أسباب فقدان السمع وكيفية علاجه - الحلقة الثانية - برنامج شفاء 

برنامج شفاء - برنامج طبي & علمي - يستعرض اهم الامراض التي تواجه المجتمع ويتناول بطريقه علمية اساليب العلاج المختلفة تقديم د.حسن مشلح الشمري استشاري أنف و أذن و حنجرة و جراحة رأس و رقبة - تخصص دقيق للأطفال البورد و الزمالة الكندية -جامعة ميغيل الزمالة الأمريكية - جامعة هارفارد / مستشفي بوسطن للأطفال
فقدان السمع- الحلقة الثانية - برنامج شفاء
ما أنزل الله من داء إلا وله دواء بإذن الله تعالى,
السمع من اهم الحواس التي أنعم الله بها علينا ، حيث يكتمل التطور السمعي للجنين في الشهر الخامس من الحمل، وتبدأ الاذن مهامها فوراً- في التقاط وسماع الاصوات الخارجيّة ،- بذلك تكون حاسّة السمع- أول الحواس التي تعمل فعليّاً في جسم الإنسان
وأجزاء الجهاز السمعي هي-: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية والعصب السمعي و المركز السمعي في المخ- فبدون هذه الأجزاء لا يتمكن الفرد من سماع الأصوات.
فالإنسان يستطيع السمع عبر الموجات الصوتية بحيث تمرّ هذه الموجات عبر الأذن الخارجية مسبّبة اهتزازات في طبلة الأذن , التي تعمل على نقلها وتضخيمها الى العظيمات الثلاثة في الأذن الوسطى- وتمر هذه الاهتزازات إلى الأذن الداخلية- عبر سائل في بنية عظمية حلزونية الشكل موجوده داخل الأذن الداخلية تسمى القوقعة.
وأما الخلايا العصبية التي توجد في القوقعة- فهي ترتبط بآلاف الشعيرات الحسية والتي من خلالها تتمكن من ترجمة الاهتزازت الصوتية , إلى إشارات كهربائية ثم تنتقل بذلك إلى الدماغ , ونستطيع أن نميز صوتاً عن الآخر عن طريق اهتزاز الأصوات المختلفة الموجودة في الشعيرات الدقيقة , -بحيث ترسل الخلايا العصبية إشارات مختلفة للدماغ وبذلك نتمكن من تمييز الأصوات.
وعن كيفية تطورالسمع جنينيا لدى الفرد- في بداية الأمر يتطور جهازي السمع و البصري في الأسبوع الرابع من الحمل معا -
و يكتمل التطور السمعي للجنين في الشهر الخامس من الحمل. -بينما لايكتمل التطورالبصري حتى بعد الولادة.
وفي دراسة اجراها كاليس من جامعة سان باولو وجد ان المرضى من عمر 45 , 12% من المرضى ينخفض سمعهم
و من عمر 65- , 24% من المرضى ينخفض سمعهم - ومن عمر 75, 40% من المرضى ينخفض سمعهم -
بالنسبة لفقدان السمع- يقسم الى ثلاث أنواع اومجموعات
النوع الأول ويسمى فقدان السمع الحسى العصبي -وهو الأكثر شيوعًا و ينتج عن فقدان أو وقوع ضرر بالخلايا الحسية الموجودة بقوقعة الأذن -او ضرر في العصب السمعي
النوع الثاني: فقدان السمع التوصيلي والذي يعرف بوجود أي مشكلة في الأذن الخارجية أو الوسطى تمنع الصوت من الوصول بصورة ملائمة إلى الأذن الداخلية.
النوع الثالث: فقدان السمع المختلط- وهو يجمع بين كلٍ من فقدان السمع الحسي العصبي والتوصيلي.
وعن امراض او مسببات فقدان السمع
بالنسبة للنوع الحسى العصبي- يكون السبب من تلف الأذن الداخلية
أما للنوع التوصيلي - نجد اكثرها التراكم التدريجي لشمع الأذن وعدوى الأذن بلاضافة الى النمو العظمي غير الطبيعي في الاذن الوسطى أو تمزق طبلة الأذن أو الأورام .
.
هناك بعض الأشخاص يفقدون السمع بأذن واحدة- وذلك يوجد في رماة الاسلحة النارية- فهؤلاء يعانون من فقدان السمع في أذن واحدة- . نظريا الأذن اليمنى تتأثر مع الرامي الأيمن -وهي الأذن القريبة من السلاح--, لكن ما يحدث العكس-فدائماً الأذن اليسرى اي البعيدة هي التي تتاثر مع الرامى الأيمن. -كيف يحدث هذا؟ -- علميا هناك نظرية تشرح و تفسر هذا -تسمى نظرية ظل الراس.-حيث ان شدة الصوت تكون اعلى للاذن البعيدة -بسبب ان الصوت ينتقل بسرعة مختلفة الى الاذنين -و ينتقل للاذن القريبة باتجاه واحد والاذن البعيدة بعدة اتجاهات.-
تعتمد كيفية تشخيص فقدان السمع - على فحص الأذن و الراس والرقبة , وعمل تخطيط للسمع وقياس العصب الثامن , -بالاضافة الى أشعة المقطعية والرنين .
لأي مرض يحدث تكون هناك عوامل خطر قد تؤدي لحدوثه او تضاعفه-كالتقدم بالعمر, فكلما تقدم الإنسان في العمر زاد فقدان السمع.
-والتعرض الى الضوضاء --وأيضا الوراثه فقد يكون مرض فقدان السمع ناتج عن الوراثه ,- بالاضافة الى تناول بعض الأدوي قد تؤي لفقدان السمع مثل الجنتاميسين وهو مضاد حيوي اوسيسبالاتين وهو مضاد للسرطان.-
اما بالنسبة للعلاج
اذا كان فقدان السمع توصيلي نعالج السبب -مثل إزالة الشمع أو سحب السوائل اوترقيع الطبله او معالجة العظيمات.
وأما المصابين من النوع العصبي لفقدان السمع -يمكنهم العلاج بالكيرتيزون ا ذا كان مفاجئ-أو عن طريق تركيب سماعة أذن -أو بزراعة القوقعة حسب الحالة.
ان للسمع أهمية وأفضلية في القرآن الكريم على الحواس الاخرى-
لقد ذكر القرآن الكريم كلمة السمع و مشتقاتها 185 مرة - بينما ذكرت كلمة البصر ومشتقاتها 148 ,-- و نجد تقديم السمع على البصر في أغلب أيات القرأن-و علميا وجد ان مراكز السمع في المخ تكون أمام مراكز البصر -ويعتبر ذلك من أفضلية حاسة السمع على البصر-وكما قيل اذا نامت العين فان الاذن لاتنام.
فاذا مرضت فهو يشفين