اللهم نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة يارب العالمين استغفر الله العلي العظيم وفقكم الله الشيخ الجليل جعفر الإبراهيمي بارك الله بكم وجزاكم كل خير
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف وارزقنا شفاعتهم يا رب العالمين الشيخ الجليل جعفر الإبراهيمي المحترم حفظكم الله من كل سوء يارب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف وارزقنا شفاعتهم يا رب العالمين حفظكم الله ورعاكم الشيخ الجليل جعفر الإبراهيمي بالصلاة على محمد وآل محمد
يعد الظلم من أخطر الآفات المهددة للمجتمعات البشرية بالانهيار والزوال والدمار، فما ساد الظلم في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية وإلا وساده انتهاك حقوق الإنسان، وانعدام الاستقرار الاجتماعي، وسلب الحريات الفردية والعامة، وضياع الحقوق، وغياب العدل، وانتشار الفساد والمفسدين. لذلك حذر القرآن الكريم من ممارسة الظلم، وتوعد الظالمين بسوء العاقبة كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ وقوله تعالى:﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ ولأن الظلم من أقبح الذنوب والمعاصي، ولأنه قبيح في ذاته، ويمتد ضرره إلى الآخرين، خصوصاً إذا كان الظالم من المتنفذين في أي موقع كان، إلا أن الحاكم الظالم هو الأشد خطراً وضرراً لأن ظلمه سيصل إلى كل الناس، لذلك اعتبر الله سبحانه وتعالى أن من لا يحكم بما أمر الله به فهو من الظالمين، كما في قوله تعالى:﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ والظالمون قد أعد الله لهم العذاب الأليم كما في قوله تعالى: ﴿وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ وهذا العذاب الأليم دائم في جهنم، حيث يخلد الظالمون فيها كما أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ ﴾ . الإمام الحسين  ورفض الظلم الظلم مرفوض من أي شخص صدر، وتجاه أي شخص أو فئة أو مجتمع وجه إليه، ولأنه لا يجوز السكوت عن الظالم، بل يجب نهيه عن ظلمه، وكلما كان الظلم صادراً من الحاكم كان ضرره أشد وأخطر، لذلك عندما رأى الإمام الحسين  أن يزيد بن معاوية قد أوغل في ممارسة الظلم، وإحياء البدعة، وإماتة السنة، أعلن ثورته ونهضته ضد حكمهالظالم، فقد خطب الإمام الحسين  خطبة بأصحابه وأصحاب الحر وضح فيها دوافع ثورته فبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال : (( أيها الناس، إن رسول الله  قال: ( من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله، ) ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله، وحرموا حلاله، وأنا أحق من غيّري وأنا الحسين إبن علي وسبط النبي وسيد شباب أهل الجنة وإبن بنت رسول الله محمد صل الله عليه وآله وإبن وصيه وإبن عمه وصهره علي إبن أبي طالب)) --- منقول عن.الشيخ عبد اللَّه اليوسف
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف محمد الطيبين الطاهرين وصحبه اجمعين صل الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا عدد خلقك و رضى نفسك و زنة عرشك ومداد كلماتك