اللقاء كاملا على هذا الرابط:
• الكاتب والصحفي فايز سا...
الصحفيُّ فايز محمّد ديب سارة، مواليد جيرود- ريف دمشق 1950م، متزوّج ولديه أربعة أولاد، عَمِلَ مراسلاً لصحيفةِ العربِ اليوم الأردنيّة، ويكتبُ في العديدِ من الصحفِ والمجلّات والدوريّات العربيّة، ومنها: الحياة اللندنيّة والسفير والمستقبل اللّبنانيّة والنور السوريّة، وله العديدُ من المؤلّفات ومنها، موسوعةُ الكاريكاتير العربيّ - الأحزابُ والقُوى السياسيّة في تونس وفي المغرب، وهو من مؤسّسي لجان إحياءِ المجتمع المدنيّ في سورية، تمَ اعتقاله لمدّةِ سنتين في بدايةِ الثمانينيّات، وكانَ قد تعرّضَ للعديدِ من المضايقاتِ والاستدعاءاتِ الأمنيّة، وهو عضوٌ في الهيئةِ الدوليّةِ لمكافحةِ الفقر.
اعتُقِلَ سارة في عام 2008م على خلفيّةِ انعقادِ المجلسِ الوطنيّ الموسّعِ لإعلانِ دمشق بتاريخِ 122007 والذي شاركَ فيه 163 عضواً، وكانت محكمةُ الجناياتِ الأُولى في دمشقَ برئاسةِ القاضي محي الدين حلاق قد حكمت عليه مع باقي زملائه بتاريخ 29102009م، بالسجنِ لمدّةِ سنتين ونصف، مع الحجرِ والتجريدِ مدنيّاً، وذلك بموجبِ المادّة (285-286) من قانونِ العقوباتِ السوريّ، بسببِ مقالٍ يُدافعُ فيه عن رفاقهِ المعتقلينَ في السفير، 27/12/2007م، وظهورهِ عبر فضائيّةِ الجزيرة للتعليقِ على اعتقالِ رفاقه، كما أُعتُقِلَ سابقاً وقضى سنتين من عمرهِ متنقّلاً بين سجنِ الشيخ حسن، وسجنِ المزّة العسكريّ، قبلَ أنْ يُطلقَ سراحهُ، مرَّة أُخرى.
بعدَ إطلاقِ موقعِ النداء التابعِ لائتلافِ إعلان دمشق، تولّى سارة تدريبَ فريقٍ من الناشطينَ الشّباب، ليعملوا كمحرّرينَ ومراسلين للموقعِ المذكور، وتعرّضَ مكتب سارة للمداهمةِ من قِبَلِ أجهزةِ الأمن، مع تعليماتٍ بإخلاءِ المكتبِ فوراً أو اعتقال كلّ من فيه في حالِ رفضوا الخروج، ثمَّ تقرَّرَ اليوم 10 / 5 / 2011 إخلاء سبيلهِ مع جورج صبرا حزب الشّعب الديمقراطيّ، والناشط الحقوقيّ كمال شيخو، وذلكَ لقاءَ كفالةٍ ماليّةٍ مقدارها خمسة آلافِ ليرةٍ سوريّة، ويعرضُ نفسه ككاتبٍ مسيحيٍّ بينما هو مسلم متزوّج من اثنتين، ويُقالُ إنّه لَجأ إلى تخريبِ اتّحاد الديمقراطيّين "لصاحبهِ رجل الأعمال أيمن الأصفري"، وقاطعَ مؤتمر جنيف2.
أهمّ تصريحاته في بدايةِ الحربِ السّوريّة:
لا يوجدُ نظامٌ عربيّ بمنأى عن احتجاجاتٍ.
المعالجةُ الأمنيّةُ التي اعتمدتها سلطاتُ دمشقَ للأزمةِ السّوريّة حوّلها إلى أزمةٍ مستعصية، وأدّى بها في النهايةِ إلى طريقِ التدويل.
إنَّ ما يجري في سوريةَ، وما يجري في علاقاتِها الإقليميّة والدوليَّة يدفعُ الأزمةَ إلى التدويل، فهي الآن على أبوابِ مجلسِ الأمنِ، وهذا يعني أنّها أضحت أزمةً تتدخّلُ فيها كلّ القوى العالميّة.
هذا الوضعُ بتعقيداتهِ يمكنُ أنْ يقودنا، للأسف، إلى تدخّلٍ عسكريّ تحتَ البندِ السّابع، وهذا التدخّلُ في أحد وجوهِهِ قد يدفعُ البلادَ نحو منزلقاتِ الحربِ الأهليّة.
