حلقة رائعة كالعادة... المفارقة انه المجتمعات الغربية سعت لتحقيق مدينة افلاطون الفاضلة من خلال القوانين وسيطرة هذه القوانين على مواطنيها بطريقة لا استطيع ان الفظ كلمة السعادة داخل مجتمعاتها كالسعادة التي كنت أشعر بها في البلاد العربية ذات الديكتاتوريات الظالمة ولكن اعتقد بأن الدين وخاصة الاسلامي سعى لتحقيق السعادة عند الرجل اكثر منه عند المرأة. مجتمعاتنا العربية الذكورية فيها من السعادة اكثر منه في الغرب المتطور... هذا ما وجدته للاسف وهو أمر غير منطقي من الناحية الفلسفية وقد اكون مخطا؟.وشكرا
تحية طيبة استاذ احمد ألفرابي و شكر متجدد على اختياراتك، كثيرا ما يعتبر المحللون و الدارسون لفلسفة ابيقور أنها تسير في الاتجاه المعاكس للفلسفة الرواقية،إلا أنهما يلتقيان في آخر المطاف. فبينما المدرسة الرواقية تعطي كامل الاهمية للجانب اللامادي و الروحي لبناء القيم السامية التي تؤدي إلى السعادة الحقيقية و اعتبار السعي وراء كل ما هو مادي نوع من الانحلال الأخلاقي، يدافع أبيقور في المقابل عن فكرة البحث عن السعادة في هذا الوجود المادي ببعده الفيزياءي الصرف معتبرا هذا الوجود مجموعة من الذرات تتشكل بطريقة حرة و طليقة تتخد مسارات و منحنيات لا يمكن ضبطها او توقعها مسبقا ،فالوجود و الحياة على وجه التحديد ، مجرد عملية فجاءية الظهور تتشكل من هذه الذرات فلا ينبغي الانشغال بها أكثر من اللازم و إنما التعامل معها بما يكفل المتعة الناتجة عن الشعور المادي بها، إذ لا توجد مؤثرات أخرى من قبيل الإرادات الماوراءية أو غيرها التي تجعل من حياة البشر مرتبطة بها و أن الآلهة إن وجدت فهي مجرد كاءنات علوية تعيش في عوالمها الخاصة و لا تنشغل بحياة الكاءنات الأخرى ما دونها و إلاَّ فلن تبقى آلهة . كما أن الموت ما هي لحظة اندثار لتك الذرات التي كانت مجتمعة لفترة ما لتعود إلى حالتها الأصلية كعناصر متفرقة متناثرة ،ربما لتتشكل من جديد في اصناف حياتية أخرى . إلاّ أن ابيقور و كما تفضلت بذلك في عرضك لم يكن يعني بالحياة المادية ذلك الميول الصاخب و السقوط اللامتناهي في البذخ و المتع و الملذات و إنما كان يقصد ما يكفي لتتحقق بولسطته تلك السعادة المتوازنة و المتزنة و الحكيمة الناتجة عن تلبية الحاجات الملحة و الضرورية للإنسان .و هنا تكمن نقطة التقاءه مع المدرسة الرواقية التي تنظر إلى الملذات على أنها طريق إلى تعذيب النفس وأن على الإنسان الاقتصار في إطار بحثه عن السعادة على ما هو ضروري و أساسي لعيشه. و من بين الأفكار التي استدل بها ابيقور على موقفه من أن المتع المادية ليست ضارة في حد ذاتها و أن الضرر أو الشر يكمن في الشىء أو الشخص الذي بواسطته تأتي أو تتحقق أو تتجسد هاته المتعة، و أعطى ابيقور كمثال على ذلك علاقة الحب و الغرام التي هي بالأساس وفي حد ذاتها علاقة داءما جميلة و ممتعة لكن من يحولها أحيانا إلى علاقة متعبة و محزنة هو سلوكيات و تصرفات الأشخاص المعنيين بها و الذين قد لا يقدرونها حق قدرها و بذلك تتحول هاته العلاقة في نظرهم من مصدر متعة و سرور و سعادةإلى مسبب للحزن و للألم و الحسرة بالنسبة لنفس هؤلاء الأشخاص . و تبقى بالنسبة لابيقور أعظم سعادة هي ما يتأتى من حب الطبيعة و المعرفة و التعمق في أسرارها المادية و العلمية الصرفة بعيدا عن كل اعتبارات ما وراءية تكون من نسج الخيال و عالم الخرافة لأن ذلك هو ما سيساعد على فهمها أكثر و الاستمتاع بخيراتها بطريقة أكبر. و من هنا يكون هذا العبقري اللامع قد بصم على فكر عقلاني جبار منذ آلاف السنين و سعى بكل شجاعة فكرية إلى تحرير مجتمعه الذي كان يأن تحت سطوة الفكر البداءي الخرافي الذي كان ينظر إلى ظواهر و قوى الطبيعية كالرعد و البرق و الفيضانات و الصواعق و غيرها على أنها من نتاج آلهة أسطوريين . لكن دورة الحضارة ام تكتمل و أتى اللاهوت المسيحي فيما بعد ليجهز على هذا الفكر الجبار و يدخل معه جزءا كبير من العالم في سبات فكري دامس لقرون طويلة . فما أحوج مجتمعاتنا اليوم إلى ابيقور ينور عصرنا الحالي. ابيقور الذي قال عنه نيتشه في مؤلفه : إنسان و أكثر من إنسان في الفصل المعنون "ضل المسافر " حديقة صغيرة بها قليل من الجبن و بعض حبات التين و تلاثة أو أربعة اصدقاء هكذا هي ثروة ابيقور". شكرا جزيلا لك استاذ احمد ألفرابي
😉شكل هذا ال "أبيقور" مثله مثل بقية الفلاسفة كل واحد فيهم شايف المسألة من منظوره الشخصي ، فمثلا لنفترض أن أحدهم مالهوش في الحريم هتلاقي فلسفته تقوم على كبح الملذات والشهوة الخ الخ 😉
ابيقور قسم الرغبات لقسمين 1- رغبتنا في الوصول لما نحن في حاجه اليه ( يبقينا على قيد الحياة) مثلا الاكل والهواء 2_ رغبتنا في الوصول الى اكثر ما نحتاجه ( غيابه لا يسبب موت ) وجود المراه في حياة الانسان شي جيد بس غيابها لايسبب الموت 🤷♀️🙄
الله عليك شوقتني عن ابيقور الموضوع جدا راقي المسيحيه خطر على الافكار الحره.معلومات اول مره اسمعها للاسف لم أقرأ في حياتي فلسفه بدأت اتبعك وانا في خريف عمري وأسفي على ضياع عمري لم التهم من كل مجالات المعرفه حتى عشقي للرسم في طفولتي وللان اهملت موهبتي لها أستمر عزيزي كل الود الك 🌹🙏🌹
اتفق مع ابيقور في اغلب افكاره واراه انسان جميل وراقي ولكني اختلف.في جزئية.وجود.الله.فالله موجود.ولكنه لااكتراثي.وغير. مؤثر في حياة الانسان وغير عادل وغير رحيم ووووو الخ.ومسئلة الحياة بعد.الموت نعم.لايوجد ثواب او عقاب ولايوجد جنه او نار. ولكن يوجد هناك تناسخ ارواح بنظري
الله موجود لكنه ترك لنا الحرية على الأرض و بعد الموت و القيامة هناك حساب دقيق للجميع لانه انذرنا عن طريق إرسال الرسل والأنبياء و الكتب السماوية لكننا اسأنا الفهم لا اكثر
