منذ طفولتي أقرأ الشعر الجاهلي وكنت أسمع الكثير عن الشاعر محمود درويش ولا أهتمّ، رغم أني استوعبت وحفظت قصيدة بيروت لا/ الحصار حين سمعتها من اختي التي درست اللغة العربية آنذاك بجامعة القاضي عياض بمراكش، لكني كنت متعلقة بشعر ابن الرومي، البحتري/ المتنبي، حيث لم أكن افهمُ معنى الشعر الحديث وعدم وحدة القصيدة كما بدا لي حينها كل هذا وعمري لا يتجاوز 13. انتهى زمن قراءة الشعر العمودي والتعلق مبكّراً. رغم ادماني على المطالعة ولكن فقدت شغفا ما بالشعر. ثم بلحظة ما سمعت صوت محمود درويش بعمر العشرين وحينها فقط تيقظت أشياء واشياء بصدري.، ومنذ 2006، لم أعد ٱنسُ إلا بشعر محمود درويش وصوته. رحمه الله. (صحراء المغرب)
مأساة الموت ملهاة الحياة . عادوا من الوهم والخرافة والاسطورة التي تسيطر على فكرهم . عادوا الى مراياهم اي الى الحقيقة بعيدا عن الوهم . تنطبق نبوءات درويش على مأساة غزة ، فقد عادوا من الوهم والخرافة الى المرايا .
ليتك بكيت غزة واشلاءصغارها وكيف نحر أهله وكيف صمت الحجر وأما بكتهم السموات والأرض ولا اشتاق لهم حليب رضيع ورحلت ولم تدري من خذلهم ليتها كانت الازهار حتى الدموع الأحباء اعتادت نحرهم ❤
ما أجمل عالم درويش، و صور درويش، هذا المصور الشعري الناسك الجميل! ان لم تتذوق شعر هذا الخالق للفكر و الشعر و العوالم البعيدة عن هذا الواقع الحزين، فأنت مترفٌ او لم تتذوق طعم الحياة! يموت الدرويشيون مراراً، ويعيش الذين لا يستحقون الحياة! إنها ملهاة مبكية ولكننا تعودنا عليها!
جمع معاناة الدول العربية وقسوة الحياة على شعوبها في هذه القصيده جعلني احزن على انفسنا فنحن لم نرى شيء في هذه الدنيا سوى الهم والحزن والفقدان والحنين إلى ايام جمعتنا مع الأهل والأصدقاء والجوارين عندما كنا بخير أو إننا ندعي ذلك ٢٠٢٤/٢/١٥ الخميس ١١:٤٩ م يتيمه مرت من هنا 😢
