تحية متجددة أستاذ أحمد ألفرابي و شكرا على هذا السرد التاريخي لمجموعة من المراحل و التطورات للرؤى و التصورات الاجتماعية و الفلسفية التي كان ينظر من خلالها لهذه الظاهرة أو الغريزة الطبيعية المتواجدة لدى كل الكائنات الحية و من بينها البشر. يفسر الدروينيون الجدد الذين من المعروف أنهم يشكلون ذلك التيار العلمي الطبيعي الصرف ،الظاهرة الجنسية بكونها ضرورة وضعتها الطبيعة من أجل إنجاح العملية التكاثرية لكل الكائنات الحية كل حسب أشكاله و صفاته و خصوصياته. لكن ما يجمع بينها أن تلك العملية تقتضي و تتطلب إلا في حالات نادرة جدا ضرورة تواجد جزءين مختلفين من كل هاته الكائنات ،لكنهما يكونان متكاملين متناسقين فيما بينهما في ما يرجع إلى توزيع الأدوار الطبيعية بينهما حتى يكتمل نجاح العملية التكاثرية . ويفسر الدروينيون الجدد أنه بما أن الغاية التكاثرية واستمرارية الصنف تبقى هي العنصار المركزية و الدوافع الغريزية القوية التي تتميز بها كل الكاءنات الحية ،كانت الضرورة لفصل هاته الكاءنات إلى جزءين هما الذكر و الأنثى. فالجزء الأول يتكفل بإنتاج كمية كبيرة من الخلايا الذكرية إلى درجة يستطيع معها و بطريقة مريحة و مسترسلة تلقيح أكبر عدد ممكن من الخلايا الأنثوية دون الحاجة إلى انتظار مدة من الزمن إلى حين اكتمال نمو الكاءن المتحصل من التلقيح الأول. في حين أن الطرف الثانيالمشارك في العملية أي الأنثى فقد أوكلت إليها الطبيعة مهمة العناية بالكاءن الجديد المتحصل من العملية التلقيحية و ذلك إلى حين بلوغه درجة من النضج يصبح معها قادرا على العيش في الوسط الطبيعي بصفة مستقلة عنها ،ثم تعود تلك الأنثى من جديد لتكون مستعدة لاستقبال لقاح ذكري آخر. هكذا إذا يفسر الطبيعيون المغزى و الهدف من ضرورة تواجد طرفين متكاملين متناسقين لإنجاز العملية الجنسية التكاثرية بالنسبة للكاءنات الحية . و بالطبع بالنسبة للمجتمعات الإنسانية تاثرت هذه الظاهرة الطبيعية في أصلها بكل التحولات الفكرية و الثقاقية و النفسية و الحضارية التي عرفتها هذه المجتمعات عبر التاريخ الطويل للبشرية. فعطفا على ما تفضلت به في عرضك من تقديم لمختلف المدارس و المواقف و الآراء الفلسفية إزاء هذه الظاهرة ،اريد فقط أن أضيف بإيجاز، الكيفية التي تطرق بها عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركهايم ،صاحب نظرية علم النفس الإجتماعي التي يرى من خلالها ضرورة انسياق التصرف الفردي للأشخاص مع القواعد العامة سواء منها العرفية أو الوضعية، حتي يحصل ذلك التناغم و الترابط الفكري النفسي بين الأفراد كاشخاص و الشعور العام الإجتماعي. فانطلاقا من هذه الرؤيا النفسية-الاجتماعية عالج ايميل دوركهايم إذا الظاهرة الجنسية من وجهة تربوية. حيث أنه و منذ سنة 1911اقترح على المسؤولين الفرنسيين إدخال عنصر التربية الجنسية في المنظومة التربوية ليتمكن الطفل منذ الارهاصات الاولى لوعيه و إدراكه بخصوصيته الفردية و بمحيطه الإجتماعي من الاستئناس بجوانب هذه الغريزة الطبيعية أولا ثم التعرف على انعكاساتها الإجتماعية و النفسية بكل ما قد تتضمنه من آثار إما إيجابية و إما سلبية بالنسبة للعلاقات الشخصية و الإنسانية و أيضا لتزويده بكل الأدوات الفكرية والنفسية و التربوية التي من الممكن أن تساعده على حسن تدبير علاقاته و تصرفاته و مبادراته الشخصية المنطلقة من حاجياته الغريزية الجنسية و ضبطها وفق ما يقتضيه و يتطلبه انسجامه داخل المجتمع و حسن علاقاته بأفراده و احترام قيمه، مع الإشارة إلى أن رؤية دوركهايم التربوية لم تكن متطلقة من أية نظرة أو مرجعية دينية و إنما تتأسس على مبادىء الحداثة و العلمانية التي تميز المجتمع الفرنسي. شكرا جزيلا لك استاذ احمد ألفرابي.
