صاحت الزهراء يوم الغاضرية يا بنيّ أسحب الجلباب سحبا جئت من وادي البقيعِ ما استطعت الركض تدري أيّ كسرٍ في ضلوعي في ضلوعي أمهل الميدان ساعة حقّ أيام الرضاعة رُدّ لي أجر الدموعِ ثمّ أطفئ لي شموعي من دموعي ولتمُت بين يديّ ولتَمُت بين يديّ يا بنيّ أقترب منك انتظرني وبكفّي كفّ زينب إنني اعتدت السياطَ علّ متني عنها يُضرب عنها يُضرب قلتُ يا سيف المآسي دون ابني حُزّ راسي ثم فوق الرمح يُنصب أعلم الأقدار تُكتب أن تُسلّب إنّما عزّت عليّ إنّما عزّت عَليّ يا بنيّ ها وصلتُ الآن أينك ولمَن هذي الخيولُ حولَها يعلو غبارٌ فوق جسمٍ هل تصولُ هل تصول صِحنَ يا أمّي بناتي بدرنا جنب الفراتِ والولي عارٍ قتيلُ أسمع الحورا تقولُ يا بتولُ بالفلا ضاعت رقية بالفلا ضاعت رقيّه يا بنيّ أيَّ تذكارٍ حمَلتِ يا بتولُ من الأحبّة لا قميصٌ فيهِ ريحٌ كي تشمّيه بغربة
