نعم الملحمة قادمة، يوم الدينونة قادم، هرمجدون أو المعركة في فلسطين حقيقية من حيث أنّ الله سيفتح الباب للمؤمنين ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.
**هذه الرواية فيها تفاصيل لو دققت فيها: أنّ الله يقول ﴿لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا﴾ لا تجد ردة فعل، تجد فعل فقط!! يسوءوا وجوهكم: هنا حالة نفسية من القهر ومن التسليم ومن الخضوع ومن الذلة. لا تجد ردات فعل قتالية، لا تجد صدّاً وردّاً، لم يكن هنالك رد فعل قتالي من قوم لوط عندما جاءهم العذاب،
****عندما يُتمّ الله أمره لن يكون هنالك لبشري قدرة على تحريك أصابعه، على إمساك زناد أو إمساك سلاح، أبداً !! كل ما يملكون يُتبَّر تتبيراً من التبر يصبح غباراً، هذا أشدّ فتكاً من الأسلحة النووية.
هذا السياق الواقعي لرواية الهرمجدون،
إنّ أمر الله قريب وإنّ هنالك في السماء خبراً وإنّ هنالك في الأرض لمستقرّاً لأمر استقرّ فيها أخيراً ونبت نباته وظهر ثباته وبدت آياته وتحققت كلماته وستظهر وتبهر معجزاته بأمر الله الذي تَحقّ كلماته وتقدس ذاته وتعظم صفاته، وهكذا سيكون وسيتمّ على رغم الواهمين بالهرمجدون. هرمجدون الحقيقية ستكون أعظم وأقوى ولن يكون لهم مكان يهربون إليه أو يقفزون إليه، والمسيح لن يحملهم معه بل سيركمهم في التراب إن وجدوا في التراب متسعاً.
المفكر الدكتور مازن الشريف
مقتطفات من التأملات الفكرية
الهرمجدون والملحمة الكبرى
• المفكر الدكتور مازن ال...
بتاريخ 2022/October /25
8 окт 2023