رحمك الله معلمي واستاذي الدكتور سهيل. زكار لم تغب عن مخيلتي ولم تغب عني سجادة الصلاة التي كنت قد وضعتها في حقيبة الحج تبعك التي صليت عليها صلاة العصر فيي مطار دمشق وبرفقة زوجتك وكان لي الفخر بمرافقتك الى طائرة الحج وسع الله عليك مدخلك ورفعك الله الى عليين في الجنه امين
أستمتع جدا بتجميعاتك أخي صاحب القناة, رغم متابعتي لكل حلقات حقائق التاريخ المبثوثة على اليوتيوب منذ سنوات .. تجميعات قيمة فعلا, مختصرة وشاملة, ومصنفة تصنيفا جيدا... بارك الله جهدك لكن خفف قليلا من الإعلانات؛ إعلانان يكفيان لنيل المطلوب.
《عدالة الصحابي معاوية المزعومة》 قال أبو الحسن المدائني: وكانت وفاته(أي الإمام الحسن المجتبى(ع))في سنة( 49هج)، وكان مرضه أربعين يوما،وكانت سنه( 47سنة)،دس معاوية سما على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي، وقال لها: إن قتلته بالسم فلك مائة ألف، وأزوجك يزيد أبني فلما مات الحسن، وفى لها بالمال، ولم يزوجها يزيد. قال أخشى أن تصنع بابني كما صنعت بأبن رسول الله(ص)[ شرح النهج 16/ 208] ((أعتراف معاوية بكفره)) وأعترف معاوية لإبنه يزيد بتركه الآخرة قائلا:( إني من أجلك آثرت الدنيا على الآخرة ودفعت حق علي بن أبي طالب وحملت الوزر على ظهري، وإني لخائف إنك لاتقبل وصيتي فتقتل خيار قومك، ثم تغزو حرم ربك فتقتلهم بغير حق، ثم يأتي الموت بغتة، فلا دنيا أصبت ولا آخرة أدركت.يابني!إني جعلت هذا الملك مطعما لك ولولدك من بعدك، وإني موصيك بوصية فإقبلها، فأنك تجد عاقبتها، وإنك حازم أنظر أن تثب على أعدائك كوثوب الهزبر البطل، ولو وطأت لك البلاد وذللت لك رقاب العرب الصعاب، وأقيمت لك المنار وسهلت لك السبل)[ الخوارزمي المقتل 256 ، البداية والنهاية8/ 122] (ندم معاوية السياسي) أصيب معاوية في أواخر أيامه في وجهه بمرض القلوة( مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه، النهاية4/268).فأصبح مغموما يبكي فقال له مروان بن الحكم: أجزعت ياأمير المؤمنين؟.فقال: لا يامروان ولكني ذكرت ماكنت عنه عزوفا، ثم إني بكيت في أحني ومايظهر للناس مني فأخاف أن يكون عقوبة عجلت لي لمايكون من دفعي حق علي بن أبي طالب وما فعلت بحجر بن عدي وأصحابه،ولولا هواي في يزيد لابصرت رشدي وعرفت مقصدي[ الخوارزمي المقتل1/173]. ( خطبة معاوية الثاني في ذم أبيه وجده) ومات يزيد بن معاوية سنة(64)لكن عن ولد شاب صالح عهد إليه فأستمر مريضا إلى أن مات ولم يخرج إلى الناس ولا صلى بهم ولا أدخل نفسه في شيء من الأمور، وكانت مدة خلافته( 40يوما)[ مسند الشاميين الطبراني 2/344] ومات وعمره( 21سنة) وقيل( 20) ومن صلاحه الظاهر أنه لما ولي صعد المنبر فقال:( إن هذه الخلافة حبل الله وإن جدي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحق به منه علي بن أبي طالب(عليه السلام) وركب بكم ماتعلمون حتى أتته منيته فصار في قبره رهينا بذنوبه، ثم قلد أبي(يزيد)الأمر وكان غير أهل له، ونازع ابن بنت رسول الله، فقصف عمره وانبتر عقبه وصار في قبره رهينا بذنوبه.ثم بكى وقال: من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبؤس منقلبه،وقد قتل عترة رسول الله(ص) واباح الخمر وخرب الكعبة، ولم أذق حلاوة الخلافة فلا أتقلد مرارتها فشأنكم أمركم، والله لئن كانت الدنيا خيرا فقد نلنا منها حظا، ولئن كانت شرا فكفى ذرية أبي سفيان ماأصابوا منها. قال: ثم تغيب في منزله حتى مات بعد أربعين يوما كما مر، فرحمه الله أنصف من أبيه وعرف الأمر لأهله، بل وأنصف من أبيه وجده جميعا فلا تغفل)[الصواعق المحرقة224 ، تاريخ اليعقوبي2/254].وقد قتله مروان ليحل محله. ( هل أمطرت السماء دما على شهادة الإمام علي(ع)) عن السري بن يحي عن أبن شهاب قال: قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عبد الملك بن مروان لأسلم عليه فوجدته في قبة على فرش يفوق القائم فيها والناس تحته سماطان فسلمت عليه وجلست فقال ياابن شهاب أتعلم ماكان في بيت المقدس صباح قتل علي بن أبي طالب؟قلت نعم ياأمير المؤمنين . قال هلم: فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة فحول وجهه إلي وأنحنى وقال: ماكان؟ فقلت: لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وتحته دم!!. فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك - ثم قال:- لايسمعن هذا منك أحد أبدا. وقال أبن شهاب : فما فهت به حتى مات عبد الملك[ ولصدر الحديث مصادر جمة، منها المستدرك الحاكم3/122، ح 4591، تاريخ دمشق42/ 567، فرائد السمطين1/ 389 ح325، الرياض النضرة3/ 237، المناقب للخوارزمي388/ 404، الفصول المهمة 138].