الطريق إلى الجنوب ١٤٤٦ - الثاني - مطر قوي وسحاب مخيف 

رحلتنا الى الجنوب مرورا بالطايف، الباحه، النماص، ابها.
قطعنا خلالها اكثر من 2000 كلم في ٩ ايام. متنقلين في مملكتنا الغالية.
في ربوع المملكة العربية السعودية من تخللها مطر قوي و مناظر سحاب مذهله كشته
--
أقبلنا على رحلة جديده، متوحدين بمركباتنا تويوتا لاندكروزر الشامخة، نحو الجنوب الساحر. كانت السماء ترتدي ثوبها الأبيض من سحب الكثيفة، وكأنها تدعونا إلى مغامرة لا تُنسى
لطالما حلمت برؤية تلك المناظر الخلابة التي سمعت عنها كثيراً، تلك المناظر التي تتشبع بقطرات مطر وتتزين بقوس الألوان.
أثناء كشته سيرنا على الطرق الوعرة، كانت سحب تتراقص حولنا وكأنها ترقص على مطر. توقفنا في الطائف، حيث استمتعنا ببرودة الجو وهواء الجبال المشبع برائحة الورود والبخور. وفي الباحة، استقبلتنا الطبيعة بسجاد أخضر من الحشائش والأشجار، وتناثرت الشلالات الصغيرة كأحجار كريمة.
كلما تقدمنا جنوباً، زادت كثافة السحب، وتناثرت قطرات مطر على زجاج النوافذ، كأنها ترسم لوحات فنية متغيرة. في النماص، شاهدنا سحباً منخفضة تحجب الشمس، وكأنها تريد أن تخفي جمال الطبيعة عن أعيننا، ولكنها في الوقت نفسه كانت تزيد المكان سحراً وغموضاً.
كانت القيادة في تويوتا لاندكروزر تجربة فريدة من نوعها، حيث شعرنا بقوة السيارة وهي تتخطى الصعاب حيث تتوفر قطع غيار تويوتا في كل مكان وواجهنا مطر وتتحدى التضاريس الوعرة. مع كل منعطف، كنا نكتشف منظرًا جديدًا، سحاب جديد، ومطر جديد.
في كل خطوة، كنا نشعر بالفخر ببلادنا الغالية، تلك البلاد التي تتمتع بجمال طبيعي خلاب وتنوع مناخي تحت مطرفريد. كانت رحلتنا دليلًا واضحًا على عظمة الخالق، الذي خلق هذه المناظر الخلابة.
بعد تسعة أيام من المغامرة، عدنا إلى ديارنا حاملين معنا ذكريات مطر و سحاب لا تُنسى، وصورًا رائعة للمناظر الطبيعية الخلابة. كانت رحلتنا في الجنوب السعودي تجربة فريدة من نوعها، لن ننساها ما حيينا.
أدعو الجميع إلى زيارة جنوب المملكة، واستكشاف كنوزه الخفية، والتمتع بجمال الطبيعة الساحرة.