استاذ احمد في البداية اعطيت اختصار مميز من خلال نظرة شاملة على موضوعك بكافة العصور والافكار الفلسفية وهذا يدل على ثقافتك وابداعك بالسرد الذي يجذب المستمع لك... شكرا لمشاركتك هذه الاطروحة، إستمر دائما ولا تحرمنا هذا النشاط لك مني كل الاحترام والتقدير،.... تحياتي لك 🌹
النشاط الجنسي مثله مثل بقية نشاطات البشر ، يأتي جزء منه من الوراثة ، والجزء الآخر من البيئة . الجزء الذي يأتي من الوراثة هو الجزء العام والغير محدد ... رغبة لا يعرف لها تفصيلا . ولكن تأتي البيئة لكي تشكل هذا السلوك الموروث تماما كما يشكل الفنان التمثال . وهنا يكون النشاط الجنسي للشخص نتيجة بيئته بشكل كبير ، ففي البيئات التي تحتقر المراة ، يصبح هذا النشاط محتقرا للمرأة ، وينتشر الإغتصاب مثلا . وفي البيئات التي تفصل بين الرجل والمرأة ، أو تجعل الزواج صعبا ، ينشأ عن الإنسان المثلية الجنسية ، وهكذا . لهذا ، فالبيئة السليمة والطبيعية هي ما ينتج لنا أشخاصا لديهم سلوكا جنسيا سليما وجيدا ، والعكس بالعكس .
احنا النساء نشوف مواقف فظيعه بالخفاء وما نتكلم مع اننا محجبات مستورات من الصغر لم يحمينا الحجاب لان تلك المواقف تحدث فجأة وتنتهي ونحن نشاهد باندهاش وتمضي
استاذ أحمد هل تناولت العدميه عند كامو، الكاتب الفرنسي؟ ما أعرف ما هي جذورها وهل ممكن تتبع فكره العدميه في تاريخ الفلسفة من أيام السفسطائيين الى كامو؟ مع الشكر والاحترام لمجهودكم
هذه الحلقة اعتبرها بنهاية مفتوحة،، لم تعط اي راي خاص بين الفقرة والأخرى،، اعتبرها حلقة ذكية، فأنت تقول (على الشاطر أن يفهم)،،، الشكر استاذي على المجهود والشكر على العبارات المركزة
الجنس..هل الوعي يكفي للاكتفاء الجنسي والعاطفي..بس الكارثة الجنس ارتبط بالزواج..والزواج اغلب الاحيان يتم بدون وعي في فترة الشباب..الانسان يقع في احد الافخاخ ..اللذة او الانجاب او عدم التوافق او غياب الحب.. في اغلب الاحيان
نريد حلقه عن الحب و الجنس و علاقتهم ببعض • هل هم شئ واحد ام ان الحب مجرد وسيله للجنس • الفرق بين الحب للجنس الاخر و حب الام لابنها موضوع مفتوح للغايه نتمني ان تجد القليل من وقتك الثمين لتحليله شكرا جزيلا.
أعتقد أستاذ أحمد أن الحديث عن الجنس اليوم يكون أكثر شمولية عندما يتم ربطه بالتفاصيل الكثيرة التي تحدث في الجسم خلال العلاقات الجنسية والوقود الذي يحفزها وهو الهرمونات المسؤولة عن الرغبة الجنسية التي يحتاجها الجسم كآلية للمتعة ولأداء الهدف منها وهو التكاثر والحفاظ على النوع ..نحن نعلم جميعاً أن الهرمون المحفز للعملية الجنسية لدى الذكور (التوستسترون) يقابله لدى الإناث (الأستروجين)، هذان الهرمونان هما أساس الجنس لدى الثدييات، وربما اجناساً أخرى، وهما يكملان بعضهما في أي علاقة جنسية بين الذكر والأنثى وأي خروج عن هذا السياق(المثلية مثلاً) يعتبر شذوذاً لكونه لا يدخل في إطار الوظيفة المحددة والهدف المرجو من إتمامها بغض النظر عن موقف الأديان منها.. ولو عدنا لأشكال الحياة البدائية التي ظهرت قبل مليارات السنوات مثل البكتيريا والفيروسات وهي وحيدة الخلية فالتكاثر لديها يتم عبر الإنقسام، ومع تطور الحياة وتعقيدها ونشوء كائنات متعددة الخلايا واحتواءها على أجهزة مختلفة متخصصة كان لا بد لها من إيجاد آلية أخرى للتكاثر لأن الإنقسام هنا بات مستحيلاً، ولننظر إلى الأسماك فطريقة التكاثر لديها لا تتم بالتواصل المباشر بينها حيث تقوم السمكة الأنثى في موسم التبويض بإلقاء البيض خارجاً ويقوم الذكر بنفس الوقت بتخصيبها عبر السائل الذي يفرزه في الماء، وهذه ليست عملية جنسية مكتملة، ومع ظهور الزواحف والحشرات والطيور الثدييات باتت الحاجة إلى آليات آخرى ضرورة تتطلبها أشكال الحياة الجديدة والمعقدة تتم عبرها العملية الجنسية ، هذه الآليات توفر المتعة الجنسية عن طريق الهرمونات المحفزة لها وتؤدي نفس الغرض في الأخير وهو التكاثر والحفاظ على النوع، وفي ظل التقدم العلمي المتسارع والذي أثر ويؤثر على كل شؤون حياتنا ربما يأتي يوم ويستغني البشر عن إقامة العلاقات الجنسية المتعارف عليها اليوم ويستعاض عنها بالتلقيح الصناعي وإنشاء حاضنات صناعية شبيهة ببطن الأم توفر الضروف الملائمة لنشأة الجنين ونموه، والعملية هنا برمتها تتمحور حول التكاثر ،وما الجنس إلا وسيلة للوصول إلى هذه الغاية بغض النظر عن الرؤى المختلفة للفلاسفة والأديان والمهتمين بهذا الشأن من محللين نفسيين وغيرهم. شكراً لك أستاذ أحمد ،،
