من قتل الإمام الحسين عليه السلام؟ حينما يسأل أتباع السقيفة الانقلابي من الذي قتل الإمام الحسين عليه السلام نرد عليهم بالقول: أنتم أهل مكة والحجاز وجزيرة العرب الذين حاربتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقتلتم عمّه حمزة سلام الله عليه! فسيقولون : لسنا نحن وإنما كان أولئك المشركون الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وآله. فنرد عليهم : ولكن أصولكم ترجع إليهم فهم أجدادكم وقومكم! فسيقولون : صحيح ولكننا آمنا، ولا تزر وازرة وزر أخرى. نقول لهم: أنتم الذين خذلتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أُحُد وحُنين وتركتموه وحيدا يواجه أعداء الله في الميدان حتى شُجَّ رأسه وكُسرت رباعيته وسال الدم على لحيته الشريفة! فسيقولون: لسنا نحن وإنما كان أولئك ”الصحابة“ الذين فرّوا ثم رجعوا نادمين! فنقول لهم: ولكن أصولكم ترجع إليهم فهم أجدادكم وقومكم وولاؤكم لهم! فسيقولون: صحيح ولكننا لم نشهد تلك المواقف، ونحن نخطّئهم في ما صنعوا، ولا تزر وازرة أخرى. فنقول لهم: وكذلك نحن أهل العراق.. لسنا الذين قتلنا الحسين (صلوات الله عليه) بل الذين قتلوه وخذلوه كانوا منكم! أي من النواصب أتباع السقيفة الانقلابي شيعة بني أمية وإن كان بعضهم مندسا في عداد شيعة أهل البيت (عليهم السلام) قبل ذلك كما كان بعض المنافقين مندسا في عداد المسلمين ثم انقلب على رسول الله صلى الله عليه وآله. فسيقولون: ولكن أصولكم ترجع إليهم فهم أجدادكم وقومكم! فنقول لهم: لئن كان بعضنا ترجع أصوله إليهم فإنه يبرأ منهم ولا يواليهم كما تفعلون أنتم مع صحابتكم! ونحن لم نشهد ذلك الموقف، ولا تزر وازرة وزر أخرى. على أن الشيعة الحقيقيين في الكوفة آنذاك وجدناهم أبطالا في الجهاد حتى قُتلوا وسُجنوا وعُذِّبوا قبل وصول إمامهم (عليه السلام) إلى العراق لمنعهم من نصرته.🎉🎉🎉🎉