نزوح ال ابالحصين من نجران: في نهاية عام 785 هـ دخلت قبائل من نجد بقيادة ربيعة بن الفضل أمير قبائل بني لام الى عسير واحتلت بلدة بيشة , وتوغلت في بلاد شهران وكان أمير عسير يومذاك عبد الرحمن بن عبد الوهاب فتصدى لهذه القوات وتمكن من دحرها وكان ربيعة بن الفضل قد تمركز في بيشة وجعلها قاعدة له ومركزاً لانطلاق جنده ومنها بعث قوات من أحلافه للتوغل في بلاد شهران وكانت بيشة واليها محمد بن ناصر بن مبارك من آل فليته من الاشراف وقد قتل أثناء مقاومته للقبائل النجدية وكانت لفيفاً من قبائل عنزة ومطير وتميم وعقيل وغيرها وكانت سيادة بني لام نجد كلها. ثم أستطاع عبد الرحمن بن عبد الوهاب من استرجاع بيشة بمساعدة قبايل يام وغيرهم واستقر في بلدة الحيفة التي كانت حاضرة قبائل بيشة حينذاك ولمت القبائل النجدية شملها ووحدت صفوفها لمعاودة الهجوم على بيشة ومحاربة عبد الرحمن بن عبد الوهاب فأسرع اليهم وهم بأطراف ضلفع في مكان يسمى الأجزاع وكانت معركة فاصلة تمكن عبد الرحمن ومن معه قبايل يام من إحراز النصر ودحر خصومه فتجمعت فلولهم في بطن (الرشا) و (الوسيل) بقيادة مناحي بن سالم الهيض المغيري ليعيدوا الهجوم ويأخذوا بالثأر مما لحق بهم فسار إليهم عبد الرحمن بن عبد الوهاب بمن معه فشتت جمعهم وفرز قوة من جيشه من آل خالد وآل جبر وآل سرحان وآل داود وبني زيد ومن أكلب وخثعم لقارب الثلاثة آلاف بقيادة سعد بن نمران الرمثي والرمثيين ومشيختهم في آل شكبان. ولم يعد من هذه القبائل إلى موطنها في بيشة إلا القليل وأما الباقي فقد استوطن نجداً. ومنهم من قبايل يام ال ابالحصين وعلى راسهم محمد بن على بن حدجة الذي استقر في عنيزة، قادما من نجران مع قبايل يام التي غزت نجد وأقام عند بني خالد وصار عندهم ... وتزوج منهم وأبا الحصين هو الذي اشترى الرس تقريباً سنة 970 هـ من آل صقية من المشرف من الوهبة من بني تميم وكان مستقراً بمدينة عنيزه ويشير رواة آل أبا الحصين بأن سبب وجود محمد بن علي بعنيزه بأنه انكسر على أثره معركة ، وقد استقر لدى الجناح من بني خالد وتزوج منهم وقد جاء في كتب التاريخ بأن قبيلة يام كلفت تقريباً عام 948 لتأديب قبائل بنى لام في نجد وقد يكون سبب تواجد محمد بن علي في نجد بسبب تلك الوقائع ، وقد أنجب محمد بن علي سبعة من الأولاد وهم / عويص وعبدالله علي وحمد وشارخ وسليمان ورميحي. ونسب آل أبا الحصين هم أبناء محمد الملقب أبا الحصين بن علي بن راشد بن محفوظ بن حدجان بن مرزوق بن علي بن هشام بن القبيب بن الربيع بن الفضل بن علي بن زيد بن المعمر بن الصعب بن سعيد بن الفضل بن عبد الله بن سعيد بن الغوث بن ألغـز بن مذكر بن يام أصفى(أصبا) بن مانع بن مالك بن جشـم بن حاشد بن جشم بن جبران(خيوان) بن نوف بن همـدان بن زيد بن مالك بن أوسله بن ربيعه بن الخياربن مالك بن زيـد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعـرب بن قحطان بن عابر، وعابر هو نبي الله تعالى هود وصار في غير وقت العمل دائم الجلوس عند باب بيته فلقبوه أبا الحصين ـ فأقام عندهم حتى خرج منهم بأولاده واشترى بلدة الرس من آل صقية من الوهبة من بني غنيم ـ وكان ذلك في عام 970 هـ وقال عبد الرحمن بن عبدالوهاب قصيدةً مفتخراً بقوته وشجاعة القبائل التي كانت بجانبه ومندداً بفعل تلك القبائل المعتدية. أتى من شرقِ مربضنا مغيراً * وفي وثباتهِ حنقٌ وحَرْتُ التقيناهُ بجمعٍ مثل سيلٍ * وطوَّقْناهُ حتى انهارَ مَحْتُ وقحطانٌ وَيَامٌ قد تَنادَوْا * لحِلفٍ فيه قُوَّةُ ما رجوتُ تَحَزّبَ من بني حِجْرٍ رِجالٌ * وفي قبضاتِهِمْ سيفٌ وحَرْتُ وزهرانٌ وغامِدٌ قد رجونا * بِهِمْ كَشْفَ الكُروب كما عَهِدْتُ ومن نجدٍ مغيرٌ قد تَمَدَّى * فأجْلوهُ ولفتهُ السبرتُ وفي أعراضِ بِيشةَ عيريهُ * رِماحٌ لم تفد واشتد كبتُ أطاحتْ زيدُنا هامَ المغيري * ونهدٌ كم لها في الحَربِ صَمتُّ وفي يوم الوسيل سقتهُ صاباً * رماحٌ من مقابضنا تَبُتُ وفي بطنِ الرشا قد مَزَّقتهُ * جموعٌ في قيادتِها نَهَدْتُ والسلام عليكم