أغنية أمازيغية من التراث الأصيل القديم ، هادئة إلى حد كبير ، و كأن " خدوج ايتزار" لا تردد الكلمات بل ترد الكلمات الغابرة المختبئة داخل ظلال الجبال الأطلسية ، بينما تضطر " كلثوم " إلى ترجيع صرخات ذلك الهم الذي يعيشه الإنسان الامازيغي بواسطة العديد من الأغاني الصارخة رغم هدوئها المتجلي من خلال بعض الحركات الصوتية والجسدية في وقت واحد ، ترى هل " سعيد " والمجموعة هذه المرة استوعب من خلال هذه الأغنية الجميلة أكثر من أي وقت مضى بأن وسيلة التعبير الغنائي الهادئ أجمل و أروع من أية طريقة تقوم بها معظم المجموعات و الفرق والأفذاذ الذين يغنون لوحدهم في صخب و ضجيج لا يجدي شيئا من الفهم و غيره، ثم هذه الأغنية بالضبط قد توحي بكل إلمام نحتاجه جميعا عربا و أمازيغا، حيث كلما أتحفنا " سعيد " بمثل هذه الأغنية فهو يضيف نمطا رائعا في سجل تاريخ الأغنية الامازيغية التي تولد من عمق الأطلس العميق ، فمزيدا يا " ايتزار " من العطاء والتجديد احياءا لهذا الموروث الثقافي الفني الشعبي .