النهارده: نياحة القديس الأنبا بيشوي كوكب البرية
تقديم: القس أنجيلوس جرجس كاهن كنيسة جوارجيوس والأنبا أنطونيوس - مصر الجديدة
ولد القديس العظيم الأنبا بيشوي في عام 320 م في بلدة شنشنا في محافظة المنوفية بدلتا مصر وقامت والدته التقية بتربيته - بعد وفاة والده - مع أخوته الستة ، وكافئها الله علي حسن تربيتها لهم بأن أرسل ملاكه إليها واختار ابنها بيشوي ليكون خادمأ للرب طول أيام حياته . وبيشوي بالغة القبطية معناها "سامي" أو "عادل" وتلقبه الكنيسة في صلواتها وكتبها وتقليدها ب "الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح" كما يلقب "بكوكب البريه" .
وفي عام 340م ، أي وعمره عشرون عاما ، ذهب إلي بريه شيهيت بالأسقيط حاليا وادي النطرون ، وتتلمذ علي يد القديس الأنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس الكبير ، وصار أخا روحيا للقديس يوحنا القصير صاحب شجرة الطاعة . الذي غرس عصا جافة طاعة لمعلمه الأنبا بموا فنمت وصارت شجرة مثمرة ببركة طاعته .
وعندما تنيح الأنبا بموا ظهر ملاك الرب للأنبا بيشوي وأخبره بأن الله يريده أني يسكن منفردا في المنطقة المجاورة غرب منطقة القديس يحنس القصير لأنه سيصير أباًومرشداًلكثير من الرهبان .فأطاع الأنبا بيشوي وسكن في مغارة (لازالت موجودة للآن في دير القديسة العذراء الشهير بالسريان) . وسرعان ما عُرف بفضائله فتكونت حوله جماعة رهبانية ، فكان بذلك بداية دير القديس العظيم الأنبا بيشوي الحالي .
ويذكر عنه أنه لم يجرح مشاعر إنسان كان يشوشر أثناء وعظ لأنبا بيشوي لأولاده ، فاما رأي هذا الإنسان سعة قلب القديس كف عن الشوشرة واعتذر .
وعند هجوم البربر الأول علي البرية حوالي عام 407 م لم يشأ الأنبا بيشوي أن يبقى بالدير لئلا يقتله أحد البربر فيهلك البربري بسببه ، فنزح مع مجموعة من رهبانه إلي الصعيد (أنصنا) وتصادق مع الأنبا بولا الطموهى وأسس ديراً كبيراًفي بلدة دير البرشا مركز ملوي باق إلي الآن .
وفي 8 أبيب / 15 يوليو 417 م تنيح ودفن في منية صقر بأنصنا ( عند ملوي حاليا) . وبعد ثلاثة شهور تنيح القديس الأنبا بولا الطموهي في 7 بابة الموافق 17 أكتوبر ودفن بجواره حسب رغبتهما ، ثم نقل البابا يوساب الأول (البطريرك 52) (830 - 849 م) جسده الطاهر إلي ديره بوادي النطرون في 13 ديسمبر 841 م (4 كيهك 557ش) .
في 8 أبيب الموافق 15 يوليو من كل عام في ذكري نياحة القديس الأنبا بيشوي يحتفل الدير بوضع الحنوط والأطياب علي جسدي القديسيين مع وجود جمع غفير من الشعب . ، بركة صلواتهما وشفاعتهما تكون معنا وتثبتنا في المسيح يسوع ولربنا المجد الدائم إلي الأبد آمين .
15 июл 2012