السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أريد أن أنبه على مسألة وهي أن سيدنا أيوب عليه السلام لم يمسه الدود في جسده لأن الله سبحانه وتعالى حرم الدود على أجساد الأنبياء والرواية التي ذكر فيها بأن الدود يتساقط من جسد أيوب هي من الإسرائليات.المرجو منك شيخنا أن تبين هذا في درس خاص وجزاك الرحمان الرحيم خيرا
قال القرطبي (ت 671 هـ) في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: قال ابن العربي القاضي أبو بكر رضي الله عنه: ولم يصح عن أيوب في أمره إلا ما أخبرنا الله عنه في كتابه في آيتين؛ الأولى قوله تعالى: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ ﴾[الأنبياء: 83] والثانية في «ص» ﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴾. وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصح عنه أنه ذكره بحرف واحد إلا قوله: « بينا أيوب يغتسل إذ خرّ عليه رِجل من جراد من ذهب » الحديث. وإذ لم يصح عنه فيه قرآن ولا سنة إلا ما ذكرناه، فمن الذي يوصل السامع إلى أيوب خبره، أم على أيّ لسان سمعه ؟ والإسرائيليات مرفوضة عند العلماء على البتات ؛ فأعرض عن سطورها بصرك، وأصمم عن سماعها أذنيك، فإنها لا تعطي فكرك إلا خيالاً، ولا تزيد فؤادك إلا خبالا.