ما شاء الله ما شاء الله جزاكم الله خيرا على هذا التعديل الطيب والشيخ يستاهل نشر علمه وكذلك نرجو منكم ان تفرغوا دروس الشيخ ويكون بي دي اف وينشر وتستفيد منه الأمة وخاصة أهل السودان وأهل اريتريا والشيخ عصيمي السودان حفظه الله استفيدوا منه وانا ممن يستفيد من علم الشيخ حفظه الله تعالى
اللهم صلِّ على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
مع الأسف خلطلت الامور بعضها ببعض وادعيت على الاشعرية والصوفية مالم يقولوه ،وهذا هو قول الاشعرية والذين هم أهل السنة والجماعة كما ذكرت عن الاستواء وثبت لنفسه جل في علاه،وهذه دعوتهم ،وكما قالها الشيخ محمد حسان في موقف عرفة واقمتم الدنيا عليه ولم تقعد فاتقوا الله واعرفوا الله ،بمواقفكم هذه دمرتم البلاد وفرقتم العباد وما دخلتم في بلد او قرية او بيت الا فرقتموه،وكنتم عونا الاعداء الدين لتفرقة المسلمين،فاتقوا الله وكونوا عباد الله اخوانا،والله سبحانه وتعالى اعلى وأعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين وإمام المتقين وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء لمن يثيرون الجدل بسبب مسائل فرعية اجتهادية: *"كفاكم فتنة وإشغالاً للمسلمين عن قضاياهم الكبرى"*. في الوقت الذي تنحر فيه الأمة من الوريد إلى الوريد يصرّ البعض على إثارة الجدل حول مسائل فقهية فرعية اجتهاديّة وسعت الأمة طبقة عن طبقة وجيلاً عن جيل . في كلّ عامٍ تُثار نفس المسألة حول حكم إخراج صدقة الفطر وفدية الصّيام نقدًا، إذ يتشدّد البعض في المسألة ويصوّرها كأنّها قضيّة الإسلام الكبرى ومن الثّوابت القطعيّة الّتي لا تحتمل الاجتهاد. ويغفل أو يتغافل أنّ الحنفيّة وهو من المذاهب المعتبرة عند أهل السّنة وإمامهم الإمام الأعظم "أبو حنيفة النّعمان" الّذي يُقال أنّه كان تابعيًّا، ومعنى قولنا تابعيّ أي التقى بصحابيّ؛ قد أجازوا إخراج النّقد في صدقة الفطر، وهذا اختيار ابن تيمية رحمه الله تعالى في حالة ما إذا كان إخراج القيمة من النّقود أو غيرها تترتّب عليه مصلحة راجحة للفقير، كما سيأتي النّقل من كتاب اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية. وبهذا القول قال من التّابعين سفيان الثّوري، والحسن البصري، والخليفة عمر بن عبد العزيز... ومن الأدلّة الّتي استدلّوا بها على جواز أخذ القيمة في زكاة الفطر، ما رواه البخاري في الصّحيح: باب العرْض في الزّكاة وقال طاووس قال معاذ -رضي الله عنه- لأهل اليمن: "ائتوني بعرْض ثيابٍ خميص أو لبيس في الصّدقة مكان الشّعير والذّرة، أهونُ عليكم وخيرٌ لأصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم". ثمّ من أراد إخراجها بشكل حبوب أو تمر أو زبيب فله ذلك، ولكن ليس له أن ينكر على من أخرجها نقدًا؛ ذلك أنّ القائلين بإخراجها من الأقوات وهم جمهور الفقهاء لم يمنعوا العمل بقول الحنفيّة والأخذ به شريطة التّقيّد بمكيالهم!!! *ثمّ: هب أنّك أعطيت الفقير صاعًا من القمح أو الشّعير فماذا سيفعل في القمح أو الشّعير؟!! الجواب: سيقوم ببيعه بثمن أقلّ من سعر المثل ليحصل على النّقد!! وكذلك الحال لو أعطيته تمرًا أو زبيبًا!! نعم قد يكون في بلدات معيّنة الحبوب والتّمر والزّبيب أفضل من النّقد ولكن في بلادنا النّقد أفضل في الغالب الأعمّ من الحبوب*. ويبقى السّؤال الأهمّ الّذي نطرحه دائمًا: لماذا يصرّ البعض على إشغال المسلمين في مسائل فقهيّة فرعيّة اجتهاديّة وسعت المسلمين طبقة عن طبقة وجيلًا عن الجيل؟!! أليس في ذلك صرف للمسلمين عن قضاياهم المصيريّة الكبرى؟!! ومن هو المستفيد من وراء هذا الجدل والخلاف؟!! رحم الله ابن تيمية كيف عرض المسألة بغير تعصّب ولا غلوّ ولا تشدّد ولا إفراط ولا تفريط، حيث جاء في كتاب اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية للبرهان ابن القيّم: "وأنّه يجوز إخراج القيمة في زكاة المال وزكاة الفطر إذا كان أنفع للمساكين" (ص 138). الأحد 28 رمضان 1445ه / 7.4.2024م