جَزَاْكُمُ الله خَيْرَاً أستاذنا الحبيب محمد أبو راتب فعلاً رددت لي الروح بهذا الصوت العذب أتعلم ليست المعاني الجميلة فقط التي هيجت حنيني بل إن صوتك العذب بحد ذاته هو من أجمل ذكرياتنا في تلك البقعة الطاهرة فما كانت تفارقنا أناشيدك الجميلة في تلك الأيام رغم أنها كانت محرمة في بلد الظلم والطغيان إلا أننا كنا ننسخ الأقراص خلسة ونستمع لتلك الأناشيد التي كانت ومازالت تبث فينا أجمل المشاعر مع ما كانت تحتويه من المعاني الهادفة كنت صغيرا حينها ولكنها غرست في نفسي جميل المعاني أسأل الله أن يجعل تلك الأناشيد في صحيفة عملكم أستاذنا الحبيب وأن يعيدنا إلى ديارنا منصورين .
بلّغ دمشق سلاماً من محبيها .. سلامُ مغتربٍ بالروح يفديها سلامُ مَن هاجه شوقٌ لرؤيتها .. فعاد منكسراً بالدمع يبكيها سلّم عليها وقل لي أيّ قافيةٍ .. أهدي إليها وفكري هائم فيها وكيف أنسى وفي عينِي ترى شجناً .. نسجتُ فيه مع الأيام ماضيها إيهٍ شآمُ بلادٌ طاب مسكنها .. دينٌ ودنيا وربُّ العرش حاميها جاهدتُ قلبي بأنْ يسلى محبتها .. علّي بسلوانها أبتاع ترفيها فما علمتُ بأنَّ الشامَ أغنيةٌ .. مَن يستمعها فلا ينسى معانيها *** يا شام فؤاديَ محترقٌ .. هل لي من نبع الفيجة ماء ولظى الحرمان شوى كبدي .. هل مِن عين الخضرة أفياء بردى والعاصي هل وقفا .. مُذ عين الحِبِّ همتْ بسخاء يا يا يا يا شام *** ما احتلّ الشام ودوحته .. لولا التمكين من الجبناء وروابي بلادي قد كسيت .. بلباس الحزن تفيض بكاء لو كنتُ بأرضكَ سنبلةً .. أُسقى عذباً لمنحتُ عطاء اسمح لي يا وطني اسمح .. أن أحرق أنفاس الدخلاء يا يا يا يا شآم *** يا شام فلا تحزن إنّا .. جئناك لإنقاذ الضعفاء لنمكّن نصر الدين غداً .. أو نمضي في ركب الشهداء لو كنتُ بأرضكَ سنبلةً .. أُسقى عذباً لمنحتُ عطاء اسمح لي يا وطني اسمح .. أن أحرق أنفاس الدخلاء