لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها مادخل الشيخ فركوس ،فكلاهما عالم مجتهد له طريقته في السرد والتحرير والتحقيق ، فهلا رجعت بقولك هذا الى متبوعيكم الذين لا يفرقون بين الفرض والواجب. هزلت حتى بدى من هزالها كلاها وسامها كل مفلس
@@محمدخليفة-غ2ه أنت مقتنع يستطيع الشيخ فركوس يفتي أو يدرس على المباشر هو يالف الفتاوى كما يألف الكتب ويكتب فتوى في ورقة ثم يقرؤها ويسجلها في صوتية وينشرها في موقعه لم يلحق كعب صالح ال الشيخ في العلم
اللهم أدم لنا دروس الشيخ صالح فهي كثيرة النفع، قوية، صائبة سديدة، وهذا ما عهدناه من الشيخ حفظه الله وبارك في عمره وفيما آتاه. بارك الله فيك ياشيخ صالح. وكم أنا سعيد بعودتكم إلى الدروس.
قال الشيخ العلّامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله -: الحوادث والنوازل هذه لا يتكلم فيها إلا أفذاذ أهل العلم، حتى كثير من العلماء قد لا يرتفع إلى هذا المستوى، ولهذا قال الله عزّ وجلّ: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}، حتى أولوا الأمر هم العلماء والحكام، وليس كل أحد منهم يستطيع أن يواجه الأحداث بالاستنباط والتغلغل في معرفة الأحكام، إلا الأفراد، فالآن إذا جاءت الأحداث خاض النّاس، يخوض الرجال والنساء والأطفال وصغار طلاب العلم! هذه الأمور تسند إلى أولي الأمر المسلمين وإلى من هو أرقى وأعرف بمواجهة الأحداث، هذه الأمور - يا إخوة - الآن إيش اللي يخلي كثيرا من الطيبين يختلفون؟ هو الخوض في أمور لا يحسنونها، فهذه الأمور والأحداث والنوازل ترجع إلى نوعية خاصة من العلماء بارك الله فيكم، لا لكل أحد، فأرى أن كلهم على منهج واحد ولكن يختلفون ويحذر بعضهم من بعض، ما أصل هذا التحذير؟ من أسباب هذا التحذير الخوض في الكلام، وإذا خاضوا في الكلام أدى إلى فرقة، وإذا أججت الفرقة نشأت الآراء الفاسدة التي قد تستوجب التحذير، فأرى أن من أسباب هذه الفرقة والاختلافات والتنابز بالألقاب و..إلخ، من أسبابها أن كل النّاس يخوضون في هذه المعامع التي ليسوا أهلا لها، ولو ردوا الأمر إلى أهله لما وُجدت مثل هذه الخلافات وهذه التحذيرات وهذه الفرقة، فتعلموا يا إخوة، و"السعيد من وعظ بغيره"، و"لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين"، فلا تلدغوا مرارا، وإذا حدث أمر فلا تتسرعوا بالخوض فيه، فإن ذلك يجرّ إلى الفرقة ويجر إلى التحزب ويجر إلى فتن ومشاكل لا أول لها ولا آخر، والله قد أدبنا هذا الأدب في هذه الآية التي قرأتها عليكم، فافهموها حقّ الفهم و"دعوا القوس لباريها" كما يقال، ليس كل واحد يحسن الرمي وإنما يحسنه العلماء، بارك الله فيكم. [إزالة الإلباس عما اشتبه في أذهان النّاس]