*الحارث مندوب كل جماليات السودان:* *✒️الاستاذ محمد محمد خير* *22 يونيو 2024م* ● *حديثي عن الوقفة الجلل التي وقفها السفير الحارث ادريس مندوب السودان، ممثل الشعب السوداني بأطيافه المختلفة من قوات نظامية، ومثقفين، وكتاب، وشعراء، وأصحاب الضمير الحي، ممثلاً لحضارة وتراث السودان، وكل أنواع الفنون والآداب السودانية*. ● *وحتي غضب السفير الذي تبدي في خطابه، كما قال الشاعر *غضبك جميل زي بسمتك..* غضب جميل ومتفجر ومتمدد.* ● *قرأت تعليقات سالبة عديدة لسابلة الأسافير الذين لايعرفون السفير، ووصفوه بأنه امتداد للنظام السابق الذي فصله من عمله في الخارجية !! والرجل كان من الطلاب العباقرة المتميزين في جامعة الخرطوم، وهو انصاري حقيقي، دخل الخارجية بكفاءته*. ● *ظل الحارث مفصولاً من الخارجية، حتي جاء مندوباً للسودان من رحم الثورة، وهو ينادي بالحرية والعدالة والمسار الديمقراطي الحقيقي*. ● *عمل الحارث في مؤسسات محترمة، وكتب في صحف مرموقة، الي أن اختارته الثورة، ولم يكن من الذين حكمونا من سواقين التكسي، وبائعي البتزا، وموزعي الدليفري*. ● *أتناول الجزء الغاضب من الخطاب، الذي اخترق عدة كتل صماء، وأفضي الي اصطفاف شعبي غير مسبوق، بإعتبار أن ما قاله الحارث أقوي كلام لمندوب سوداني منذ تأسيس الأمم المتحدة.* ● *ظهر أثر خطاب الحارث في مقالات إحتفائية عديدة، وفي حالة الحماس التي غطت كل أرجاء السودان. وتحولت لغة الخطاب الي كرت ضغط علي المجتمع الدولي*. ● *كلمات الحارث الغاضبة كشفت لنا حزب الأمة نفسه، حزب التلاقي الوطني، وعقيدة الأنصار التي جمعت مواطنين شتي علي مبدأ السودان للسودانيين، فلا يقبلون الآن الموقف المخزي المذل لقيادة الحزب.* ● *ولا بد لكلمات الحارث تأثير علي دولة الإمارات التي أسسها الشيخ زايد علي الحكمة، وجمع الصف فهو أبو العرب.* ● *ختاماً أناشد (تقدم) بأن تستحي، لأن المواقف الوطنية تحتاج الي الكياسة، وعدم مجارات سابلة كتاب الأسافير، وينبغي الرد علي السفير بأقلام معتبرة ..* *وشكراً جزيلاً.*
