في اي مكان في العالم مهما كانت درجة تحضره وتقدمه ، لازم هتلاقي فيه معدل للجريمة ، بتختلف بقى عددها حسب التعليم والثقافة ودرجة الوعي وسيادة القانون..لكن طالما فيه انسان إذن فيه جريمة ممكن تحصل..بس الفرق بيبقى في شكل التعامل مع الجريمة في الدولة أو مع الشبه دولة على رأي واحد صاحبنا.. في الدولة المحترمة لما بتحصل جريمة صعبة، وعشان يحاولوا متتكررش تاني ، بيحصل تحليل للجريمة..دوافعها ، الأسباب الاجتماعية أو الاقتصادية أو النفسية اللي ورا إرتكاب الجريمة..في شبه الدولة بنلاقي حاجة تانية خالص زي اللي شفناه في حادثة طالبة المنصورة نيرة ربنا يرحمها.. هتلاقي اللي واقف فوق الجثة ينظر على غيره، وهتلاقي اللي بيبرر للمجرم جريمته بأي كلام اهبل ملوش علاقة بالموضوع.. هتلاقي الهجوم على الدين والتدين حضر متعرفش ليه ، وهتلاقي رجال دين ساعدوهم اكتر بغباء تصريحاتهم ، هتلاقي الإعلام بيلوش في كل الاتجاهات ، ما عدا اتجاه التوعية والمناقشة الحقيقية لأسباب الجريمة ، وتلاقي المواقع حضرت بمراسلينها اللي ممكن يسألوا ابو الضحية عن رأيه في ماتش الاهلي والزمالك الاخير عادي، المهم الترند وريتش الصفحات يعلى ..لكن انك تلاقي حد فيهم في وسط الخناقة، اللي كل واحد فيهم بينتصر لنفسه وتياره على جثة البنت .. فيه واحد منهم أتكلم عن مسئولية النظام ؟ عن غياب القانون والعدالة العرجة ؟ حد اتكلم عن التقصير الأمني ونوم الداخلية في العسل..حد اتكلم عن المتسبب الرئيسي في اللي احنا فيه من جهل وإحباط وسوء أخلاق ، وخلق المناخ الحاضن لكل الفساد والجريمة ؟ ولا حد اتكلم ولا يجرؤ يتكلم ،والضحية في الآخر هو الشعب في انتظار خناقة جديدة على ترند جديد
للدعم على Patreon :
/ ahmedbehiry
اشترك في القناة الرسمية على تليجرام:
t.me/ABehiry
الصفحة الرسمية لاحمد بحيري علي الفيسبوك
/ ghasilmokh
الصفحة الرسمية علي تويتر
/ ahmedbehiry
اشترك في القناة لمتابعة الحلقات الجديدة
goo.gl/2KheJZ
3 окт 2024