يوم ٤ مايو ٢٠١٠ اتنين بياعين متجولين واقفين في ميدان (التايم سكوير) في قلب مدينة نيويورك لاحظوا ان فيه عربية نيسان زرقا راكنه على جنب وطالع منها دخان.. والغريب ان العربية موتورها مكنش داير... ومفيش حد جواها اصلاً... المنظر خلاهم يقلقو... فكلموا شرطة النجدة... اللي فعلا وصلت واكتشفت التالي:
العربية مليانة متفجرات... وكمان واضح ان المتفجرات دي كان المفروض تنفجر من فترة بس الظاهر ان فيه فيوز ضرب ولا حاجة اتحرقت ولا سلك فصل ولا ايه... المهم... ان النتيجة انها لسه منفجرتش.. لحد دلوقتي. وممكن تنفجر في أي لحظة... وواضح من كمية المتفجرات الموجوده ...ان لو ده حصل هتبقي كارثة بمعني الكلمة.
تم اعلان حالة الطوارئ جيم.. وتم اخلاء المكان و طلبو فريق مكافحة الإرهاب... وفي مشهد هوليودي مش ناقصه غير الموسيقي التصويرية ... قدرو فعلا يفككو القنابل... وكانت نهاية سعيده.
بعدها بيومين تم القبض على الفاعل... والي كان اسمه "فيصل شاه زاد"... مهاجر باكستاني... وللأسف مسلم و كان فعلاً عاوز ينفذ عملية إرهابية في أشهر و ازحم ميادين نيويورك.
طبعا ليكو انكو تتخيلو القصة اللي ظهرت في الاعلام شكلها عامل ازاي... الإرهاب الإسلامي.. والإسلام الارهابي ...يضرب مره أخرى ... وهم المسلمين عاوزين مننا ايه يا كابتن مدحت؟
بالمناسبة... وقتها كان كل الأصابع بتشير لباكستان إن هي اللي مخبية أسامة بن لادن عندها.... يعني علاقة أمريكا بباكستان ما كانتش كويسة أساسا.. وكمان باعتينلنا واحد يفجر اشهر ميدان عندنا؟ دا احنا هنقلعكو ملط!!
وطلع أوباما قال ان لو كان حاجة زي دي نجحت.. احنا كنا هنضرب باكستان.. ولو أي عملية مشابهة في المستقبل نجحت ولقينا ليها أي علاقة بباكستان هنضرب باكستان برضه.
المهم يعني الموضوع كبر وبهوأ زيادة عن اللزوم...
بس اللي يهم المتفرج الأمريكي ايه؟
ان اللي عمل الموضوع ده مسـلم.. والعزف اشتغل ليل نهار على نغمة ان المهاجرين المسلمين بييجو أمريكا عشان يبقو إرهابيين ويقتلوا المواطنين بتوعنا... واليمين الأمريكي مسك الطبلة واشتغل علي التهم المحفوظة إياها.
بس فيه تفصيلة صغيرة الكل تجاهلها... ان اللي لاحظ العربية في الاول وانقذ الموقف كان ايه؟ ايوه حضرتك.. كان مهاجر مسلم برضه.
ايه علاقة القصة دي بحلقة النهاردة من مسلسل (غرفة الاخبار) The Newsroom... خليكو معانا وهنرسيكم عالزتونة.
للدعم على Patreon :
/ ahmedbehiry
اشترك في القناة الرسمية على تليجرام:
t.me/ABehiry
الصفحة الرسمية لاحمد بحيري علي الفيسبوك
/ ahmed.behiry.the.page
الصفحة الرسمية علي تويتر
/ ahmedbehiry
اشترك في القناة لمتابعة الحلقات الجديدة
goo.gl/2KheJZ
28 сен 2024