من يحتسب الأجر ويستخرج الفوائد من المقطع ويضعها في مقاطع صغيرة (يعني فائدة ذكرت في الدقيقة ٢٠ وحتى ٢١.. فيجعل لها مقطعا خاصا ) أسأل الله لمن فعل ودل وأعان على ذلك أن يكتب أجره وييسر أمره ويرزقه من حيث لايحتسب
قال تعالى : (من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون) فإذا أختلفوا في أمور الدين الاختلاف الذي يقتضيه اختلاف الاجتهاد، أو أختلفوا في الآراء والسياسات لاختلاف العوائد، فليحذروا أن يجرهم ذلك الاختلاف إلى أن يكونوا شيعاً متعادين متفرقين. ابن عاشور ٢١ / ٩٦. (شيعاً) أي : فرقا متحالفين؛ كل واحدة منهم تشايع من دان بدينها على من خالفهم، حتى كفر بعضهم بعضاً، واستباحوا الدماء والأموال، فعُلم قطعاً أنهم كلهم ليسوا على الحق. (فرحون) ظناً منهم أنهم صادفوا الحق، وفازوا به دون غيرهم. البقاعي ١٥ / ٩٠ _ ٩١.
قال تعالى : (وقالوا لولا نزل هـٰذا القرءان علىٰ رجل من القريتين عظيم) لا تؤلمنا اقتراح بعضهم بأن نعمة الله التي خصنا الله بهم، كان أولىٰ بها غيرنا حتى الأنبياء لم يسلموا. وقال تعالى : (بل هم قوم خَصِمُون) إنهم بارعون في الجدل وأقويا الخصومة.. لكنهم ليسوا على حق. وقال تعالى : (أهم يقسمون رحمت ربك) السؤال الذي يطرح بمشاعر الحسد فينا.