كان السكون سيد مواقفي جميعها، ولم أثُر في حياتي، وجميع معاركي ما خُضتها بالصراخ ولم يُسمَع بها صوت صليلٍ ولا قعقعة، لا يهمني أن أنهزم فالجميع يُهزم، ما يعنيني هو أن يغلب انتصاري انهزامي، أن أواجه ولا أفرّ، أن أنتصر على خصمٍ شريفٍ يواجهني أمامي، ولا أبالي بهزيمةٍ تعتريني من الخلف.🖤
~ بكيتُ يومها. كما لم أبكي طيلة عمري. شعرتُ أن أحشائي ستخرج عما قريب. وأنَّ فؤادي يحترق. وشعرتُ أن كل ما أصابني في كفة، وما يحدث لي الآن في كفةٍ أخرى. بكيتُ على سجادة الصلاة، في ظلام الليل، وفي شوارع الحي الخالية. ظللتُ أنادي: يا جبار، اجبرني. دعوته وأنا في نوبةِ حزن حادة. اختفت الأصوات، صمتَّ الكون وأنزل الله طمأنينةً تغمرني. شعرتُ أنَّ الحياة فانية، وأن الكون رغم ضخامته شيء صغير مثل ذرة غبار. غيرني الحزن ألف مرة، الهمني اليقين والصبر، أغرقني الله في لجةٍ الحزن كي ينقذني برحمته التي وسعت كل شيء، لحكمةٍ لا أعلم عنها شيء...! آمنتُ بعدها بأن كل ما نحتاجه في الكون هو طمأنينةً لا تنفذ. اللهم ارزقنا يقينًا وِسع رحمتك، حبًا بحجم السماء وطمأنينةً تمتدُ حتى نهاية العمر 💙 🌻