أورد نعيم بن حماد في كتابه الفتن عن الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ تُبَيْعٍ ، قَالَ : ” سَيَعُوذُ بِمَكَّةَ عَائِذٌ فَيُقْتَلُ ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِمْ ، ثُمَّ يَعُوذُ آخَرُ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَلا تَغْزُوَنَّهُ ، فَإِنَّهُ جَيْشُ الْخَسْفِ ) كان اهل التفسير والمهتمين بعلم الحديث قبل احتلال جهيمان العتيبي للحرم واستباحته لحرمته يضعفون هذا الحديث واحاديث أخرى مشابهه تواترت حول المهدي المنتظر ثم اثبتت الاحداث على ارض الواقع بأن هذا الأثر وهذه الاحاديث التي كان الكثير يضعف من صحتها قد وقع جزء مما جاء فيها كما نصت عليه تماما وأثبتت صحتها الاحداث على ارض الواقع وبالعوده لحديث المهدي عن أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيْتِ، فَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَكَيْفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهًا؟ قَالَ: «يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ، وَلَكِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ». [صحيح] - [رواه مسلم]