تحية طيبة للأستاذ محمد ناصر وللد. محمد الهامي. أود أن أضيف إضافة بسيطة على موض (ص الحديبية). إن هذا الصلح هو درس للمسلمين في كل الأزمان عندما يعيشون نفس الظرف. يعني إذا دخل المسلمون في حرب مع عدو أقوى منهم فعليهم أن يستخدموا سلاحين وهما العسكري والسياسي. فإذا تطلب الموقف سلاحا سياسيا فعليهم أن ينظروا النظرة البعيدة ويقدروا فعالية نتائجها. لأن الانتصار السياسي لا يقل فعالية أو خطورة عن الانتصار العسكري إذا استخدم في موضعه الصحيح حتى لو أعطى منظرا منهزما في بدايته وشكله لكنه في جوهره وحقيقته انتصار ولو بعد حين أي بعد أن يأخذ فترته الزمنية ليتفاعل مع الواقع. وهذا قانون تاريخي يسري على كل البشر. فالمؤرخون يقولون لو أن هتلر دخل في صلح مع بريطانيا لكان قد بسط نفوذه على العالم.