بحسب متابعتي لما وصلنا من مصيبة الحسين صلوات الله عليه خلال هذا العمر الذي غمره البكاء والحزن على مصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وبضعته الطاهرة صلوات الله عليه وأمير المؤمنين صلوات الله عليه والإمام الحسن السبط صلوات الله عليه، أن جراحات الحسين أكثر من يحصيها أهل المحابر وأهل المنابر، وبحسب تذوقي لهذه الخطوب، فإن الجرح الأشد إيلاماً هو جرح علي الأكبر، وذات ليلة قبل عشرين سنة سافرت لزيارة قبر المولى ،فاستأذنته بالكلام قائلاً له : سيدي يا أبا عبد الله كيف تجرعت غصة ولدك الحبيب علي الأكبر حينما علمت بسقوطه في أرض المعركة ؟؟ وفي تلك الليلة أخبرني شخص أنه رآني في منامه جالس عند رأس الحسين أبكي بكاءاً عالياً والحرم فارغ من الزوار!