Тёмный

إنّ معي ربي سيهدين مكرّرة 1000 مرة بصوت الشيخ سعد الغامدي 

أذكار
Подписаться 311
Просмотров 2,9 тыс.
50% 1

في مشهد تاريخي لسيدنا موسى عليه السلام أمام بحرٍ كبير يقفُ ومعه المؤمنين به، ينظر إليهم، إذ بالخوف قد تملّكهم، يقولون مضطربين ماذا أنت فاعل ياموسى "إِنَّا لَمُدْرَكُونَ" لكنه ثابتٌ، ليس مثلهم، يستمد تلك القوة من ذلك الإيمان واليقين الكامن داخله، يُطمْئنهم ويقول "كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ".. على الجانب الآخر حيث الواقفين معه-؛ كيف يؤمن موسى بكلمات ونحن بين خطرين، خطر البحر الواسع من أمامنا، ومن خلفنا جند فرعون على وشك اللحاق بنا ليقتلونا! بل كيف لنا أن نثق فيما يقول ونحن أمام خيارين لطريقة موتنا - بتقديرنا البشري إما أن نموت قتلًا، أو نموت غرقًا في محاولة الهروب من الموت قتلًا!.. لكن كل تلك التساؤلات لم تكن عند سيدنا موسى لأن ما قاله كان موقنًا به مصدقًا له، وكأنه كان ينظر إلى آية الله في نفسه، إلى اليقين التام داخله ليقول هذا، ويكون حقيقيًا، ويهديه الله ومن معه إلى النجاة، وبر الأمان من قلب ذلك البحر الواسع الذي كانوا يرونه خطرًا!
ليست الفكرة في أن تقول لفظًا "فوضت أمري لله" أو "إن معي ربي سيهدين" وداخلك يتقطّع قلقًا على ما سيحدث لك في الساعات أو الأيام القادمة، إنما الإيمان والتفويض الكامل، حيث السكون وعدم الشعور بالاضطراب نحو تلك الأمور.. إن ما يحدث معنا جميعًا هو حمل ثقل احتمالية حدوث تلك الأشياء المزعجة، وإنها لثقيلة جدًا، أن تتخيل شبح ذلك الشيء السيء الذي لم يحدث بعد.
نعم أحيانًا لا تسير الأمور كما تشتهي نفوسنا، ولا كما نحسب لها ونقدر، لكن في النهاية تقديراتنا بشرية، وحساباتنا تكون على قدر مد بصرنا، أو أقل من ذلك، لا نستطيع أن ننظر إلى الجوانب الأخرى المتعلقة بالغيب، ولا إلى تلك الحكمة المجهولة من حدوث هذه الأشياء أو عدم حدوثها، لذا نحتاج إلى شيءٍ ما يطمئننا ويبث روح الرضى في نفوسنا كي لا نيأس، أو نحزن، وهذا الشيء هو اليقين بتقديرات الله لنا، والرضى بقضاءه مهما كلفنا هذا الأمر من مشقة وعناء.

Опубликовано:

 

16 окт 2024

Поделиться:

Ссылка:

Скачать:

Готовим ссылку...

Добавить в:

Мой плейлист
Посмотреть позже
Комментарии : 7   
Далее