فيه حكمة معروفة بتقول : إن أردت أن تعرف رجلا.. فضع في يده سلطة ..ثم انظر كيف يتصرف.
ولما حد بيوصل للسلطة.. ما تتوقعش منه أنه يتصرف بسلوكيات وطبيعة مختلفة عن طبيعته الأصلية ..يعني الأصل في الموضوع إن مش السلطة في حد ذاتها اللي فاسدة ..لكن هي كأداة ملهاش صفات أخلاقية ..هي اللي بتكشف شر وفساد المسئول..وهي برضه اللي بتظهر الخير وحسن نية المسئول في استخدام قوة منصبه بشكل صح..وفي المجتمعات اللي هرم السلطة فيها من القاعدة للقمة.. المسئولين عنه وعن اختيارات اعوانهم، اصلا فاسدين .. بيبقى صعب.. أو مستحيل.. يسمحوا بمسئول شريف وايده نضيفة وسطهم..ومع غياب القانون ..اللي حتى لما بيتوجد..بيبقى هو نفسه قانون فاسد..بيتطمن الفاسد أنه متحرر من اي قيود تراقبه وتحاسبه..فبيزيد فساده وشره ..نتيجة المناخ اللي سهل له يتمادى اكتر.. ورجله تغرز اكتر في سكة فساد، حلها الوحيد هو الاستمرار فيها للنهاية من غير خط رجعة ..ومع طول المشوار في السلطة..بتموت في السكة مع المسئول ده، أي قيمة للشرف والصداقة والحب والمشاعر والعلاقات الإنسانية.. المسئول ساعتها ما بيحسش ان السلطة اللي في ايده وظيفة بيأديها..هو بيتوحد معاها ككيان واحد سلطوي أعلى من الكل ..وانفصالهم عن بعض معناه موته ..هو مش موظف شغلته يخدم مصالح الناس..هو "فخامة" الرئيس.."جلالة" الملك ..."سمو" الأمير ...معالي الوزير !! ..
للدعم على Patreon :
/ ahmedbehiry
شاهد الفيلم في القناة الرسمية على تليجرام:
t.me/ABehiry
الصفحة الرسمية لاحمد بحيري علي الفيسبوك
/ ahmed.behiry.the.page
الصفحة الرسمية علي تويتر
/ ahmedbehiry
اشترك في القناة لمتابعة الحلقات الجديدة
goo.gl/2KheJZ
28 май 2021
