ستنتهي هذه الحروب عندما يقرر أتباع الأديان المتنوعة أن يحترموا بعضهم بعضا و أن يحترموا غيرهم بدون قيد أو شرط . . ستنتهي هذه المآسي و الكوارث عندما يتفق الجميع على إزالة الصهيونية من فلسطين بنفس الطريقة التي أزالت الأبارتايد من جنوب إفريقيا . . ستنتهي هذه المصائب و الجرائم و الهزائم عندما يستوعب الجميع أن العبارة الصهيونية الشائعة ( إتفق العرب على ألا يتفقوا ) ليست آية قرآنية أو حديثا نبويا أو بندا دستوريا . . ستنتهي الفتن و الكراهية الدينية و المذهبية عندما يتفق الجميع ، علمانيون و متدينون ، على الإلتزام بالمناصفة السياسية الكاملة بين الجنسين و على إنهاء كل أنواع و أشكال الفساد . . ستنتهي المافيات عندما يقع إلزام كل من له وظيفة سياسية أو نقابية أو إعلامية أو دينية أن يقدم شهريا للرأي العام تقريرا عن الحالة المالية الخاصة به و بأسرته . هذه هي الشفافية . . ستنتهي سيطرة المنافقين عندما يفهم الجميع أن لا خلاص للعرب إلا بتحقيق السوق العربية المشتركة و العملة العربية الموحدة كما يريد المستثمرون و أصحاب المؤسسات العرب . . ستنتهي قوة الفاسدين و تجار التبغ و المخدرات و تجار الدين و الغيبيات و تجار الدعارة و اللواط عندما يفهم الجميع أن العقلانية أساس الأخلاق و الديموقراطية و الحرية و السلام . . ستنتهي مصالح المجرمين و هيمنة العصابات عندما يقع تطبيق ما تدعو إليه منظمة الشفافية الدولية : ( من يبادر بالإبلاغ عن جريمة ينال مكافأة مقتطعة من أموال المجرمين .) . ستنتهي النزاعات الدينية و المذهبية بين العرب عندما تقرر هذه الشعوب و الحكومات إحترام و إصلاح و تعزيز جامعة الدول العربية و إحاطتها بإئتلافات سياسية و إعلامية . .