لو حد بيدرس برة وقدامه هندسة حاسب وعلوم حاسب ومع العلم ان هندسة حاسب ٣ سنين هنا وتخصص علطول وعايز مجال شغلي يكون بين cpu design او السيكيورتي انهي الخيار الي ميعمليش عائق بعد التخرج
بشوف الفيديو بعد ٦ سنين من نزوله وحبيت بشمهندس علي جدا وفتح عيني على حاجات كتير انا كنت بتعلم ب unreal engine بس بعد البودكاست ده قررت اكمل السكشن اللي انا فيه ف الكورس ومن بعده اوقف انزل اجيبها من تحت خالص وارجع تاني اكمل بعدها انا فاضلي سنتين ف كلية حاسبات ومعلومات وبجد يارب ف يوم من الايام اقدر ابقى جيم ديفيلوبر كويس كده
اللي فهمته انه مافيش ثقة في الكريبتو نسبة الثقة ضعيفه انت بتحاكم مين لو سرقت اموالك على الاقل لو سرق اموالي بنك اروح اخذ حتى الحجارة تبع البنك لكن لو سرقت علي عملات اروح اشتكي او اعمل ايش لمن؟؟
طيب بالنسبة للجانب الديني ياهندسة والعبادات هل تأثرت والجانب التربوي برضه اكيد بتواجهكم صعوبات فيه شكرا ليكم انكم بتحاولو تدونا تجربة كاملة والرؤية بتوضح اكتر مع كل فيديو جزاكم الله خير
بسم الله ما شاء الله في كتير مصريين يشتغلوا و يديروا اكبر شركات العالم بس ما نسمع عنهم شيء ياريت تكتر يا بشمهندس من نماذج دي و لو امكن سيشنز تانية عن ازاي واحد ينجح في المجال دا و مفروض يركز علي ايه
انا خريج صيدلة وبحضر للمنح ف الخارج تقديرى امتياز ولغتى متقدمة بس عندى ميل انى اسافر برا وبعد اما استقر عايز ادرس combined degree of electrical engineering and computer science هل دا متاح انى ادرس المجالين دول ؟ أنا حابب مجالى بس في نفس الوقت عندى شغف رهيب تجاه المجال دا وديما ابحث عن مصادر لكورسات في البرمجيات وكدا
موضوع الشركات الكبيرة دا غريب بصراحة 😂، اعتقد اني ممكن اجهزله و اروح عادي (كنت قدمت ع google step internship قبل كدا وعديت السكرسنج الى ف الاول و كنت وصلت الانترفيوو و بعدين rejected) بس خايف مقدرش اوصل ل واحدة من الشركات دي و ف نفس الوقت معرفش اشتغل ف مصر و ابقا عامل زي الى رقص ع السلم 😂😂
فضحك و بين جهلك الشيخ أبو فداء الشيخ له دكتوراه في الرياضيات و بروفيسور في الجامعة و له إطلاع واسع في العلوم الطبيعية و الفلسفة بئس الببغاء أنت!! الحمد لله وحده، أما بعد، فقد يظن بعض الناس أن "العلموية" (التي هي الغلو في الفلسفة الطبيعية السائدة والمعظمة أكاديميا) داء جديد، لم يكن معروفا في القرون السالفة. وهذا غير صحيح. بل كان الأقدمون من هذه الشاكلة التي ترون، يقولون: شيخ مفوه وينهى الناس عن تعلم المنطق وتعليمه؟؟ شيخ مفوه ويقول لا تتكلموا بالجوهر والعرض والصورة والهيولا وهذه الأشياء؟؟ شيخ مفوه وينفي ميتافيزيقا أرسطو بالكلية؟؟ ما زلنا إذن في جهل وحماقة، ولن نرقى ما دام فينا هؤلاء! ثم انظر الآن إلى هذا الرجل نفسه، هل يعظم تلك النظريات أو يرفع بها رأسا، أو سمع بها أصلا؟؟ هل يشترط على نفسه تعلم المنطق اليوناني حتى يصح له عقله؟؟ هل يشترط على نفسه ألا يكون في دينه ما يعارض تصور أرسطو لحقيقة الكون؟ أبدا! وإنما هو الآن ذنب لمعاصريه كما كان أسلافه أذنابا لمعاصريهم! حيثما ذهبوا، ضمنوا لهم ألا يكونوا إلا تبعا لهم، خاضعين أتم ما يكون الخضوع! فهو اليوم يقول لا عقل ولا علم لمن يخالف ميتافيزيقا أينشتاين، أو يشكك فيها ولو من بعيد! مع أنه قبل ميتافيزيقا أينشتاين كان الناس يقولون لا عقل ولا علم لمن يشكك في شيء من التصورات الوجودية الغيبية لنيوتن بشأن الكون وما فيه، وحقيقة الزمان والمكان، وما به وجوده وحركة المتحركات فيه! فأين هم منها الآن؟ وهو اليوم يقول لا عقل ولا علم لمن يعترض على ما يقال له العلوم الكونية من مبدأ الطرح، مع أن أصحاب تلك العلوم أنفسهم لكل واحد منهم أنموذجه الخاص وتصوره الخاص "لتطور الكون"، الذي لا يمكن فعلا ترجيحه على خلافه! وهو يقول لا عقل ولا علم لمن يعترض على تصور كوبرنيكوس لمكان الأرض من الكون بكليته، وللحقيقة الوجودية لمحل السكون المطلق في الكون، مع أنه لو قرأ ما فصلته في هذه القضية، أو سمع ما شرحته فيها من مادة صوتية، وتدبر يوما وتجرد من تقليده الأعمى، واستعمل ملكة التفكير النقدي التي تربى هو وأمثاله على اعتقاد أنها حكر على من يقلدونهم، ولا صلة "للشيوخ" بها، لأدرك أن القول بأن الأرض هي مركز الكون الساكن، وجميع ما حولها هو المتحرك بالنسبة إليها وإلى سقف الكون على الحقيقة، لا يقتضي بطلان شيء من المعادلات الفيزيائية التي ينتفع بها الناس ويستعملونها في التنبؤ بأنواع الحوادث التي تنبئهم بها، بل حتى الحد الميتافيزيقي للسرعة الذي فرضة أينشتاين في النسبية الخاصة على ما يقال له الكتلة، لا يلزم انخرامه من ذلك التصور، لأن أصحاب هذا الحد النسباني أنفسهم يجيزون لما يقال له الخلاء أو الفراغ Space (الذي هو شيء عدمي أصلا) أن يتمدد بسرعات تتجاوز سرعة الضوء بأضعاف مضاعفة، بما في بطنه من الكتل المحمولة عليه!! وهذه قضية دقيقة في فلسفة العلم، ينكشف بها خلل ميتافيزيقي عميق في مفهوم الزمكان النسباني، لكنهم لا يصبرون على التدبر فيها، وإذا حدثتهم فيها قالوا "لا تكلمنا بالفلسفة وإنما كلمنا بالتجارب والمعادلات"! فأي شيء أوهى في موازين العقول من رجل يصر على تقليد أصحاب المعادلات في ميتافيزيقاهم التي صاغوا تلك المعادلات لمحاكاة تصوراتهم لها رياضيا، ويشترط على من ينبه الناس إلى فساد أصيل فيها، ألا يتكلم في بيان ذلك إلا بالمعادلات الرياضية، أو بتأويلات المحسوس التي هي مطية كل فيلسوف لتوليد كل خرافة ميتافيزيقية عرفتها أروقة الفلسفة بشأن الكون وحقيقته منذ أن ظهر في الأرض شيء يقال له الفلسفة وإلى يوم الناس هذا؟؟ يا رجل تدبر ولو لدقيقة واحدة في عنوان تلك الصناعة "الفيزياء الكونية"، وخبرني بربك بأي عقل استحقت تلك الصنعة أن يقال لها إنها علم تجريبي أصلا؟؟ التجريب موضوعه المحسوس والمعتاد وما يمكن تكراره تجريبيا! فهل الكون، هكذا، بهذا الإطلاق العنتري، يصح عقلا أن يُجعل موضوعا لعمل آلة التجريب البشرية؟؟ من الذي أورثكم تلك المسلمة المنهجية ولماذا تسلمون له رقابكم تسليم القطعان دون أدنى اعتراض أو مراجعة أو محاولة للتأمل في أصلها العقلي ومستندها البرهاني عنده؟؟! من الذي منح الحق للفيلسوف وأجاز له أن يتخذ من "العالم" بهذا الإطلاق موضوعا لنظر تفسيري يتكلفه، أو لقياس تكييفي يخترعه، أو لزعم كاشف بشأن حقيقة كل موجود فيه، أو لطرد استقرائي مزعوم بشأن ما يحكمه كله من أوله إلى آخره من السنن والقوانين السببية؟؟ هو الذي منحه لنفسه! فمن لم يقبل ويسلم فهو جاهل!!
