صفحتي على الفيس باسم (صلاح الصادي):
www.facebook.c...
حديث الإفك رواه أهل السنة في مارية المصرية مرة، وفي عائشة مرة اخرى، ومن غير المعقول ان يحدث هذا مرتان في البيت النبوي، خاصة وقد حذر الله الصحابة أن يكرروا هذا {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17)} النور.
فهل يعقل أن يعود الصحابة بالإفك والظن السيء في بيوت النبي؟!
بيينما رواه أئمة أهل البيت عن السيدة مارية المصرية لما اتهم بعض نساء النبي وأصهاره أن إبراهيم ابن النبي من مارية ليس ابنه بل ابن جريج القبطي. فأرسل النبي عليه وآله الصلاة والسلام علياَ ليقتل جريج، فوجد علي جريج مجبوبا أي ليس له ما للرجال. فكان دليلا ماديا ملموسا على براءة مارية المصرية من الإفك.
وهذا هو المنطقي والمعقول. ان تظهر البراءة بامر مادي ملموس للكافة (وخاصة المنافقين الذين خاضوا في الإفك) وليس بآيات قرأنية لا يعترف بها المنافقون.
وهذا ما حدث مع يوسف عليه السلام لما اتهمته امراة العزيز انه يراودها عن نفسها، فشهد شاهد من اهلها بكذبها.
ولما اتهم بنو إسرائيل مريم عليها السلام وسألتها من أين لها هذا الغلام وهي بنت بكر فتكلم الغلام وهو في المهد.
فلماذا يكون دليل براءة عائشة فقط بآيات من القرآن؟!
كذلك يؤيد القرآن ذاته أن حادث الإفك كان لمارية لانطباق هذه الصفات عليها إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)} النور. حيث أن مارية كانت غافلة عن هذا الحادث بكل ما فيه ولا تدري عنه شيئا وربما حتى ماتت. أما عائشة فإنها كانت منغمسة لمدة شهر في الحدث حتى أمرضها. كما اننا من معرفتنا بالسيدة عائشة لا نعلم انها غافلة بل متيقظة ومنتبهة ومتعايشة مع الأحداث دائما سواء أثناء حياة النبي او بعد وفاته..
ـ فقد كانت في غزوة المريسيع (بني المصطلق) التي حدث في أثناء الرجوع منها موضوع عبد الله بن سلول الذي ثال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن العز منها الأذل. وسمعه زيد بن أرقم وأبلغ النبي بذلك، فأنكر ابن سلول ذلك حتى نزل القرآن يؤيد ما سمعه زيد ويكذب ابن سلول. وحدث في نفس الوقت حادث الإفك.. ولكن القرآن نزل في نفس اليوم ليبرئ زيد من تهمة الكذب على ابن سلول.. بينما تأخر شهرا عن تبرئة عائشة.
يستغل النصارى تناقضات الروايات التي تزعم أن الحادث حدث مع أم المؤمنين عائشة بالطعن في الإسلام.
ـ فقد روى البخاري وغيره حديث الإفك عن مسروق عن أم رومان (أم عائشة) ومسروق لم يدرك عائشة.
ـ روايات الحادث والبراءة من عائشة وحدها فهي التي روت براءتها. اي هي المتهم والقاضي والشاهد.
ـ روي المحدثون أن النبي استشار اسامة ابن زيد، وقد كان عمر أسامة وقتها 12 سنة. فهل يعقل أن يستشير النبي طفلا؟؟ ويترك أبوه زيد؟!
ـ رووا أن خادمة عائشة هي بريرة، وبريرة أسلمت بعد حادث الإفك بسنوات.
ـ رووا أن صفوان ابن المعطل (الذي اٌتهم مع عائشة) قال: (والله ماكشفت كتف انثى قط) وقالت عائشة أن صفوان كان حصورا (أي لا يأتي النساء) وقد ثبت انه كان لشدة شهوته يضرب امراته اذا صلت قيام الليل أو صامت نافلة فمنع النبي النساء أن يصومن إلا بإذن أزواجهن.
ـ رووا أن بطل قصة الإفك عقد ذي ظفار (عقد رخيص من الخرز) ونفس العقد كان بطلا في نفس الغزوة لما فقدته عائشة ايضا، وأثناء قضاء حاجتها ايضا، فانشغل الجيش كله بالبحث عنه حتى اوشك وقت الصلاة على الخروج وليس عندهم ماء فنزلت آية التيمم فاستبشر المسلمون خيرا واعتبروها بركة آل أبي بكر.
وهو نفس العقد بطل حادث الإفك. وفقدته عائشة ليلا اثناء قضاء حاجتها فرجعت تبحث عنه فتأخرت عن اللحاق بالجيش ثم رآها صفوان وأركبها ناقته ودخل بها المدينة.
رووا أن النبي في هذه الغزوة راح يسابقها فسبقها، وعللت ذلك بانها كانت قد سمنت. وفي نفس الغزوة تقول عائشة ان الخدم الذين كانوا يحملوا هودجها لم يشعروا بخفته لأنها كانت نحيفة لم تسمن .....
إلى غير ذلك من التناقضات الكثيرة التي يأخذها علينا النصارى، والتي بيناها في المحاضرة.
ويتمسك أهل السنة بهذه الروايات المتهالكة والمتناقضة فقط ليظلوا يتغنون بها كفضيلة لعائشة التي برأها الله من فوق سبع سموات.. ولا يهمهم الطعن في النبي او الطعن في الإسلام.
ولسان حالهم : (الإسلام ورسوله فدوة لعائشة).
11 сен 2024
