Тёмный

الحسد والمنافسة؛ برنامج يوم جديد 6 للشيخ محمد جندية معدل 

الشيخ محمد جندية
Подписаться 587
Просмотров 134
50% 1

"اليوم يومٌ جديد" عبارة أتمنى أن تتذكرها مع كل صباح يوم جديد؛ فرصة جديدة لكي تعمل على تحقيق أحلامك؛ يوم جديد فرصة جديدة لتعوض ما فاتك أمس؛ يوم جديد فرصة لتنافس غيرك في نجاحهم وإنجازاتهم؛ فرصة لتنافسهم في ميادين الخير؛ والمنافسة في ميادين الخير سباق محمود؛ والتسابق إلى مكاسب الدنيا؛ وحسد أهلها عليها؛ سباق مذموم.
يقول أحد العلماء: الفرق بين المنافسة والحسد أن المنافسة فيها مبادرة إلى تحصيل كمال تراه عند غيرك فتنافسه فيه؛ حتى تلحقه أو تسبقه وتتجاوزه؛ فهي من شرف النفس وعلو الهمة قال تعالى:" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".
وربما فرحت النفس إذا شاركها غيرها فيه؛ كما كان أصحاب رسول الله ﷺ يتنافسون في الخير؛ ويفرح بعضهم ببعض باشتراكه فيه؛ بل يحض بعضهم بعضاً عليه؛ وقد قال تعالى :"سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض"؛ والمتنافسان كعبدين بين يدي سيدهما؛ يتنافسان في مرضاته؛ ويتسابقان إلى محابه؛ فسيدهما يعجبه ذلك منهما ويحثهم عليه؛ وكل منهما يحب الآخر ويحرضه على مرضاة سيده.
أما الحسد فخُلُق نفسٍ ذميمةٍ وضيعةٍ ساقطةٍ ليس فيها حرص على الخير؛ فلعجزها ومهانتها تحسد غيرها؛ وتتمنى أن لو فاته كسبها حتى يساويها في العدم؛ كما قال تعالى:" ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق"؛ فالحسود عدو النعمة؛ يطلب زوالها عن المحسود كما زالت عنه؛ والمنافس يحب لحاق غيره به؛ والنفوس الفاضلة تنتفع بالمنافسة؛ فمن جعل نصب عينيه شخصاً من أهل الفضل فنافسه انتفع به.
وقد يطلق الحسد على المنافسة المحمودة؛ ففي الحديث:" لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار؛ ورجل آتاه الله مالاً فسلطه الله على هلكته في الحق"، فهذا حسد محمود؛ حسد منافسة وغبطة يدل على علو همة صاحبها؛ وكبر نفسه وطلبها للتشبه بأهل الفضل.
فلنحذر أن نكون ممن يحسد؛ ولنحرص أن نكون من أهل الفضل ممن ينافس أهل الخيرات في خيرهم.

Опубликовано:

 

29 окт 2024

Поделиться:

Ссылка:

Скачать:

Готовим ссылку...

Добавить в:

Мой плейлист
Посмотреть позже
Комментарии : 2   
@عبدالحكيموريده
@عبدالحكيموريده 27 дней назад
فتح الله عليك
@الشيخمحمدجندية
@الشيخمحمدجندية 27 дней назад
حياكم الله مولانا؛ جعواتكم؛ نسأل الله تعالى الصدق والقبول
Далее