ما الذي يوجب عقلا، أساسا ومن مبدأ الطرح، أن يُطرد مبدأ التجاذب بين الأجسام، مثلا، في جميع أنحاء الكون فيما وراء الحيز المحسوس منه؟؟ لماذا قبلتم من هيوم تشكيكه في معقولية منطق الاستقراء نفسه، ولما خاطبكم من ينبهكم إلى غلط في تطبيقكم لآلة الاستقراء الحسي، دون أن ينقضها من أساسها كما فعل هيوم، وقال إن في ذلك ما يوقع في مناقضة اعتقاد المسلمين، قلبتم له ظهر المجن؟ أنا أجيبكم! لأن الصوت المستنكر إن لم يكن صاحبه فيلسوفا أو متفلسفا، يقعده الناس في مقعد من مقاعد التعظيم والتوقير الأكاديمي، كما كان لهيوم في عصره، فلن يقبل منه اعتراض بهذا الحجم، ولو وقف على رأسه! لا سيما إن قال: الدين والعقيدة والتوحيد وهذه الأمور! يقول دين؟؟ يقول عقيدة؟؟ هذا إذن "شيخ"، غايته أن يُجلس في زاوية يعلم الناس فقه العبادات! ما شأنه هذا وشأن "الكون" العظيم الذي خبر أمره علماؤنا وكشفوا للناس أسراره وخباياه، وأظهروا لهم غيوبه؟؟ الكون يحتاج إلى "أفلاطون" أو "متفلطن" يكشف للناس حقيقته بعقله الرائق ونظره الفائق، واتصاله "بعالم الرياضيات المثالي"، وليس إلى نبي يدعي معرفة بالغيبيات من وحي إلهي! أنتم بدأتم بالتسليم بتلك المسلمات التحكمية الفاسدة، وأسستم عليها نظريات كشواهق الجبال، ثم إذا روجعتم فيها قلتم لا عقل ولا علم لمن يخالف، وهو جاهل بالضرورة! لماذا؟ لأن السادة الفلاسفة الكبار، الذين يقال لهم اليوم "العلماء" scientists قد اتفقوا على خلاف ذلك! هذا هو غاية ما تستندون إليه! طيب إذا اتفقوا غدا على خلاف ما هم متفقون عليه اليوم، فماذا تفعل أنت؟ تتبع كالذنب أخيرا كما اتبعت أولا، لا محالة!! لا تعرف إلا هذا، ولا تعقل غيره!! هل ترجع لتعتذر لمن سفهت عقولهم من قبل من مجرد المخالفة، وعاملتهم وكأن إجماع القوم على ما يجمعون عليه من النظريات الكونية، إن قدرنا وقوعه (ولا يقع أبدا)، حجة قاطعة، هم أنفسهم لا يجيزون الزوال عنها في يوم من الأيام؟ أبدا!! وإنما تردد ما يقولون ترديد الببغاء، في البدء والانتهاء، ولا حول ولا قوة إلا بالله! تقول إننا "لسة بعيد أوي"، فمن الذين تتكلم باسمهم هنا؟؟ المسلمون؟؟ فعن أي شيء ابتعدنا بهذا الذي قررته في كلامي؟؟ عن أن نعلو في الصناعات المفيدة ونرقى في العلوم التجريبية النافعة؟؟ أبدا! وإنما ابتعدنا عن أن نكون أذنابا نأخذ الغث مع السمين ولا نفرق بين علم نافع فعلا، وفلسفة واهية لا أساس لها على ما فيها من مصادمة لعقيدتنا!! أنا ما هاجمت دعوى "تسطح الأرض" لمجرد أنها تخالف "إجماع العلماء" كما تدندن به وتوهم نفسك ومن يتابعونك بأني قد تناقضت بسببه! ولست أنزلها ومسألة "دوران الأرض" في نفس المنزلة، لا من حيث الدلالة التجريبية ولا من حيث الدلالة الشرعية، ولا من حيث الموقف من المخالف! أنا بفضل الله أعلم الفرقان بين ما يعتبر باتفاق التجريبيين عليه إن اتفقوا، وما لا وزن له من كلامهم وإن أطبقت عليه جميع أكاديمياتهم، لكن أنت وأمثالك لا تميزون ولا تفرقون، ولا تتحصلون على آلة لذلك التفريق! وإنما هو محض التقليد! اليوم البارادايم المعتمد هو (أ) إذن خلاف (أ) جهل وحماقة! وغدا (أ) هذه متروكة لصالح (ب)، فالقول ب(أ) هذه جهل وحماقة!! أنت والله، وأنا أقسم غير حانث إن شاء الله تعالى، أنت لا دراية لك بكلام فلاسفتهم ونظارهم الكبار في نفس هذا الباب، وفيما يسوغ الخلاف فيه عندهم وما لا يسوغ، وما يجوز اعتقاد وجوده بالغيب فعلا من آحاد فروضهم النظرية Theoretical Unobservables وما لا يجوز، ولا بمذاهبهم فيه على سبيل التفصيل، بل ولا الإجمال غالبا! فهم، على دهريتهم، إن سألت عقلاءهم وكبراءهم الذين تتعلق بأذيالهم، فسيعترفون بأني لا يلزمني أنا أو غيري أن أتابعهم في كل ما أجمعوا عليه، كما التزمته أنت وأمثالك! ولكن لا جديد في تلك الطائفة من أذناب الفلاسفة! قد قلد أسلافكم أرسطو حتى أصبحت فلسفته أصلا لعقيدتهم لا يعرفون منه مخرجا، واليوم تريدون أن تحملوا الناس على نظير ذلك مع نظريات المعاصرين من نفس النوع وفي نفس الباب! لكن لا وربي لا نرضى بذلك ولا نلين معه أبدا، وليفعل من يشاء ما يشاء، وعند الله الموعد! والسلام. أبو الفداء. ------------------- على الهامش: إن استثقلت لغة المقال، فلا تعتب على كاتبه، فهو عربي يكتب بلغة متوسطة، لا تبلغ أصلا أن تكون من أفصح كلام العرب ولا تقترب، بل هي إلى الركاكة والعجمة أقرب! فضع لسانك في فمك، واخجل من حالك، وابك على جهلك، والله الهادي!
