مجدي الشعار ينسى أنه أتى لاسعاد أهل العروسين و يحكي لنا أحزن ما مر على آذاننا (1) لي يا غزالة البراري : يتسائل القدر متحدثا الى الغزالة , لم تركت الكل و ذهبت الى الخمان , لم يفرض أحد عليكي هذا الدرب .. بل اخترتيه و تجاهلتي كل من سواه :- - لي يا غزالة البراري تعشقي خمان - و الورد الأحمر يا شاطرة ازاي يقطفه خمان فردت عليه الغزالة بعد أن ذاقت ما حاربت لاثبات عكسه في الماضي , بعدما فات الأوان على الكلام وانتهى المشهد :- - قالتله حظي كده يقع بي مع الخمان - أجمل جمال تنظره بيقع مع الخمان حتى في نهائية القصة لم تقم الغزالة بوضع اللوم على نفسها , بل وضعته على القدر الذي حذرها في البداية .. ولكن من المؤسف أن تفعل المستحيل لتقوم بارضاء شخص و في النهاية تكتشف انك تضايقه باهتمامك (2) كل قلب وله حبيب : لا صوت يعلو فوق همسات الشعار ليلا متسائلا عن من يداوي قلبه بعد أن تم تشخيصه بالهجر و الوحدة , و كيف هذا وكل من حولي لهم أحبائهم الا أنا :- - كل قلب وله حبيب يسأل عليه - و أنا اللي قلبي عاش غريب معرفش لي - فين حبيبي .. فين طبيبي .. كل يوم اسأل عليه لم يجد الناس ردا على معضلة مجدي الشعار الا أن يكذبوا عليه و يخبروه أنهم ليسوا راضين عن هذا الحب الذي يبحث عنه , ولكن لا يفيد هذا الكلام مع الشعار المجروح , و يخبرهم أنه يريد فقط تجربة هذا الشعور حتى و لو سيكون طريقه للموت , فأن تموت سعيدا خير من أن تعيش وأنت ميت :- - الناس قالولي الحب قاسي - قولت نفسي - أدوق قساوته - عايز أحب .. و أملى كاسي - من عذابه يابا في نهاية المشهد يُصارح الناس صديقهم الملكوم مجدي الشعار و يخبرونهم أن الحب الذي يبحث عنه ليس كما يظن , فهو متقلب الحال , أحيانا يُشعرك بالسعادة , ولكن أحيانا ما يأتي الحب بالحزن , فلتعلم يا شعار أن الخذلان يأتي من الحب كثيرا , و حينها ستتمنى أنك لم تحب يوما :- - الناس قالولي الحب حيرة - حلو حبة - و مُر حبة - قولت أحب و أعيش وحيد - لأجل أدوق طعم المحبة يختتم الشعار مرثيته الحزينة بصيحات ملئها التعب و فقدان الأمل في ايجاد من يحبه ما طالب به الشعار حق ولكن القدر شاء أن لا ينال الشعار ما يريد لعل هذا الحب سيكون غير مناسبا لقلب الشعار و كيف تعطي قلبا لم يذق الحب يوما ما يحب و هل سيتحمل هذا العشور و هل سيحاف على مبتغاه أحيانا نطلب من الله ما لا يناسبنا ولكننا فقط نريده أحيانا لا نعلم أين الخير الخاص بنا أحيانا أفضل لنا ألا نحب فلعلنا نؤذي من نحب .. أو يؤذينا من نحبه شريف الغمراوي كتم دموعه لكن لم يشفع له صوت الأورج المرتفع أن يمنعنا من سماع تنهيداته الحزينة , لا عتاب عليك فقد سمعت ما يكفي من الشعار , و لن نفهم ما كان يريد الشعار أن يقوله لنا الا بوجودك .. شكرا أبو أحمد