أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم ان ينزلك منزلا مباركا و هو خير المنزلين في مقام القرب و الحب و المشاهدة و الرّضا بجوار نبيّه محمّد عليه الصّلاة و السّلام ويجعلك في مقعد صدق عند مليك مقتدر حفظك الله و رعاك و أطال عمرك.
﴿ ...قُل هَل عِندَكُم مِن عِلمٍ فَتُخرِجوهُ لَنا إِن تَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن أَنتُم إِلّا تَخرُصونَقُل فَلِلَّهِ الحُجَّةُ البالِغَةُ فَلَو شاءَ لَهَداكُم أَجمَعينَ ﴾ ما شهدنا على هذا الشيخ إلا باتباع سنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وبحبه للقرآن واتباعه إياه، وتوحيده لله... وهنا نحن نحكم على الناس بالظاهر لا بالباطن واتباع الظنون، هلا أحسنت الظن يا الأخت، تذكري قول الله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اجتَنِبوا كَثيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ وَلا تَجَسَّسوا وَلا يَغتَب بَعضُكُم بَعضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخيهِ مَيتًا فَكَرِهتُموهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوّابٌ رَحيمٌ﴾، تذكري وهل يكب الناس في النار على مناخرهم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم... اتقي الله يا أخت، وأعلمي أنك بإعلان إحساسك وظنك هذا تتهمينه بموبقة من الموبقات... اتقي الله يا أختنا، اتقي الله، اتقي الله... و والله ما دافعت عنه إلا امتثالا لقول الله: ﴿وَلَولا إِذ سَمِعتُموهُ قُلتُم ما يَكونُ لَنا أَن نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبحانَكَ هذا بُهتانٌ عَظيمٌ﴾ وقوله: ﴿لَولا إِذ سَمِعتُموهُ ظَنَّ المُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بِأَنفُسِهِم خَيرًا وَقالوا هذا إِفكٌ مُبينٌ﴾، تذكري يا أمة الله قوله: ﴿يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعودوا لِمِثلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾.