الثروة لا تساوي شيئًا إذا لم تستخدم في خدمة الشعب 

أعتقد أنه من السهل إذا نظرنا للماضي أن ننسى الحالة التي كانت الإمارات عليها عندما تأسست وأتذكر عبارة كان يرددها الشيخ زايد باستمرار وهي أن الثروة لا تساوي شيئًا إذا لم تستخدم في خدمة الشعب وهذا ما تم فعله بالثروة البترولية فقد تم تخصيصها لبناء الدولة وبنيتها التحتية فمن خلال هذه البنية التحتية يمكنك بناء الإنسان إذا وفت التعليم لشعبك يمكنهم بعد ذلك التغلب على التحديات والمضي قدمًا لكن عليك توفير التعليم أولًا أعتقد أنه عندما ينظر الناس الآن بعد ٥٠ عامًا الجيل الجديد لا يعلم مدى صعوبة الأمر في تلك الأيام فقد كانت هذه دولة فقيرة حيث يتم إنتاج النفط لكن الأسعار كانت منخفضة جدًا حتى عام ١٩٧٣ لم تكن هذه دولة غنية لكن الشيخ زايد وآخرون اهتموا بأستخدام الأموال المتاحة آنذاك في خدمة الشعب وظل ذلك بمثابة العنصر الرئيسي في سياسة الحكومة على مدار الخمسين عامًا التالية
البريطاني بيتر هيلير المولود في إنجلترا حل في أبوظبي في عام 1975 من أجل أن يعد فيلماً وثائقياً عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لكن شغفه واهتمامه بالتاريخ والآثار والبيئة والحياة الفطرية دفعه إلى البقاء
هكذا ظل مقيماً في الإمارات بين أهلها منشغلاً لأجلها على أكثر من صعيد بحثي وإعلامي واستكشافي وتوثيقي إلى أن اكتسب جنسيتها وأصبح واحداً من حملة هويتها وتوفي على أرضها