إعلامي سابق بصفوف البوليساريو يكشف كيف يتم استغلال النساء بالمخيمات وهذا ما طلبه من ابراهيم غالي
أطلق عمر خنيبيلا الإعلامي السابق بجبهة البوليساريو، انتقادات لاذعة لقيادة الجبهة واتهامات خطيرة بشأن سياساتها وممارساتها غير الأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي.
وفضح خنيبيلا، في لقائه الحصري مع موقع "فبراير"، ما وصفه بـ "الوجه القبيح" لقادة البوليساريو، منتقدا بشدة رفضهم بناء مساكن دائمة وبنية تحتية حقيقية للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف بالجزائر على مدار عقود. ووفقا لخنيبيلا، فإن هذا الرفض كان متعمدا من أجل "إبقاء مشهد اللجوء" لاستغلاله كورقة ضغط سياسية وإنسانية لاستمالة العالم لقضيتهم.
وفي إفصاحات صادمة، كشف خنيبيلا عن ممارسات لا أخلاقية من بعض قادة الجيش الصحراوي، مثل ما يسمى بإبراهيم غالي والمدعوبولسان، مشيرا إلى تحرشهم الجنسي بالنساء وسوء معاملتهم للنشطاء المعارضين بشكل مهين. ووصف خنيبيلا سلوك بولسان سفير البوليساريو الحالي في كوبا بأنه "غير أخلاقي على الإطلاق" في اختيار المتحدثات باسم الجبهة وفقا لمعايير جنسية بحتة.
علاوة على ذلك، روى خنيبيلا واقعة غريبة مع إبراهيم غالي خلال فترة عمله كسفير للبوليساريو في الجزائر، حيث أخبره بأن المخيمات لا يمكن تطويرها لأن "مشهد اللجوء" هو الذي سيقنع العالم بوجود احتلال للأراضي الصحراوية من قبل المغرب.
كما انتقد خنيبيلا بشدة موقف الجزائر الراعية للبوليساريو، واصفا إياه بالمتشدد والرافض لأي محاولات تفاوضية مع المغرب. فقد ذكر واقعة في 2009 حين اقترح على مسؤول جزائري كبير ضرورة تغيير استراتيجية البوليساريو والحوار مع المغرب حول خيار الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط، إلا أن المسؤول رفض فكرته بشكل قاطع ومستفز.
تصريحات خنيبيلا الخطيرة تكشف مدى استغلال قيادة البوليساريو للشعب الصحراوي كورقة سياسية على حساب معاناته ومصالحه الحقيقية. فبدلا من العمل على تحسين ظروفه المعيشية وبناء بنية تحتية لائقة، فضلت القيادة الحفاظ على "مشهد اللجوء" لخدمة أجندتها السياسية الضيقة.
يتضح أيضا أن الجزائر، الراعي الأساسي للبوليساريو، تتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية من خلال رفضها أي حلول تفاوضية وإبقائها الصحراويين رهائن لسياستها المتشددة واستغلالهم كورقة ضغط ضد المغرب.
معاناة الشعب الصحراوي تبدو مستمرة في ظل قادة فاسدين يستغلونه ويجرون البلاد إلى الهاوية لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة. لقد حان الوقت لإنهاء هذا الاستغلال المشين وإيجاد حل سلمي عادل لهذا النزاع الإقليمي المضني.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | www.Febrayer.com
Facebook | / febrayer
instagram: / febrayer
#بارطاجي_الحقيقة
24 апр 2024