هناك فرصةٌ، رغم أنّها ضعيفةٌ، لإيجادِ حلولٍ ومعالجاتٍ خارجَ الفعلِ المسلّح.
تجميدُ مهمّة المراقبينَ في سوريةَ يمثّلُ تطوّراً طبيعيّاً لموقفِ الجامعة.
اللّجنةُ العربيّةُ المعنيّةُ بالأزمةِ السّوريّة ومجلس وزراء خارجيّة العربِ طالما قرّروا رفعَ توصياتِهم بصددِ حلّ ومعالجةِ الأزمةِ في البلادِ إلى مجلسِ الأمنِ، فكان يُفترضُ بشكلٍ طبيعيٍّ أنْ تتوقّفَ هذه البعثة عن عملِها؛ لأنّهُ لا يستقيم بالفعلِ أنْ يكونَ هناك استمرارٌ لعملِ البعثةِ مع التوجّهِ نحو أخذ الملفِّ السوريّ إلى مجلسِ الأمن.
إنَّ إيصالَ الملفّ السوريّ إلى مجلسِ الأمنِ يعني نقل العمليّةِ السياسيّةِ أو المبادرة العربيّة من مستواها الإقليميّ إلى المستوى الدوليّ.
ما جرى ويجري في تونسَ ومصرَ، يعكسُ حركةً شعبيّةً تريدُ أنْ تقولَ مطالبها بوضوحٍ وصراحةٍ، وتعملَ على فرضِ التغييرِ السياسيّ، وحذّرَ من محاولاتِ وصفها بـ"التخريبيّة"، قال "إنّها تعملُ على إجهاضِ الاحتجاجاتِ الشعبيّة ومنعها من تحقيقِ أهدافِها في التغييرِ السلميّ والديمقراطيّ.
نحنُ في تجمّعِ إعلان دمشق، طالبنا بإجراءِ خطواتٍ منذ سنواتٍ طويلة، ومطالب بالإصلاحِ والتغييرِ والمصالحة كانت مفهومةً ومتداولةً عندنا منذُ سنوات، وأعتقدُ أنَّ الاستجابةَ لهذه المطالب ستقوّي سوريّةَ ونظامَها وشعبَها وتجعلُ منها دولةً فاعلةً ونشيطةً وقادرةً على تحقيقِ الرفاهِ لمواطنيها، وتحجزُ لنفسِها مكانةً في المنطقة.
السّوريّون أبعدُ ما يكونون عن الحربِ الأهلية!
إنَّ وعي السّوريّينَ بأخطارِ الحربِ الداخليّة، دفعهم لاختيارِ السلميّةِ طريقاً في مواجهةِ النظام، والإصرارِ عليها رغم القمعِ العاري الذي مارسهُ النظامُ ضدّ الحِراكِ الشعبيّ، وجرى تحت ظلّه قتلُ آلافِ السوريّينَ وجرحُ واعتقالُ وتشريدُ مئاتِ الآلافِ في ثمانيةِ أشهر فقط، وهي نتائجُ مأساويّةُ دفعت لظهورِ اتّجاهين في الداخلِ السوريّ، أوّلهما انشقاقاتٌ داخلَ القوى العسكريّة، والثاني بروزُ أصواتٍ تنادي بالتسلّح وتحويلِ ثورة السوريّين إلى عملٍ مسلّح.
هناكَ وجودٌ لجماعاتٍ مسلّحةٍ في الشّوارع.
تدخّل حزب الله في سوريّة، يُشكّلُ واحداً من الإداناتِ الواسعةِ لمشاركتهِ في الحرب، وهو يتجاوزُ حدودَ الدولة، بالتدخّلِ في دولةٍ أُخرى وممارسة الإرهاب، وينبغي أنْ يُدانَ ويُعاقَب، ونشاطُ المعارضةِ بإدانةِ حزب الله بسببِ أعمالهِ الإجراميّة هو سلوكٌ طبيعيٌّ، وكان ينبغي أنْ يتمَّ ويندرجَ ضمنَ إطارٍ سياسيٍّ للمعارضةِ إزاءَ الرأي العام العالميّ والدوليّ.
المعلومات منقولة عن موقع مركز البحوث والدراسات - عربي برس
#الأسد
#قتل
#سوريا
#ثورة
15 окт 2024