فضحك الشيخ أبو الفداء و بين جهلك الشيخ هذا بروفيسور حاصل على دوكتوراه في الرياضيات بئس الببغاء أنت!! الحمد لله وحده، أما بعد، فقد يظن بعض الناس أن "العلموية" (التي هي الغلو في الفلسفة الطبيعية السائدة والمعظمة أكاديميا) داء جديد، لم يكن معروفا في القرون السالفة. وهذا غير صحيح. بل كان الأقدمون من هذه الشاكلة التي ترون، يقولون: شيخ مفوه وينهى الناس عن تعلم المنطق وتعليمه؟؟ شيخ مفوه ويقول لا تتكلموا بالجوهر والعرض والصورة والهيولا وهذه الأشياء؟؟ شيخ مفوه وينفي ميتافيزيقا أرسطو بالكلية؟؟ ما زلنا إذن في جهل وحماقة، ولن نرقى ما دام فينا هؤلاء! ثم انظر الآن إلى هذا الرجل نفسه، هل يعظم تلك النظريات أو يرفع بها رأسا، أو سمع بها أصلا؟؟ هل يشترط على نفسه تعلم المنطق اليوناني حتى يصح له عقله؟؟ هل يشترط على نفسه ألا يكون في دينه ما يعارض تصور أرسطو لحقيقة الكون؟ أبدا! وإنما هو الآن ذنب لمعاصريه كما كان أسلافه أذنابا لمعاصريهم! حيثما ذهبوا، ضمنوا لهم ألا يكونوا إلا تبعا لهم، خاضعين أتم ما يكون الخضوع! فهو اليوم يقول لا عقل ولا علم لمن يخالف ميتافيزيقا أينشتاين، أو يشكك فيها ولو من بعيد! مع أنه قبل ميتافيزيقا أينشتاين كان الناس يقولون لا عقل ولا علم لمن يشكك في شيء من التصورات الوجودية الغيبية لنيوتن بشأن الكون وما فيه، وحقيقة الزمان والمكان، وما به وجوده وحركة المتحركات فيه! فأين هم منها الآن؟ وهو اليوم يقول لا عقل ولا علم لمن يعترض على ما يقال له العلوم الكونية من مبدأ الطرح، مع أن أصحاب تلك العلوم أنفسهم لكل واحد منهم أنموذجه الخاص وتصوره الخاص "لتطور الكون"، الذي لا يمكن فعلا ترجيحه على خلافه! وهو يقول لا عقل ولا علم لمن يعترض على تصور كوبرنيكوس لمكان الأرض من الكون بكليته، وللحقيقة الوجودية لمحل السكون المطلق في الكون، مع أنه لو قرأ ما فصلته في هذه القضية، أو سمع ما شرحته فيها من مادة صوتية، وتدبر يوما وتجرد من تقليده الأعمى، واستعمل ملكة التفكير النقدي التي تربى هو وأمثاله على اعتقاد أنها حكر على من يقلدونهم، ولا صلة "للشيوخ" بها، لأدرك أن القول بأن الأرض هي مركز الكون الساكن، وجميع ما حولها هو المتحرك بالنسبة إليها وإلى سقف الكون على الحقيقة، لا يقتضي بطلان شيء من المعادلات الفيزيائية التي ينتفع بها الناس ويستعملونها في التنبؤ بأنواع الحوادث التي تنبئهم بها، بل حتى الحد الميتافيزيقي للسرعة الذي فرضة أينشتاين في النسبية الخاصة على ما يقال له الكتلة، لا يلزم انخرامه من ذلك التصور، لأن أصحاب هذا الحد النسباني أنفسهم يجيزون لما يقال له الخلاء أو الفراغ Space (الذي هو شيء عدمي أصلا) أن يتمدد بسرعات تتجاوز سرعة الضوء بأضعاف مضاعفة، بما في بطنه من الكتل المحمولة عليه!! وهذه قضية دقيقة في فلسفة العلم، ينكشف بها خلل ميتافيزيقي عميق في مفهوم الزمكان النسباني، لكنهم لا يصبرون على التدبر فيها، وإذا حدثتهم فيها