في شهر مايو سنة ١٩٤٠ وينستون تشيرشيل بقى رئيس وزراء إنجلترا... و طبعًا في إنجلترا رئيس الوزرا هو أعلى سلطة في البلد لأن نظامهم برلماني.
بعد اسبوعين بالظبط من توليه المنصب، جاله خبر ان إنجلترا بتتعرض لأسوأ موقف واجهته خلال الحرب العالمية التانية، بل يمكن أسوأ موقف في تاريخها العسكري كله.
وهو إن أكتر من ٢٠٠ ألف جندي بريطاني - ومعاهم اكتر من ١٥٠ ألف جندي فرنسي - و طبعًا فرنسا وبريطانيا كانو الاتنين في معسكر " الحلفاء"
التِلت مليون جندي دول.. متحاصرين من قوات هتلر حصار تام شبه مستحيل الهروب منه...
على شاطئ مدينة "دنكيرك" الفرنسية.
البحر قدامهم... والنازيين من وراهم.
هتقولي طب ما يحاربو.. مش معاهم سلاح؟
هقولك وهو الألمان اغبيا عشان يخشو عليهم أصلا؟ ما يصطادوهم بالطيارات من الجو.. وهم زي الفيران على الأرض.. الجنود معهومش مدافع مضادة للطيارات ولا أي حاجة غير البنادق العادية.
يعني الطيارات هتطلع تبيدهم... وترجع من غير ما تتخدش خدش واحد.
والجنود قدامهم اختيارين.. إما يرمو نفسهم في البحر... او يرجعو لورا ويخشو المدينة... وساعتها المدافع الألمانية مستنياهم عشان تخلص عليهم.... يعني بين المطرقة والسندان بالمعني الحرفي للكلمة..
ده غير طبعا ان الالمان معاهم كل الامدادات الممكنة... انما دول محاصرين من غير أي أكل او ميه او سلاح... يعني مهما صمدو فالمسألة مسألة وقت.
ده الموقف التاريخي الحقيقي اللي بيحكيهولنا فيلم "دنكيرك" لكريستوفر نولان.
نولان اللي قال انه مش مصدق انه ازاي لحد ٢٠١٧ مكنش اتعمل فيلم عن المعجزة اللي حصلت عشان تحرير الجنود دول... ولسه بتفخر بيها بريطانيا لحد النهاردة.
بس المعجزة دي مكنتش عسكرية... لأن لأول مرة.. بنشوف الشعب هو اللي بينقذ الجيش.. مش العكس.
للدعم على Patreon :
/ ahmedbehiry
اشترك في القناة الرسمية على تليجرام:
t.me/ABehiry
الصفحة الرسمية لاحمد بحيري علي الفيسبوك
/ ahmed.behiry.the.page
الصفحة الرسمية علي تويتر
/ ahmedbehiry
اشترك في القناة لمتابعة الحلقات الجديدة
goo.gl/2KheJZ
8 май 2021
