اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رسالة إلى محب الغناء
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ..
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
{ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ }..
{ يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً }..
{ يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً }..
أما بعد :
فإنَّ أصدق الحديث كلام الله ..
وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ..
وشرَّ الأمور محدثاتها ..
وكل محدثة بدعة ..
وكل بدعة ضلالة ..
وكل ضلالة في النار ..
عباد الله ..
• والله إنها لمصيبة عظمى ..
وطامة كبرى ..
ورزية ما بعدها رزية ..
والله إنها لمصيبة عظمى ..
وطامة كبرى ..
ورزية ما بعدها رزية ..
ففي الوقت الذي ..
يُمزَّق الإسلام وأهله في كل مكان ..
والعدو يستولي على الثروات ..
والدماء المسلمة تُهدر رخيصة في فلسطين والعراق ..
وبينما الإسلام يأن ويشتكي ..
إذا بإعلامنا بكل وسائله وقنواته ..
يدعو الأجيال ويربيهم على الانحلال والضياع ..
فلا ترى في إعلامنا إلا ..
إختلاط ، ورقص ، وغناء ، وفجور ، وفسق ، وتنافس على المنكرات ..
كلما أراد الجيل المسلم الاستيقاظ ..
خدروه وحاربوه ..
حرب على الفضيلة في كل مكان ..
والهدف من ذلك ..
إنشاء وتربية جيل خاضع ، وخانع للكفار ..
ثقافته ..
موسيقى ، ورياضة ، وألحان ..
هدفه ..
إشباع الغرائز ..
واتباع الشهوات ..
إنها خطة ساقطة ومهينة من عبَّاد الدرهم والدينار ..
هل نجحوا ؟!..
للأسف ..نعم ..
للأسف ..نعم ..
وأفسدوا ملايين من الفتيان والفتيات ..
أفسداو ملايين من الفتيان والفتيات..
فويل لهم ..ثم ويل من غضب الجبار ..
قال الله : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ..
عباد الله ..
لقد ارتكبت أمة الإسلام بالأندلس بالأمس ما حذَّر المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال :
( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون ..
الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) ..
فخالفوا الأوامر ..
واتبعوا الشهوات ..
واتخذوا القينات ، والمعازف ..
وأنفقوا الأموال الطائلة ..
وأهدروا ثروات الأمة في سبيل ذلك ..
بل ..أصبح المرضى يُعالجون في المستشفيات بالموسيقى والألحان ..
فحلَّ بهم بلاء عظيم استأصل شأفتهم ولم يبقَ منهم أحد { وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } ..
أعنـدكم نبأ من أهل أندلـس ***** فقد سرى بحديث القوم ركبان
فانهزمنا ..
وتقابلت مع عروسي على الجسر المتهدم ..
وكان عرساً مشبعاً بمرارة الذلّ والهوان ..
وكيف لقلب مسلم يغار على دين الله وعلى حمى الإسلام ..
فلا ينفطر ألماً حين يرى غانية تقود أمتنا في الحرب ..
تقـود أمتنا للحـرب غـانية ***** والجيش في الزحف قد ألهته مغناة
وكم لعوب تهاووا عند أرجـلها***** كما تهاوت على نار الفراشات
الـدق الـرق والمـزمار عدتنا***** والخـطب عـدته عـلم وآلات
حصل ما حصل ..
واُحتلت ديارنا ، وبلادنا ، وصحراؤنا ، وهضابتنا ..
ولم نستفد من الدرس ..
ولم نستفد من الدرس ..
بل قست قلوبنا ..
وساءت أحوالنا ..
واجتهد أعداؤنا في القضاء على البقية الباقية فينا ..
ولم يجدوا سلاحاً أفتك فينا ..
من الكأس ، والغانية ..
وسلطوا علينا ..
عبَّاد الدرهم والدينار من أصحاب الشاشات والقنوات ..
والله ..
ما تتناقله وسائل إعلامنا ..
من موسيقى ، وألحان ..
ودعوة إلى الخنا ، والفجور ..
لأكبر شهادة ..
على خيانة هذا الأعلام ..
ووقاحته ..
وأنه أكبر عميل للأعداء ..
وها هي ثمرات التربية الإعلامية الخائنة تظهر لنا في كل مكان ..
لقد ربوا لنا أجيالاً ..
لا نعرف من إسلامها إلا الأسماء ..
أما الأشكال والهيئات فلقد قلدوا وتشبهوا بالكفار ..
ربوا لنا أجيالاً ..
هجرت المصاحف والمساجد ..
وتسجد عند أقدام المطربات والراقصات ..
ربوا لنا أجيالاً ..
بدلت الخنادق بالمراقص ..
وبدلوا البنادق بكؤوس الخمر المترعات ..
ربوا لنا أجيالاً ..
تعيش على اللمسات الحانية ، والنغمة الهادئة والصاخبة ..
وما أكاديمي ستار ..
إلا ثمرة من ثمرات الموسيقى والألحان ..
فماذا تنتظرون ؟!..
ماذا تنتظرون ؟!..
من جيل الموسيقى ، والألحان ..
وجيل أكاديمي ستار ..
هل تريدون من هذا الجيل ..
أن يحرر الأقصى ..
أو يسترد الجولان ..
أو أن يطرد الغزاة من العراق ..
كلا ..
هؤلاء سيكونون قنوات لعبور العدو ..
وألعوبة في يده ..
وعبيد يشتاقون لمن يمسك بخطامهم ..
لن ينصروا قضية ..
ولن يطلبوا حقاً ..
ولن يمنعوا دياثة ..
ولن يحفظوا شرفاً ولا كرامة ..
أمثال هؤلاء ..
سيسلمون للعدو مفاتيح الحصون الأخيرة من حصون الإسلام ..
وسيرقصون معهم على الأوتار ، والألحان..
بل سيتبادلون معهم الكؤوس ..
وسيلعبون معهم القمار ....
نعم ..
يقول الأب لابنته : لا تتأخري مع أصحابك ، وانتبهي لا تجلبي لنا ذلّ وعار ..
تدرون متى سيرضون ؟!..
سيرضون ..
إذا تحوَّل المسلمون جميعاً إلى يهود ، ونصارى ، وكفَّار ..
وما أظنهم سيرضون ..
وما أظنهم سيرضون ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يوجد المزيد في التعليقات في الأسفل 👇
4 окт 2024