يا لها من أيام زمان ، كانت جدتي رحمها الله، تعشق تربية الدجاج ، و كنت أحب البقاء معها و مشاهدة كل دجائجها تتغذى على ما كانت تعطيها إياها من الخبز و الحبوب... ، فكنت أستمتع برؤية الدجاجات و هي تنقر الطعام و تنقر حتى بعضها بعضا ، و الديوك تصيح بصياحها الجميل ، و الدجاجات يبقبقن عند تناولهن قطع الجبز و البذور... ، يا لها من ذكريات لا تنسى أبدا، و لكن الآن و للأسف بعد انتقالنا إلى المدينة و وفاة جدتي ، كم أشتاق إلى رؤية الدجائج تبقبق و تصيح ، لأن حياة المدينة ليست كحياة القرية ، فالقرية بسيطة العيش ، أما المدينة فمتطورةْ... .