قالوا "لا تكلمنا بالفلسفة وإنما كلمنا بالتجارب والمعادلات"! فأي شيء أوهى في موازين العقول من رجل يصر على تقليد أصحاب المعادلات في ميتافيزيقاهم التي صاغوا تلك المعادلات لمحاكاة تصوراتهم لها رياضيا، ويشترط على من ينبه الناس إلى فساد أصيل فيها، ألا يتكلم في بيان ذلك إلا بالمعادلات الرياضية، أو بتأويلات المحسوس التي هي مطية كل فيلسوف لتوليد كل خرافة ميتافيزيقية عرفتها أروقة الفلسفة بشأن الكون وحقيقته منذ أن ظهر في الأرض شيء يقال له الفلسفة وإلى يوم الناس هذا؟؟ يا رجل تدبر ولو لدقيقة واحدة في عنوان تلك الصناعة "الفيزياء الكونية"، وخبرني بربك بأي عقل استحقت تلك الصنعة أن يقال لها إنها علم تجريبي أصلا؟؟ التجريب موضوعه المحسوس والمعتاد وما يمكن تكراره تجريبيا! فهل الكون، هكذا، بهذا الإطلاق العنتري، يصح عقلا أن يُجعل موضوعا لعمل آلة التجريب البشرية؟؟ من الذي أورثكم تلك المسلمة المنهجية ولماذا تسلمون له رقابكم تسليم القطعان دون أدنى اعتراض أو مراجعة أو محاولة للتأمل في أصلها العقلي ومستندها البرهاني عنده؟؟! من الذي منح الحق للفيلسوف وأجاز له أن يتخذ من "العالم" بهذا الإطلاق موضوعا لنظر تفسيري يتكلفه، أو لقياس تكييفي يخترعه، أو لزعم كاشف بشأن حقيقة كل موجود فيه، أو لطرد استقرائي مزعوم بشأن ما يحكمه كله من أوله إلى آخره من السنن والقوانين السببية؟؟ هو الذي منحه لنفسه! فمن لم يقبل ويسلم فهو جاهل!!
ما الذي يوجب عقلا، أساسا ومن مبدأ الطرح، أن يُطرد مبدأ التجاذب بين الأجسام، مثلا، في جميع أنحاء الكون فيما وراء الحيز المحسوس منه؟؟ لماذا قبلتم من هيوم تشكيكه في معقولية منطق الاستقراء نفسه، ولما خاطبكم من ينبهكم إلى غلط في تطبيقكم لآلة الاستقراء الحسي، دون أن ينقضها من أساسها كما فعل هيوم، وقال إن في ذلك ما يوقع في مناقضة اعتقاد المسلمين، قلبتم له ظهر المجن؟ أنا أجيبكم! لأن الصوت المستنكر إن لم يكن صاحبه فيلسوفا أو متفلسفا، يقعده الناس في مقعد من مقاعد التعظيم والتوقير الأكاديمي، كما كان لهيوم في عصره، فلن يقبل منه اعتراض بهذا الحجم، ولو وقف على رأسه! لا سيما إن قال: الدين والعقيدة والتوحيد وهذه الأمور! يقول دين؟؟ يقول عقيدة؟؟ هذا إذن "شيخ"، غايته أن يُجلس في زاوية يعلم الناس فقه العبادات! ما شأنه هذا وشأن "الكون" العظيم الذي خبر أمره علماؤنا وكشفوا للناس أسراره وخباياه، وأظهروا لهم غيوبه؟؟ الكون يحتاج إلى "أفلاطون" أو "متفلطن" يكشف للناس حقيقته بعقله الرائق ونظره الفائق، واتصاله "بعالم الرياضيات المثالي"، وليس إلى نبي يدعي معرفة بالغيبيات من وحي إلهي! أنتم بدأتم بالتسليم بتلك المسلمات التحكمية الفاسدة، وأسستم عليها نظريات كشواهق الجبال، ثم إذا روجعتم فيها قلتم لا عقل ولا علم لمن يخالف، وهو جاهل بالضرورة! لماذا؟ لأن السادة الفلاسفة الكبار، الذين يقال لهم اليوم "العلماء" scientists قد اتفقوا على خلاف ذلك! هذا هو غاية ما تستندون إليه! طيب إذا اتفقوا غدا على خلاف ما هم متفقون عليه اليوم، فماذا تفعل أنت؟ تتبع كالذنب أخيرا كما اتبعت أولا، لا محالة!! لا تعرف إلا هذا، ولا تعقل غيره!! هل ترجع لتعتذر لمن سفهت عقولهم من قبل من مجرد المخالفة، وعاملتهم وكأن إجماع القوم على ما يجمعون عليه من النظريات الكونية، إن قدرنا وقوعه (ولا يقع أبدا)، حجة قاطعة، هم أنفسهم لا يجيزون الزوال عنها في يوم من الأيام؟ أبدا!! وإنما تردد ما يقولون ترديد الببغاء، في البدء والانتهاء، ولا حول ولا قوة إلا بالله! تقول إننا "لسة بعيد أوي"، فمن الذين تتكلم باسمهم هنا؟؟ المسلمون؟؟ فعن أي شيء ابتعدنا بهذا الذي قررته في كلامي؟؟ عن أن نعلو في الصناعات المفيدة ونرقى في العلوم التجريبية النافعة؟؟ أبدا! وإنما ابتعدنا عن أن نكون أذنابا نأخذ الغث مع السمين ولا نفرق بين علم نافع فعلا، وفلسفة واهية لا أساس لها على ما فيها من مصادمة لعقيدتنا!! أنا ما هاجمت دعوى "تسطح الأرض" لمجرد أنها تخالف "إجماع العلماء" كما تدندن به وتوهم نفسك ومن يتابعونك بأني قد تناقضت بسببه! ولست أنزلها ومسألة "دوران الأرض" في نفس المنزلة، لا من حيث الدلالة التجريبية ولا من حيث الدلالة الشرعية، ولا من حيث الموقف من المخالف! أنا بفضل الله أعلم الفرقان بين ما يعتبر باتفاق التجريبيين عليه إن اتفقوا، وما لا وزن له من كلامهم وإن أطبقت عليه جميع أكاديمياتهم، لكن أنت وأمثالك لا تميزون ولا تفرقون، ولا تتحصلون على آلة لذلك التفريق! وإنما هو محض التقليد! اليوم البارادايم المعتمد هو (أ) إذن خلاف (أ) جهل وحماقة! وغدا (أ) هذه متروكة لصالح (ب)، فالقول ب(أ) هذه جهل وحماقة!! أنت والله، وأنا أقسم غير حانث إن شاء الله تعالى، أنت لا دراية لك بكلام فلاسفتهم ونظارهم الكبار في نفس هذا الباب، وفيما يسوغ الخلاف فيه عندهم وما لا يسوغ، وما يجوز اعتقاد وجوده بالغيب فعلا من آحاد فروضهم النظرية Theoretical Unobservables وما لا يجوز، ولا بمذاهبهم فيه على سبيل التفصيل، بل ولا الإجمال غالبا! فهم، على دهريتهم، إن سألت عقلاءهم وكبراءهم الذين تتعلق بأذيالهم، فسيعترفون بأني لا يلزمني أنا أو غيري أن أتابعهم في كل ما أجمعوا عليه، كما التزمته أنت وأمثالك! ولكن لا جديد في تلك الطائفة من أذناب الفلاسفة! قد قلد أسلافكم أرسطو حتى أصبحت فلسفته أصلا لعقيدتهم لا يعرفون منه مخرجا، واليوم تريدون أن تحملوا الناس على نظير ذلك مع نظريات المعاصرين من نفس النوع وفي نفس الباب! لكن لا وربي لا نرضى بذلك ولا نلين معه أبدا، وليفعل من يشاء ما يشاء، وعند الله الموعد! والسلام. أبو الفداء. ------------------- على الهامش: إن استثقلت لغة المقال، فلا تعتب على كاتبه، فهو عربي يكتب بلغة متوسطة، لا تبلغ أصلا أن تكون من أفصح كلام العرب ولا تقترب، بل هي إلى الركاكة والعجمة أقرب! فضع لسانك في فمك، واخجل من حالك، وابك على جهلك، والله الهادي!