الحرب الاهلية هي الحل . سر مقاومة حزب الله و حماس ضد اسرائيل .
ضع أجزاء البازل بجوار بعضها البعض حتى تكتمل لك الصورة . هذا ما فعلناه مع نصائح نتنياهو لطوائف الشعب اللبناني . فقد طالب اللبنانيين باستعادة بلادهم بتحريرها من حزب الله . و ذلك من أجل مستقبل أفضل لأطفالهم و أحفادهم . طالبهم باستغلال الفرصة حتى لا يحدث لهم ما في غزة من معاناة . و سألهم نتنياهو . هل يستحق الأمر ذلك ؟ . يقصد الحرب ضد إسرائيل و التي وصفها بالتافهة . و أوضح أن تحرير لبنان من حزب الله سيؤدي إلى الهدوء و الاستقرار . لكن مهلا . هل نتنياهو يريد بالفعل كما قال أن يكون لبنان بلدا له راية واحدة و شعب واحد ؟ . سيتضح ما يهدف نتنياهو إلى تحقيقه من خلال تصريحات وزير المالية الإسرائيلي و زعيم حزب الصهيونية الدينية سيموتريتش . فقد أعلن سيموتريتش عن حدود إسرائيل الكبرى . قال أريد دولة يهودية تشمل الأردن و أراضي من لبنان و العراق و مصر و السعودية . و بالطبع هو يحتل الجولان السوري .أضاف قائلا . بالنسبة لكبار حكمائنا الدينيين فإن قدر القدس أن تمتد إلى دمشق . الآن لو وضعنا أجزاء البازل بجوار بعضها فستضح الصورة . إن نتنياهو طلب من طوائف الشعب اللبناني التخلص من حزب الله . لا لمصلحة لبنان كما أشار . لكن سيموتريتش بتصريحاته كشف أن نتنياهو أراد أن تصبح لبنان مثلها مثل الضفة الغربية بلا مقاومة . و لعلكم تابعتم نتنياهو و هو يشرح على خريطة خالية من الضفة الغربية . مما يعني أنه ضمها إلى إسرائيل فيما يسمونه يهودى و السامرة . أما غزة التي تقاوم الإحتلال فلم يقم بإزالتها من الخريطة . نتنياهو ما أراد من اللبنانيين إلا الحرب الأهلية عبر خطابه التحريضي ضد حزب الله . و الذي يمثل المقاومة الفعلية في لبنان ضد إسرائيل دون بقية الفصائل المسلحة اللبنانية . أراد نتنياهو أن يتصارع الشعب اللبناني مع حزب الله أولا . و ذلك في الفصل الأول من مخطط الحرب الأهلية . ثم بعد القضاء على حزب الله . يأتي الفصل الثاني الأكثر ضراوة . و هو اقتتال الفصائل اللبنانية المسلحة أو بالأحرى الشعب اللبناني . و الذي تمثله تلك الفصائل . و من ثم تنكسر شوكة الشعب اللبناني بعد أن انتهت المقاومة و انتهى سلاح الفصائل عبر حرب طاحنة مع بعضهم البعض بعد حربهم ضدحزبالله . حينها يدخل جزء من تصريحات سيموتريتش حيز التنفيذ . فلبنان أصبحت لقمة سائغة يسهل على إسرائيل ابتلاعها دون الحاجة لمضغها . قد يلوم البعض حزب الله على الدخول في مواجهة مع إسرائيل بعد طوفان الأقصى فيما يسمى جبهة الإسناد أو وحدة الساحات كما أطلق محور المقاومة على نفسه . و نقول ردا على ذلك . إن تصريحات سيموتريتش قد فضحت كذب نتنياهو . برغم أننا لم نكن بحاجة لما قاله سيموتريتش لأن ذلك معلوم . فلو بحثنا على الشبكة العنكبوتية عن خريطة إسرائيل الكبرى . لوجدنا ما قاله سيموتريتش حرفيا . و لهذا نقول لكم . سواءا كان حزب الله شارك في جبهة الإسناد أو لم يشارك . فإن مخطط إسرائيل سيجد من يسعى لتحقيقه . لكن المقاومة هي التي ستوقفه . و بناءا على ذلك . يتضح جليا . بما لا يدع مجالا للشك . أن المقاومة ضد إسرائيل ليست هي الحل الأمثل . بل إنها الحل الوحيد .
16 окт 2024
