عندما كان الفنانون الحقيقيون يعرفون كيف يضحكون ويجعلوننا نضحك من كل قلب: تكريم للفنان المغربي بن إبراهيم في عالم السينما والمسرح، هناك فنانون لا يكتفون فقط بتقديم شخصية معينة، بل يستطيعون أيضًا أسر قلوبنا وأذهاننا بموهبتهم في جعلنا نضحك. من بينهم، يحتل الفنان المغربي بن إبراهيم مكانة خاصة، سواء بأدواره على المسرح أو بتأثيره على الجمهور. بن إبراهيم، الذي كان يُعرف باسمه الكامل عبد القادر بن إبراهيم، لم يكن مجرد فنان كوميدي بل كان سيدًا في مجاله، قادرًا على تحويل أبسط المواقف إلى لحظات من الضحك الصافي. كانت فكرته فريدة، حيث دمج براعة السخرية الاجتماعية مع الكوميديا البورلسكية برشاقة ليقدم لنا عروضًا لا تُنسى. كمعجب مخلص ببن إبراهيم، أتذكر بإحساس بالعاطفة أدواره الأسطورية التي كتبت تاريخ السينما والمسرح في المغرب. من بداياته على خشبة المسرح إلى أدواره على الشاشة، استطاع أن يستولي على قلوب ملايين المشاهدين في العالم العربي. ما جعل بن إبراهيم مميزًا هو قدرته على تجسيد شخصيات حقيقية وجعلها مضحكة بشكل لا يُصدق مع الاحتفاظ بلمسة من الإنسانية. سواء في الكوميديا الخفيفة أو الدراما الكوميدية، كان دائمًا يعرف كيف يلمس قلوبنا بأداءه الصادق. في هذه الفترة التي يكون فيها الضحك أكثر قيمة من أي وقت مضى، نقدم تحية للتراث الذي تركه بن إبراهيم. فكره المرح سيظل صداه مستمرًا حتى اليوم، مُذكِّرًا لنا بأهمية إيجاد الفرح حتى في أظلم اللحظات. في الختام، لنرحمه الله، كما نقول في صلواتنا، ولتستمر إرث الفنان الأسطوري بن إبراهيم في إلهام الأجيال القادمة من الفنانين لجلب نور الضحك في حياتنا. رحمك الله السي بن براهيم، أعز فنان كوميدي عندي. فكرك المرح سيظل محفورًا في قلوبنا إلى الأبد، وستظل أدوارك تُضحكنا لسنوات قادمة.