درسني الدكتور عدة مواد عندما كنت طالباً في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الملك سعود في منتصف الثمانينات ، منها آخر مادة الشعر الكلاسيكي الحديث Neoclassical Poetry و كان تحليله للقصائد المختارة تحليل فلسفي يصعب استيعابه لطالب لم يدرس معه سابقاً .. كان مرشدي الاكاديمي لعدة سنوات و أذكر أنه عند آخر أيام الحذف و الإضافة يبحث عني و غالباً يجدني في مكتبة القسم أو النادي ليسألني إذا لدي رغبة في إضافة أو حذف مادة ما و كان معه الختم يحمله بيده ! .. غادر جامعة الملك سعود في ١٩٨٨ تقريباً و علمت لاحقاً أنه درس في جامعة الكويت و غادرها قبيل الغزو العراقي ، ثم في أواخر حياته كان منسقاً لحركة كفاية أو أحد منظريها …
كان عندنا أساتذة ودكاترة في الجامعة في حمص واحد منهم قال لنا حين دخل القاعة " أنا هنا لكي أجعلكم تبكوا " وقد ابكاني مرة حكيت أخّر تخرجي على مادة لسنتين ..
د عبد الوهاب المسيري ود.مصطفى محمود من ابرز عباقرة المسلمين في القرن الاخير بدون مبالغة. .و يجب على الشباب الواعي ان يقرأ جميع مؤلفاتهم والافضل ان يبدأ ب((كتاب السيرة الذاتية للمسيري ))..فهو من افضل واكثر الكتب التي تأثرت واستفدت منها في حياتي.. ولو كنت مسؤول تعليمي لجعلته مققر في الجامعات والمدارس وان تهدى وتوزع منه نسخ للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج .. .وانا ارى ان الله جعل ل د.عبد الوهاب المسيري ود.مصطفى محمود قبول ومحبه في قلوب الملايين لصدقهم وتواضعهم ووضوح افكارهم رغم عمقها وكيف لا وهما ينتسبان لأل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم رحمهما الله وجمعنا بهما في الفردوس من غير حساب ولا سابق عذاب
لا شك في علم الدكتور المسيري وفضله في تبين الكثير من الحقائق لكن لا نقول عنه الخالد والعظيم لانها من صفات الله سبحانه لكن لو قلت خالد وعظيم بدون الف ولام لكان ادق وافضل
جميع كتبه مفيده جدا للفهم والفكر يوجد الكثير من المبدعين بالفطرة و البحث من مصر و غيرها... لكن الدكتور عبدالوهاب صادق جدا جدا جدا.. وصاحبةاخلاق و مبدء.. الله يرحمك و يغفر لك
عميقة جداً بعض الملاحظات .. أجمل ملاحظة فى سؤال الأم البسيطة : هل يشعر قلبك بالهجة عندما تراها ؟؟؟ وكأهنها تختصر مفهوم الحب بكل تعقيداتة إلى البهجة ؛ وما أجملها من شعور! أيضاً هذة المقولة جزلة جداً " تركيبية الإنسان تتحدى القوانين المادية الحتمية .
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.. ونسأل الله أن يكون من طلابك ومريديك من يشغل المساحة الكبيرة التي خلفتها وراءك.. تمنيت أن أعطي فسحة من الوقت ليتحدث عن سيرته الشخصية، وتأجيل القفز نحو مؤلفاته..
من خلال مشروع الدكتور المسيري نستطيع ان نكشف زيف مشاريع المثقفين العرب وهم بالحقيقة أصحاب حواشي على مصادر الفكر الغربي أقل من أن يكونوا مفكرين حتى بل أصحاب حواشي ببغائية ضرب الغرور رأسهم.
رحم الله الدكتور عبدالوهاب المسيري.. كن العرب لا يقابلون الإسرائيليين وجهاً لوجه في السبعينات في مناظراتهم. تعال شوف وضعنا اليوم يا دكتور.. حسبنا الله ونعم الوكيل في من أوصلونا لهذه المهانة.
لا شك هناك الان الكثير جدا من العامة وايضا المشايخ الدعاة الذين قرؤو له وعندهم قدر من الثقافة ويعملون على نشر علمه مثل محمد العوضي و احمد السيد و سلمان العودة و فاضل سليمان واياد قنيبي و غيرهم كثير
طموحه ان يكون ناقد ادبي وكان استاذ في الشعر الانجليزي والاميركي للقرن التاسع عشر تغير اهتمامه عند مشاهدته للغرب المتحضر الذي يتحدث عن فصل الدين عن الدوله وتحيزه لما يسمى اسرائيل لأنها فقط اليهوديه