أحياء وغيرنا أموات،أصحاء وغيرنا مرضى،في أمن وغيرنا في خوف،السؤال كيف شكرنا لهذه النعم؟!والله اعظم شكر لهذه النعم وغيرها هو محافظتنا على الصلاة في وقتها بحضور قلب🌹
ثمة مشاعر في القلب لا يواسيها إلا القرآن ، مهما حاولت أن تواسي نفسك وأن تمسح على قلبك المكلوم فلن تجد أبلغ من كلام الله لترميم هشاشة القلب ، وإعادة ضبط بوصلة الطريق ، وترتيب المشاعر والأفكار ، لا مواساة كمواساة القرآن أبدا .
التائب من الذنب كمن لا ذنب له الراوي : عبدالله بن مسعود أخرجه ابن ماجة ٤٢٥٠ والطبراني في المعجم الكبير ١٠٢٨١ _ قال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } الزمر 53 _ من شروط التوبة : أن تكون التوبة خالصة لوجه الله تعالى ، فلا يراد بها الدنيا أو مدح الناس وثناؤهم ، ثم الإقلاع عن المعصية ، ثم الندم على فعلها ، مع العزم على عدم العودة إليها ، ثم إرجاع الحقوق إلى أصحابها ، إن كانت المعصية حقوقا للآخرين ، وأن تكون التوبة قبل طلوع الشمس من مغربها ، وقبل حضور الموت . _ ومن علامات صحة التوبة : أن يكون العبد بعد التوبة خيرا منه قبلها ؛ فيكثر من عمل الصالحات ، ومصاحبة أهل الصلاح ، ويحرص على ترك المعاصي والسيئات ، والابتعاد عن أهل الزيغ والانحراف ، وأن يكون الخوف مصاحبا له فلا يأمن من مكر الله .
أدعية جامعة في الكرب و الهم والحزن والأمراض والمصائب __ { الذین إذاۤ أصابتۡهم مصیبةࣱ قالوۤا۟ إنا لله وإناۤ إلیۡه ر ٰجعون أو۟لٰۤئك علیۡهمۡ صلواتࣱ من ربهمۡ ورحۡمةࣱ وأو۟لٰۤئك هم الۡمهۡتدون } البقرة ١٥٦-١٥٧ { ماۤ أصاب من مصیبةࣲ فی الۡأرۡض ولا فیۤ أنفسكمۡ إلا فی كتٰبࣲ من قبۡل أن نبۡرأهاۤۚ إن ذ ٰلك على الله یسیرࣱ لكیۡلا تأۡسوۡا۟ علىٰ ما فاتكمۡ ولا تفۡرحوا۟ بماۤ ءاتاكمۡۗ والله لا یحب كل مخۡتالࣲ فخور } الحديد: ٢٢-٢٣ { ماۤ أصاب من مصیبة إلا بإذۡن اللهۗ ومن یؤۡمنۢ بالله یهۡد قلۡبهۥۚ والله بكل شیۡء علیمࣱ وأطیعوا۟ الله وأطیعوا۟ الرسولۚ فإن تولیۡتمۡ فإنما علىٰ رسولنا الۡبلٰغ الۡمبین } التغابن ١١-١٢ __ قال رسول الله ﷺ عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له رواه مسلم __ قال رسول الله ﷺ اللهم لا سهل إلا ماجعلته سهلا ، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا صحيح ابن حبان ٩٧٤ __ دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت صحيح ابن حبان 97 ___ ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب الله الله ربي لا أشرك به شيئا الراوي : أسماء بنت عميس سنن أبي داود __ ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا قالوا : يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات ؟ قال : أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن صحيح ابن حبان 972 __ أن نبي الله ﷺ كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم . لا إله إلا الله رب العرش العظيم . لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم رواه مسلم 2730 __ في سنن الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال للنبي ﷺ : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذا تكفى همك ، ويغفر لك ذنبك __ كان النبي محمد ﷺ إذا حزبه أمر صلى رواه أبو داود ١٣١٩ وهذا مصداق قوله تعالى : { واستعينوا بالصبر والصلاة } __ إن كنت مغموما فعليك بدعوة يونس ﷺ ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فإن الله قال عقبها : ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) __ دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له المنذري الترغيب والترهيب 3/59 __ ودعوة موسى ﷺ { رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } جملة جامعة للشكر والثناء والدعاء قالها موسى وكان مهموما وخائفا بعد خروجه من بلاد فرعون ، وقد رزقه الله بعد قوله الزوجة والسكن والعمل __ ودعوة أيوب ﷺ في مرضه وكربه ( أني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ) ( وأیوب إذۡ نادىٰ ربهۥۤ أنی مسنی الضر وأنت أرۡحم الراحمين فاستجبۡنا له فكشفنا ما به من ضر وءاتیۡنٰه أهله ومثلهم معهمۡ رحمة منۡ عندنا وذكرىٰ للعابدین ) __ دعاء يعقوب ﷺ ﴿ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ﴾ سورة يوسف والبث : أشد الحزن ، سمي بذلك لأن صاحبه لا يصبر عليه حتى يبثه أي يظهره قال النبي ﷺ إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط رواه الترمذي 2396 ، وبن ماجه 4031 ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة أخرجه الترمذي ٢٣٩٩ واللفظ له ، وأحمد ٧٨٥٩ __ ( جعل الله ابتلاء العباد بالمصائب والبلايا كفارات للذنوب ومحوا للسيئات ، وذلك أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ليغفر له ذنوبه ، حتى إذا لقيه لم يكن عليه خطيئة أي : حتى يكفر الله عنه بذلك البلاء كل ذنوبه وخطاياه حتى إذا لقي الله يكون قد طهر من كل الذنوب والآثام التي ارتكبها ، ويكون لهم على ذلك الجزاء الحسن يوم القيامة وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال : « يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بمقاريض » وفي الحديث : فضل البلاء وأثره في تكفير الذنوب ، وبيان أنه من شأن الصالحين )