النبي ﷺ لم ينفِ كرم حاتم ولم يمدحه كذلك ، لذلك عندما اتى عدي ابن حاتم الطائي رضي الله عنه ، جاء للنبي ﷺ وقال له: (" - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبي كان يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُقري الضَّيفَ، ويَفعَلُ كذا، قال: إنَّ أباكَ أرادَ شيئًا فأدرَكَه ") الى اخر الحديث ، لكن عموما ، النبي لم ينفِ كرم حاتم ، وايضا هناك مقوله عند العرب للدلالة على الكرم ، يقولون: اكرم من حاتم أو اكرم من حاتم الطائي. فصار حاتم مقياس الكرم في هاته المقولة واذا نفينا كرم حاتم مثلا لأنه مات في الجاهلية ، وجعلنا الافضلية افضلية دينية ، ف عبدالله بن جدعان مات في الجاهلية كذلك🙂. لاننكر ان حاتم مات كافرا نصرانيا ، وايضا لاننكر كرمه الكبير جدا...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حاتم الطائي كان نصرانيا كافرا. وقد اسلم ابنه عدي كما هو معلوم ان شاء الله. وسال الابن عن مصير أبيه، فاجاب النبي صلى الله عليه وسلم: "ذاك رجل اراد شيئا فأدركه." فهو اراد مدح الناس له، فهاهم لا يزالون يذكرونه بهذا. لكن كرمه كان مجرد خُلق لم يرد به التعبد لله ليؤجر عليه. اما ديننا فدعا الى الكرم والى الاخلاق تعبدا لله. لذلك كان رسول الله اجود الناس، وكان اجود بالخير من الريح المرسلة. وضرب الانبياء والصحابة وصالحو المؤمنين اروع الامثلة في ذلك، ولا يزالون يضربون الامثلة في ذلك، من خدمة الحرمين، ومن نشر الاسلام في بقاع الارض، ومن اعانة المسلمين في كل مكان. فجزاهم الله خيرا واجزل لهم الثواب.
جزاك الله خير ورفع قدرك واعلى شأنك على طرحك الرائع والفريد . أعلم بذلك ، لكن القصد من المقطع هو تجلي صورة المروءة والكرم عند العرب سابقاً . وهي طرح لنموذج من النماذج وهو حاتم الطائي . مثل ان اطرح اشعار النابغة او عنترة ، للدلالة على قوة الشعر الجاهلي ، مع علمي بعدم اسلامهم وكفرهم. لكنه مقام طرح نموذج. وفقك الله لما فيه الخير والصلاح ونفع الاسلام والمسلمين 🤍🌹