وعليك السلام والرحمة والبركات أستاذ عمرو، مش عارفة إذا حتقرأ تعليقي أم لا لكن عموماً: أنهيت لتوي الجزء الثاني، شكراً على الإطناب المذهل ده! أنا حاسة إني تنوّرت بجد (بس مش تنوير الحداثيين ههه) ربنا ينوّر عليك. كان عندي ملاحظات اعتبرتها طفيفة على بعض ما تقول الدكتورة هبة بس مكنتش أتوقع ولا أتخيل أن الأمر يمكن أن يكون بهذه الكارثية؛ لأني كنت بعتبر اختلافاتي معاها من الاختلاف الفكري الطبيعي اللي يمكن لأي اتنين يكون بينهما لأنهما مش كيان واحد، وكنت أعتبرها قدوتي الجندرية والأكاديمية، وكنت بغض النظر عن الاختلاف ده وبقول من جهة إني مقدرش أحكم عليها وأنا مقرأتش كل منتوجاتها ومن جهة تانية المهم إنو حسناتها أكبر من سيئاتها، لكن طلعت معرفش عنها حاجة! بجد كان طرح حضرتك خفيف وهيّن جداً ومفهوش مبالغة أبداً وأظن إن حضرتك كفيت ووفيت واللي بيبحث عن الحكمة حيجد ضالته. بس أذكر حضرتك إنها الأيدولوجيا النِسوية بكسر النون، وفي قوله تعالى: (وقال نسوة في المدينة...) ١٢:٣٠. يا ريت لو حضرتك تركز أكتر شوية على equalizer الصوت لما تيجي تعمله مونتاج للفيديو؛ لأن الصوت مزعج جداً ولو حاولت أوطيه مبسمعش حاجة. احنا - النساء - في الزمن ده في فتنة كبيرة جداً أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقينا منها ولا يفتننا في ديننا وإن أراد مصيبة بقوم يتوفنا ونحن غير مفتونين. أنا مقتنعة كثيراً بإني مش مطالبة بامتهان نفسي بوظيفة زي ما حضرتك تفضلت وغايتي تنشئة جيل يؤمن أنه لا إله إلا الله سبحانه وتعالى وأتمنى برضو شريك حياتي إن شاء الله تكون عنده نفس الفكرة دي، لكن أنا - بصفتي طالبة لغة عربية ودراسات إسلامية - لما بقرأ كتب المتقدمين وإنو واجب الست تقعد في بيتها ويبقى المسؤول عنها وليها، بعدين أجي أسقط الكلام ده على الواقع المعاش بلاقي الأب/الأخ/الزوج/الابن أو أي راع مسؤول مش بيعمل بقوامته وسايب الدنيا تضرب تقلب ميهمش، وده بيخلي ستات كتير تطلع تشتغل عشان تقدر تصرف على البيت طالما المعيل لا يعيل (أنا هنا مبتكلمش عن اللي بتشتغل للمتعة والبحث عن الذات وسترونج إندبندت بقى لازم تصرف على نفسها)، إيه الحل؟ بجد بشعر بالعجز لأني مقدرش أساعد الناس دي! سؤالي هوّ: ازاي يكون هناك مقاربة فعلية بين شريعة الله سبحانه وتعالى الرحمة المهداة وأفراد لا يطبقونها؟ أنا عارفة إنو كل المقاطع دي مضمارها صناعة الكلام وصياغة الأفكار لبناء التصوّرات والنظريات، بس فعلياً إيه الحل لما الواحد يشوف شريعة إلهية حكيمة رحيمة وناس مش بتطبقها؟ وامرأة المفترض إنها تكون في منزلها معززة مكرمة بس مفيش حد بيصرف عليها فتضطر لامتهان العمل؟ وختاماً شكراً جزيلاً على المقطع، ربنا يزيدك علماً وينفعك وينفع بك، وربنا يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. D:
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، تحولت لنسوية متطرفة، وهذا هو طريق النسوية كما قلت يبدأ بأن الرجل ظلم المرأة ويلزم منه أن الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ظلم المرأة وأن الإسلام ذكورى وإن غلفتها باتهامها الفقهاء.
أنا قرأت لها مناظرة كتابية مع نوال السعداوي و الصراحة كانت تدافع عن المنظور الديني الإسلامي للمرأة و كانت متأثرة جدا بعبد الوهاب المسيري رحمه الله و بعض النسويات التائبات. و كانت مقنعة جدا في بيان الكوارث الاجتماعية الخطيرة الناتجة عن تبني المنظور النسواني. فسبحان الله و كأنك تتكلم عن سيدة أخرى.
نقدك في هبة كويس جدا ويمكن كتاباتها تستحق نقد أشتد، ولكن نقدك لزينب الغزالي رأيي إنه ظالم جدا لإن زينب مختلفة كمنهج، زينب كانت متأثرة ببعض الأمور في جاهليتها ولم تعتمدها منهج وأخطائها معاصي شخصية نسأل الله أن يكون عذابها وثباتها على كلمة التوحيد في السجن كفارة له أما هبة أنشأت منهج كامل فاسد وليست أخطاء تأويلية في جزئية أو معاصي شخصية، وكمان هبة أخذت من زينب الزلات فقط وتركت الخير الكثير في منهجها في الحاكمية، هبة تثور على السلطة ليس من أجل تبديل التشريعات والحاكمية و(إن الحكم إلا لله) على عكس زينب، ولو كانت صادقة في معارضتها للسلطة ما قبلت بتبديل القوانين والاشتراك في البرلمان الذي هو تعقيب على أحكام الله وقوانين جيهان المخالفة للشرع، زينب التي رفضت التحاكم والإذعان للشرع المبدل كيف تقارن بهبة أو غيرها، بصراحة ظلم، ده غير حضرتك وقفت في قبول رؤيتها ومع ذلك صدقت الكافرة التي تزعم أنهت قالت كذا وكذا، من أحق بالتصديق المسلم أم الكافر؟!! التناقض في مذهب زينب خير لأنها لو صدقت أفعالها بمنهج كانت مبدلة ولو كذبتها بمنهج صحيح كانت عاصية مذنبة مثلها مثل أي عاص وخيرها أكثر من زلاتها ولا مقارنة