إعادة صياغة الديانة اليهودية في العصر الهلنستي | من الشرك إلى التفريد ثم التوحيد | خزعل الماجدي 

يتناول هذا الفصل المثير للجدل من كتاب: كشف الحلقة المفقودة بين أديان التعدد والتوحيد، تأليف الدكتور خزعل الماجدي، كيف تطور الدين اليهودي من دين متعدد الآلهة في أرض كنعان، إلى ديانة توحيدية. وذلك في المرحلة الهلنستية.
المرحلة الهلنستية هي أكثر المراحل أهمية من الناحيتين الدينية والروحية في تاريخ البشرية (وهي المرحلة التي تلت وفاة الإسكندر المقدوني وانتهت بقيام الدولة البيزنطية أي ما بين ٣٢٣ ق.م - ٣٣٠ م) لأنها المرحلة الحاسمة التي تم فيها التحول الكبير من الأديان المتعددة الآلهة إلى الأديان الموحدة.
00:00 المقدمة
09:55 محتوى الكتاب
لقد اكتشفت حلقة مفقودة بين أديان التعدد وأديان التوحيد شغلتها تيارات غنوصية بشكل خاص، وكان معها تيارات مسارية وهرمسية، هي التي بدأت بالتوحيد الباطني العرفاني (الغنوصي) السري على طريقتها فانبثقت من حضورها المؤثر هذا التوحيدية اليهودية ثم المسيحية، وجاء الإسلام في أعقاب هذا التأثير في وقت متأخر نسبيا، ولكنه كان ضمن دائرة التأثيرين المباشر وغير المباشر لها.
إن هذه الحلقة المفقودة التي تجمع المسارية والهرمسية والغنوصية هي البادئة بفكرة التوحيد العرفاني الباطني الخالي من الوحي، والتي تحملت عناء الاصطدام مع كتلتين كبيرتين: الأولى هي كتلة الماضي الصلد للأديان التعددية (المشركة !) ، والثانية هي كتلة الأديان ذات التوحيد الظاهري الناشئة حديثا والمؤمنة بالوحي، والتي انتعشت بفضل المناخ الروحاني والفلسفي، الذي أشاعته المرحلة الهلنستية.
وبعد صراع طويل تمكن التوحيد الباطني من الانتصار على الأديان متعددة الآلهة، ولكنه فشل أمام الأديان التوحيدية الظاهرية الجديدة (غير العرفانية) التي أخذت التوحيد وجعلت منه شعارا مميزا، وجعلته ظاهريا لا باطنيا، وأسبغت عليه صفة الوحي وهيأت له شرائع متزمتة أصبحت مع الزمن موجهة لعقائده وفازت بالتوحيد النهائي ولكنها دمرت كل تلك الجذور الأولى التي بدأها التوحيد العرفاني (الغنوصي)، ودمرت كل ما يمت بصلة للتوحيد العرفاني الباطني الذي تسلقت عليه وظهرت من خلاله.
هذا الكتاب محاولة لمعرفة ما جرى ومعرفة كيفية ظهور التوحيد الباطني العرفاني الذي سبق التوحيد السماوي أو الإلهي أو الوحيي.
عنوان الكتاب: كشف الحلقة المفقودة بين أديان التعدد والتوحيد
تأليف: خزعل الماجدي
الطبعة الأولى 2014 م
خزعل الماجدي باحث من العراق، مُتخصص في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة، وشاعر وكاتب مسرحي، ولد في كركوك 1951. له ما يزيد عن خمسين مؤلفاً تنوعت بين علم الاديان والحضارات، الشعر والمسرح، كُتبت جلّ أعماله باللغة العربية.
‪@user-gq3eh1ki1s‬
#كتاب_مسموع #كتاب_صوتي #خزعل_الماجدي