قصيدتي في معارضة همزية أبي العلاء المعري أقول فيها : هَباءٌ هي الدنيا وبئسَ هَباءُ وما الروح إلا في الجسومِ وباءُ وما المرء دون الروح إلا جمادةٌ لديها سُكونٌ حلَّ فيهِ هناءُ وللمرءِ أنفاسٌ يعيش بفضلها فإن أوقِفَت فحجارةٌ صماءُ كأن حياةَ المرء في طول عمرهِ هواءٌ حقيرٌ فالحياةُ هواءُ على وُلدِهِ يجني الذي هو والدٌ فيا ليتها ما كانت الآباء ويا ليت كل الأمهات عقيمةٌ ويا ليتها ما جاءت الأبناءُ إلى الحزن يأتي والدٌ بوليدهِ فما العيش إلا شقوةٌ وبلاءُ فكل أبٍ فانٍ ولكن ترى له على إثرهِ من للفناءِ يُجاءُ أبي صُغتَ ظلمي حينما أنتَ جئتَ بِي فما لك عفوٌ بل عليكَ هجاءُ جنيتَ علينا فالجميع معذبٌ فصرنا نقاسي والوجودُ عناءُ إذا كان هذا الكونُ آخرهُ الفنا وكان محالاً أن يدوم بقاءُ فما ضَرَّ لو لم يُخلق الناس كلهم وعم الورى قبل الوجودِ فناءُ فتعساً لدنيا لا خلود بساحها وسحقاً لها يَبلَى بها الأحياءُ فلا هيَ أرضٌ للسلامةِ والصفا ولا هيَ أرضٌ أهلها سعداءُ فأنَّى اتجهنا في البلاد جميعها ففيها البرايا كلهم تعساءُ سلامٌ على الدنيا فلسنا نريدها وليس عليها في الزوالِ بكاءُ
رَمَت بالداءِ وانسَلَّت سُعادُ وطاب لها التَفَرُّقُ والبعادُ ولم يَذق النوى إلا فؤادي وكل أحِبَّة العشاق عادوا بربكِ يا سعاد ألا ارحمينا فإن العينَ أحرقها السهادُ وإن الروح أهلكها التنائي وإن القلب أتعبه العنادُ ينام الأهل والأصحاب طراً وجنبي كم يخاصمه الرقادُ كأن فراشنا أمسى لهيباً وبُعثر فوقه الشوكُ القتادُ وما جمر الغضا إلا اشتياقي بهِ تنتابني الكُرَبُ الشِدادُ ألا يا من زرعت الوجد عندي رويدكِ فالعذابُ هو الحصادُ كتبتِ كتاب أحزاني بعمدٍ وكان الظلم منكِ هو المدادُ نسيت العهد كيف وكل عهدٍ لدى الأخطار يحفظه الودادُ أطبع الغدر فيكِ لكي تخوني أم ان فؤادك القاسي جمادُ قتلتِ الحب فالذكرى جحيمٌ ونار الحب أخمدها الرمادُ غدت آمالنا الكبرى سراباً وعَمَّ اليأسُ وانتحرَ المُرادُ تعالي فاقبلي فيَّ التعازي وثوبكِ فليكن فيه السوادُ فقد عمَّ الحدادُ على رحيلي وسوف يظل من بعدي الحِدادُ
لا شئ ينفع= سلا أبو ذؤيب. .. هذه العبارة بقيت معي منذ شرحك الأول في أربع ساعات. ذاك الشرح في السهرات الشعرية من 15 إلى المجلس 18 و الحلقة الخاصة بأبي ذؤيب ثم هذه الحلقة. لله درك يا أبا قيس. نرجو أن تعجل في إخراج شرح عينية أبي ذؤيب.
ياسلام في القول في الدقيقة العاشرة بعد ساعة وهي ١٠ / ١ ( يصدق طرفه ما يمسعُ ) لأبي ذؤيب تذكرت قول الشاعر بدر الدريع إذا ما نهيتُ الطرْفَ عنها التِفاتةً ( تلفَّتَ قلبٌ بالسماع يُناظِر ) جزاكم الله خير يا ابو قيس
ابو ذؤيب الهذلي شاعر جاهلي وقد لحق الإسلام واسلم وذهب مجاهدا في شمال أفريقيا .. قال قصيدته المشهورة العينية وهي اعظم ماقيل في الرثاء يرثي أبنائه الخمسة ...
استاذ ابوقيس اتمنى يوما ان تنقد لنا او تعطي رإيك الأدبي حول قصيدة الاعشى الغزلية: نام الخلي وبتت الليل مرتفقا-ارعى النجوم عميدا مثبتا أرقا. جميلة وبها وصف عجيب وصور متعددة.
قف عند ربع ٍ للأحبةِ قد خلا وعَدَت على مَن فيهِ عاديةُ البِلى كانوا وكنا والغرام رفيقنا والوصل كان بكل حين ٍ مقبلا حتى رمانا الدهر رميةَ ناقم ٍ فأصاب من قلب الوصال المَقتلا وبحِينها وُلِد النوى بئسَ النوى مذ جاء صار الفرح عنا راحلا وتمزقت أحشاؤنا من وجدنا سَحَق الحنينُ سرورنا مستأصلا واستبدل الساقي كؤوس هنائنا بتعاسةٍ وأمَرَّ منها ما حلا فنزعتُ حِذري من ضلوعي زائراً ومضيتُ في أرض الوغى مُستبسلا وحملتُ فوق رجال عامرَ حملةً لو نالها جبلٌ فلن يتحملا (لما توغل في الكراع هجينهم هلهلت أثأر مالكا أو صنبلا) وظللت أضرب بالمهند ناقماً حتى انتصرتُ وكان نصراً مُذهلا ولقد سفكتُ دم العدى ودفنتهم ووقفتُ فوق قبورهم متأملا صهل الحصان وكنت أركب ظهرهُ قلت اصهلنَّ يَحق لي أن تصهلا إذ منذ هذا اليوم لستَ بداخل ٍ حرباً وهل بقيَ العدا كي تدخلا أفنيتهم ومحوتُهم وجعلتهم في قادمِ الأيام ِ عِبرةَ من تلا إنا كذاك بنو الجعيدي ملكنا باقٍ وليس لغيرنا تاجُ العُلا
والله لو قلتَ: شف الصورة بعدها فغير ملوم! شعر يغني عن الفلم والسينما، يا ليت قومي يعلمون! بارك الله فيك يا سيدي، أرتقب كتابك أعانك الله! لا بد من زيارة مصر لأنكم فيها!
أنا في الهوى قد بؤتُ بالحرمانِ بِجَوَى الفراقِ قَضَى عليَّ زماني ما إن عشقتُ حبيبةً وهويتها إلا وقد خُطبت لشخصٍ ثاني وكأنني حظ العذارى كلما أحببتهن تزوجوا بثواني أما أنا فأظل دون حبيبةٍ وأظل مثل الهائم الولهان ِ (عهدُ اللَّذاذة والصَّبابة قَد مضىٰ وأتتْ عُهودُ الصَّـبـرِ والكِـتـمـانِ) يا رب هل سأظل عمري أعزباً أم سوف ألقى مُنية الوجدان ِ إن كنتََ لن تقضي بوصلي في الهوى فامحُ الهوى مِن خاطري وجناني حتى أعيشَ كمثل غيري سالياً من غير ما همٍ ولا أحزان ِ رُح يا غرامُ فلستَ لي بينَ الورى فارحل بعيداً عن حدود مكاني فلقد قفلتُ القلبَ في وجه الهوى وختمتُ قفل القلب بالنسيان ِ