قصيدة بحر الغواني | الشيخ عبدالواحد المغربي |
برعاية
سعيد أحمد محمد باقادر العمودي
يرحمه الله واسكنه فسيح جناته
كلمات الشاعر
نواف علي أبوشرحة
اداء الشيخ :
عبدالواحد بن رجاء المغربي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات القصيدة:
نَهَاني الخَوفُ مِنْ رَبي نَهَاني
عَنِ الإبْحَارِ في بَحْرِ الغَوَاني
وَزَادَتْني القَنَاعَةُ عَنْهُ بُعْدَاً
وَقَادَتني إِلى بَرِّ الأمَانِ
فَعِشْتُ بِعِزَّةٍ حُرَّاً أبيَّاً
وَلَمْ أشْكُ الهَوَانَ مَدَى الزَّمَانِ
فَلا أرَقٌ يُعَكِّرُ صَفْوَ لَيْلي
وَلا شَغَفٌ يُذَوبُ بِهِ جَنَاني
فَدَعْ يَا صَاحِبي لَومي فَإِني
سَعيدٌ في الحَيَاةِ كَمَا تَراني!
هَدَانيْ خَالِقي وَأَقَرَّ عَيْنيْ
وَأَعْطَانيْ عَطَاءً قَدْ كَفَاني
فَكَيْفَ أُذيبُ بِالأَشْوَاقِ قَلْبي؟!
وَكَيفَ أَهُدُّ بِالبَلوى كَيَاني؟!
وَكَيْفَ أُهينُ بِالآهَاتِ شِعْري
وَأُفْسِدُهُ بِأَصْواتِ القِيَانِ؟!
كَتَبْتُ الشِعْرَ إِيمَانَاً بِدَوري
وَتَلْبِيَةً لِدِينٍ قَدْ دَعَاني
وَلَمْ أَكْتُبْهُ كْي أُبْدي غَرَامي
وَلا لأبثَّ شَوقي وَافْتِتَاني
حُروفي لِلْعَقِيدَةِ مُسْرَجَاتٌ
مُدَجَّجَةٌ بِأَسْلِحَةِ البَيَانِ
أَذُودُ بِهَا وَأَرْدَعُ كُلَّ بَاغٍ
إِذَا عَجِزَتْ عَنْ الذَّودِ اليَدَانِ
إِذَا مَا أَجْلَبَتْ لِلظُّلْمِ خَيلٌ
فَإِنَّ الحَرْفَ في الهَيْجَا حِصَاني
أُنَازِلُهُمْ بِهِ كَرَّاً وَفَرَّاً
وأُتْعِبُ في رِضَا المولى بَنَاني
وَمَا جَدْوَى بُحُورِ الشِّعْرِ إِنْ لَمْ
تُشَيّدْ لِلْهُدَى أَعْلى المبَاني؟
وَلَيْسَ لِجَحْفَلِ الشُعَراءِ وَزْنٌ
إِذَا لَمْ يَثْبُتوا يَوْمَ الطِّعَانِ
فَمَالي وَالهَوَى فَالعِشْقُ بَحْرٌ
سَرابيُّ السَواحِلِ والموَاني
تَبَارِيْحٌ وَهَمٌّ وَانْكِسَارٌ
وَشُغْلٌ دَائِمٌ وَلَظَى هَوَانِ
سَعَادَتُهُ أسَىً وَدَوَاهُ سُقْمٌ
وَسَاعَاتُ الهَنَاءِ بِهِ ثَوَانِ
تَرَى فِيهِ العَزيزَ بَثَوْبِ ذُلٍّ
وَيَحْيَى في بَلاءٍ وَامْتِحَانِ
نَظَمْتُ مَشَاعِري بِمِدَادِ صِدْقٍ
وَأَبْيَاتٍ حَوَتْ أسْمَى المعَاني
وَنَزَّهْتُ القَوَافيَ عَنْ مُجُونٍ
وَعَنْ شِعْرِ التَغَزُّلِ والأغَاني
لَعَلَّ اللهَ يُكْرِمُني بِعَفْوٍ
وَيُعْليْ في الدُنَا قَدْريْ وَشَاني
وَيَغْفِرَ ليْ بِرَحْمَتِهِ الخَطَايَا
وَيُسْكِنَني بِهَا أعْلى الجِنَانِ
#بحر_الغواني
#عبدالواحد_المغربي
24 июл 2021