا جاء لحج إنما جاء للقراءة خاصة فقال نافع ترى ما القى من أبناء المهاجرين و الأنصار، قال صديقه تحتال له فقال الي : أيمكنك أن تبيت في المسجد فبت في المسجد فلما ان كان الفجر جاء نافع فقال ما فعل الغريب، فقلت ها أنا ذا رحمك الله، قال أنت أولى بالقراءة، قال و كنت مع ذلك حسن الصوت مدادا به، فاستفتحت فملأ صوتي مسجد رسول صلى الله عليه و سلم، فقرات ثلاثين آية، فأشار بيده ان اسكت فسكت فقام له شاب من الحلقة، فقال يا معلم أعزك الله نحن معك و هذا رجل غريب و إنما رحل للقراءة عليك و قد جعلت له عشرا و اقتصر على عشرين، فقال نافع نعمة و كرامة، يقول ورش فقرأت عشرا فقام فتى آخر فقال كقول صاحبه فقرأت عشرا و قعدت حتى لم يبق احد ممن له قراءة، فقال لي أقرأ فأقرأني خمسين آية، فمازلت أقرأ على خمسين في خمسين حتى قرأت عليه ختمات قبل أن أخرج من المدينة " و كان حسن الصوت فكان يشبهه بورشان. عاد الي مصر و جلس للتعليم،" التعلم بإتقان و تعليمه " حكمة. مات سنة سنة 179 هجرية عن 87 عاما، ورش طال عمره و كثر طلابه، من أبرز طلابه الإمام أبو يعقوب يوسف ابن عمر ابن يسار الأزرق المدني ثم المصري، مدني رحل لمصر" ثقة محقق ضابط" ابن الجزري، أخذ القراء عن ورش عرضا و سماعا ختمات و هو الذي خلفه في القراءة و الإقراء و صار من بعد ورش شيخ مصر في القراءة و الإقراء، يقول أبو بكر ابن سيف نقلا عن الازرق"كنت نازلا مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر و تحقيق فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها مسجد عبد الله، و أما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية، فورش سهر على حراسة النص القرآني و سهر على حراسة حدود الدولة الإسلامية كان يرابط في الإسكندرية و كان الأزرق يرابط معه و يقرأ عليه بالحدر.رحمهم الله تعالى جميعا.
الإمام نافع ابن أبي نعيم أمام دار الهجرة : توفي سنة 169 هجرية،ولد سنة 70 هجرية ،عاش 99 سنة، قرأ على سبعين من التابعين، لتكثر أسانيده،ليجد عند كل شيخ ما لم يجده عند الآخر، منهم أبو جعفر يزيد بان القعقاع، فكان واسع الرواية، "و أقرأ الناس دهرا طويلا نيفا عن سبعين سنة"ابن الجزري.
الحلقة 12 : الإمام سليمان ابن مهران الأعمش، توفي سنة 148 هجرية، "بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى" الإمام الذهبي عن وكيع ابن الجراح، الإمام الخريبي"ما خلف الأعمش أعبد منه و كان صاحب سنة". الإمام الذهبي" للأعمش ملح و نوادر". عيسى ابن يونس"لم نر نحن مثل الأعمش" و ما رأيت الاغنياء عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره و حاجته". و يذكر عنه حمزة الزيات أن الناس قد خطؤوه لقلة علمهم" من قل علمه كثر انتقاده". "يا حمزة إذا خطأك الناس فقل قرأت على الأعمش و قرأ الأعمش على ابراهيم النخعي، و قرأ ابراهيم على على علقمة ابن قيس قرأ علقمة على عبد الله ابن مسعود و قرأ ابن مسعود على رسول الله صلى الله عليه و سلم، هل عندهم إسناد مثل هذا الإسناد؟ غلب الزياتون غلب الزياتون غلب الزياتون" ثلاث مرات يقصد حمزة كونه يتاجر في الزيت. الإمام طلحة ابن مصرف قرأ على يحيى ابن وثاب،أحمد ابن عبد الله ابن صالح العجلي" من أقرأ أهل الكوفة و خيارهم". اجمع أهل الكوفة على أنه أقرأ أهل الكوفة، فبلغه ذلك فخاف من ذلك الكلام فذهب إلى صديق له ليقرؤوا على الأعمش، فقرأ عليه حتى ختم طلبا للتواضع رغم أنهما مع قرآى على يحيى ابن وثاب، فقال له الأعمش أينا أقرأ أنا أو أنت فقال له طلحة" أنت"، قال الأعمش" ما صبرت لأحد كما صبرت لطلحة، و كان إذا أتاني يقرأ على صرت كأني قزم" تواضع طلحة لله فرفعه الله.
الحلقة 12: الإمام ابراهيم النخعي، توفي سنة 96 هجرية، يقول ابن الجزري"قال الأعمش كنت أقرأ على ابراهيم فإذا مر بالحرف ينكره لم يقل ليس كذا و لكن يقول كان علقمة ابن قيس يقرأ كذا و كذا"، "من بركة العلم ينسب إلى أهله" مما قيل قديما. ذكر عنه الجزري"ينبغي القارئ القرآن إذا مر بآية فيها كلام للليهود أو المنافقين أو الكافرين أو ما شابه أن يخفض صوته قليلا عندما ينطق تلك الآية"، علق ابن الجزري على ذلك ب" و هو من أحسن آداب التلاوة" الإمام مجاهد ابن جبر المكي": توفي سنة 103 هجرية ، قرأ على عبد الله ابن السائب و قرأ على سيدنا عبد الله ابن عباس بضعا و عشرين ختمة،و من ضمن تلك الختمات سأله عن كل آية فيما كانت" ،مات و هو ساجد لله." كان مجاهد ممن يريد بعلمه الله" سلمة ابن كهيل.
الحلقة 11 : الإمام أبو وائل شقيق أبي سلمة، توفي سنة 82 هجرية. عن الذهبي أنه تعلم القرآن في شهرين فيعلق الإمام الذهبي على ذلك "و هذا غاية الذكاء" ابن عساكر عن سفيان أنه أمهم فرأى من صوته حسنا، قال فترك الإمامة خوفا من أن يفتن بصوته من باب الورع. و كان إذا خلا ينشج. الإمام يحيى ابن وثاب المتوفى سنة 103 هجرية. الإمام الذهبي "قرأن القرآن كله على عبيد ابن نضيلة صاحب علقمة،فتحفظ عليه كل يوم آية" أبو بكر ابن عياش عن عاصم "تعلم يحيى ابن وثاب من عبيد آية آية و كان و الله قارئا" الذهبي "كان يؤم قومه فأمر الحجاج ألا يؤم الكوفة إلا عربي، فقال ليحيى قومه اعتزل، فقال الحجاج من هذا قالو هذا يحيى ابن وثاب قال ماله، قالوا أمرت ألا يؤم الكوفة إلا عربي فنحاه قومه، فقال الحجاج ليس عن مثل هذا نهيت، قال فصلى بهم يوما ثم قال اطلبوا إماما غيري إنما أردت ألا تستذلوني فإذا صار الأمر إلي فإني لا أؤمكم" يذكر الذهبي قال الأعمش، إذا قضى الصلاة مكث ما شاء الله تعرف فيه كآبة الصلاة(الخشوع و الخضوع)" الأعمش "كان يحيى ابن وثاب من أحسن الناس قراءة و ربما اشتهيت تقبيل رأسه لحسن قراءته، و كان إذا قرأ لم تحس في المسجد حركة كأن ليس في المسجد أحد" "كنت إذا رأيته قلت هذا قد وقف للحساب من شدة خشيته لله سبحانه و تعالى" الأعمش. الإمام علقمة ابن قيس النخعي، ولد في حياة النبي" ص" أخذ القراء عرضا من أبي مسعود، و سمع من علي و عمر و ابي الدرداء، عرض عليه القرآن ابراهيم ابن يزيد النخعي و أبو إسحاق السبيعي و عبيد ابن نضيلة و يحيى ابن وثاب و كان أشبه الناس بابن مسعود سمتا و هديا و علما و كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن" قال إبراهيم النخعي قرأ علمقة على ابن مسعود فكأنه عجل فقال له عبد الله ابن مسعود" فداك أبي و أمي رتل فإنه زين القرآن" أدب المشايخ مع الطلاب. عن ابراهيم عن علقمة" كنت رجلا قد اعطانيالله حسن صوت بالقرآن و كان عبد الله ابن مسعود يستقرؤني و يقول لي "أقرأ فداك أبي و أمي فإني سمعت رسول الله "ص" يقول ان حسن الأصوات يزين القرآن"
زيد ابن ثابت رضي الله عنه: ولد قبل الهجرة ب 11 سنة و توفي سنة 45 هجرية، من بني النجار (أخوال رسول الله)، تعلم كتاب اليهود و السريانية بطلب من رسول الله صلى الله عليه و سلم في مدة وجيزة (15 يوما كتاب اليهود و 17 يوما اللغة السريانية)، و ذاك بعدما أعجبته قراءته للقرآن، ثم كتب الوحي بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم، و كان إذا اتم الكتابة طلب منه رسول الله قراءته عليه لحققه و يدققه و يصحح ما فيه قبل أن يخرج له إلى الناس. بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم، كثر القتل في القراء في اليمامة فأشار عمر لأبي بكر بجمع القرآن فجمع في صحف احتفظ أبو بكر و بعده عمر ثم استقر عند حفصة رضي الله عنهم جميعا، و كان سيدنا زيد ابن ثابت هو المختار لجمع كلام الله و كتابته في تلك الصحف، و كان سيدنا زيد لا يأخذ قطعة إلا بعد تحري شهود على كونها كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم.