خرجت الآلاف المؤلفة إلى منطقة التنعيم في ظاهر مكة استجابة لدعوة زعماء قريش، وكان ممن خرج يومئذ سعيد بن عامر الجمحي، وقد مكنته قوته وشبابه الموفور أن يزاحم الناس ويتصدرهم، ولما وصل إلى المكان المنشود، رأى قريشًا تجر أسيرًا مكبلًا، وتدفعه إلى ساحة الموت لكي ينتقموا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شخصه، ويثأروا لم مات منهم في بدر، وكان ذاك الصحابي هو خبيب بن عدي الأنصاري، فشهد الفتى سعيد بن عامر ما جرى مع خبيب، ورآه وهو يصلي ركعتين يا لِحُسنهما وتمامهما، وشهد قومه وهم يمثلون به حيًا، فيقطعون من جسده القطعة تلو القطعة، ثم يُجمع الناس على قتله، ثم أبصر سعيدٌ خبيبًا يرفع بصره إلى السماء ويقول: "اللهم أحصهم عددًا، وأقتلهم بددَا ولا تغادر منهم أحدًا"، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة.
................................................................................
المصدر:
من كتاب صور من حياة الصحابة ص17
................................................................................
يشرفنا دعمكم لنا ومتابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك
/ esh7abeakl
22 сен 2020