هناك فرق بين النشاط الجنسي واللذة الجنسية . النشاط الجنسي هو ذلك الذي يؤدي إلى الحفاظ على النوع البشري . بينما اللذة الجنسية هي متعة بشرية لا يعرف الإنسان كنهها ، ولكنها يستسلم أمامها ، ويتنازل عن كل شئ في سبيلها . ولهذا فبقاء النوع البشري عن طريق النشاط الجنسي هو هدف طبيعي ، ولكن لا يمكن تحقيق هذا الهدف لو ترك لضمير الإنسان وعقله . ولهذا جاءت اللذة الجنسية لكي تخترق عقل الإنسان وحريته وضميره ، وتجبره عليه طائعا ، تماما كما تفعل الحشرات التي تتساقط على مصادر النار وتموت فيها . أطرف شئ في الجنس هو أن هناك أسماكا تهاجر من البحر إلى أعالي الأنهار التي ولدت فيها قبل سنة ، وتتنازل هناك ... ثم تموت مباشرة .! أي أن النشاط الجنسي هو طقس يقوم به السمك هنا كنشاط سابق للموت .!
نستطيع أن نستشف من محاضرات الاستاذ احمد معاناته مع الجهل والحثاله الذين يحكمون العراق لهذا انتقاؤه لمواضيع ليست اعتباطا وانما هي صرخات غضب وسخط على كل مايحيط به من الجهله وانصاف المتعلمين وضد الذين يسترون عوراتهم بعباءة الدين وواذين يتاسدون على من سحقه الظلم.. فقناته متنفس لكل عراقي مثقف يجد من يشاطره الحياة في العراق
ولله جريمه يا اخي لله يخليك الي ابعمرك حالين في اوربه يعتبر شاب في مقتسب شبابه حاول اي طريقه ان تخرج من هاذا المستنقع الئاسن . يا اخي فكر واني اعرف بيك من خلال فيديوهاتك انته انسان جدا ذكي .فكر اذا بقيت عايش بلعراق احتمال اتعيش سنتان اذا مو اقل اذا ما راح اتموت من الاحزاب اتموت من القهر واذا خرجت من العراق اعطيك احتماليه اتعيش خمسين سنه ثانيه بس من راحت البال والهواء النقي والمشتمع المتفتح .شكرا لك علا الفلسفه التي تطرحها لنا
@@raedalschmari4054 تحيه لحرقة قلبك وطيب اصلك نحن نعاني مصاعب ومجبرين بالاكراه انازمثلا اقرب الناس لي تركوني وحيدا بسبب مواقفي من الخرافه والجهل ورفضي لهذا الموروث الجمعي. وانا شبه مقعد لا أغادر بيتي الا عند الضروره والكثير من أمثالي وامثال استاذ احمد
استاذ احمد ليتك اتحفتنا فالخاتمة برأيك الشخصي.. فشخص مطلع على كل هذه الفلسفات سيكون لرأيه وزن ثقيل.. بحكم انه الكثير من الفلاسفة اللي ذكرتهم لم يطلعو على آراء الفلاسفة الذين اتو من بعدهم.
ومادا عن رأي علماء الإسلام عبر التاريخ فيما يخص الجنس الدين ألفو مجلدات تخص كل التفاصيل الجنسية وأبرزهم كتاب نواظر الأيك في معرفة النيك وكتاب الوشاح في فوائد النكاح لجلال الدين السيوطي وكتاب يجوز وما لايجوز في نكاح المرأة العجوز لعبدالله الراجحي والعديد من الكتب القديمة والحديثة التي أسهبت في وصف العملية الجنسية من ألفها الى يائها بل حتى إباحة نكاح البهائم والجثت والغلمان وغيرها من العوالم التي تتير التقزز مبررة بالقاعدة الفقهية الضرورات تبيح المحظورات من أجل المتعة الجنسية
حسب رائي البسيط ان الجنس هو وسيلة النوع للاستمرار والتكاثر في التنافس الطبيعي للكائنات اما الحب والزواج والتاثير النفسي للجنس واخلاقيات الجنس وغيرها ماهي الا تطور طبيعي لسلوكيات الانسان وليست اساس غريزي له فالانسان القديم كان يمارس الاغتصاب كجزء من طبيعة حياته بطريقة مشابهة للحيوان وتغيير بمرور الوقت ولا زال يتغير بانتاج اخلاقيات جديدة ملائمة للتطور السلوكي الاجتماعي اما ماهي الغاية من استمرارية النوع او التكاثر لا اعلم لانه سؤال عن غاية الوجود
